0 تصويتات
في تصنيف مناهج دراسية بواسطة (1.1مليون نقاط)

ملخص تحليل نص مستويات الدّراسة البنيوية لصلاح فضل المكون  نص قرائي  مقالي نظري سنة 2 لغة عربية ص: 242 / 241

المكون: نص قرائي - مقالي / نظري.

الموضوع: مستويات الدّراسة البنيوية ل"صلاح فَضْل

المجزوءة: الرابعة - مناهج نقدية

المستوى: السنة الثانية باكلوريا

المسلك: الآداب والعلوم الإنسانية 

المرجع: الكتاب المدرسي؛ في رحاب اللغة العربية(ص: 242 / 241) 

موقع النابض دوت كوم يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب اللغة العربية للسنة الثانية بكالوريا تحضير وتحليل وملخصات النصوص كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب والطالبات ما يأتي.. ملخص تحليل نص مستويات الدّراسة البنيوية لصلاح فضل المكون نص قرائي مقالي نظري سنة 2 لغة عربية ص: 242 / 241

الإجابة هي 

تلخيص تحليل مستويات الدّراسة البنيوية ل"صلاح فَضْل"

أولا: التأطير؛ تقديم وملاحظة

- وضع النّص ضمن سياقه الثّقافي والأدبي

   نشأت البنيوية خلال العقد الثّاني من القرن العشرين في مجال الدّراسات اللغوية، مع رائد اللسانيات؛ العالم السويسري فيرديناند دي سوسير، الذّي أَحْدَثَ قَطِيعَةً مع الدّراسات اللغوية التّقليدية القديمة، إذ عمد إلى دراسة اللغة دراسةً علميّةً، أي دراستها في ذاتها ولذاتها بصرف النّظر عن نشأتها أو مصدرها أو علاقاتها بظواهرَ اجتماعيَّةٍ أو تاريخيَّةٍ.. ولمّا حقّقت البنيوية نجاحا واسعا في مجال الدّراساتِ اللغويةِ، وَجَدَتْ طريقها إلى الدّراسات الأدبية، حيث اسْتَلْهَمَ كثيرٌ من النّقاد مبادئَها، فعمدوا إلى البحث في الأدب عن الأنظمة اللغوية ومدلولاتها الأدبية ووظائفها.. فالنّقاد البنيويون صبّوا اهتمامهم على النّص الأدبي بغرض استجلاء خصوصيتِه انطلاقا من شكله ومحتواه الدّاخليِّ، لا من محيطه ومصادره وظروف إنتاجه، حيث جعلوا منطلقهم الأساس في دراسة الأعمال الأدبية التَّركيـزَ على أدبية النّص الأدبي، وليس على وظيفته الأدب، أو معنى النصّ، ولم تقف البنيوية عند حدود البلدان الغربية التي نشأت فيها، بلد انتقلت إلى البلدان العربية، حيث لقيت اهتماما كبيـرا من لدن النّقاد العرب، أمثال عبد السلام المسدي، وحسين الواد، ومحمد مفتاح، وعبد الفتاح كيليطو، وصلاح فضل، مُؤَلِّفِ كتابِ " نظرية البنائية في النّقد الأدبي"، الذّي اجْتُـزِئَ منه النّص الذي نحن بصدد تحليله. فما القضية التي يطرحها الكاتب في هذا النّص، وما عناصرها؟ وما المفاهيم النّقدية التي وظفها؟ وما طريقة العرض التي اعتمدها؟ وما أساليب الحجاج التي توسّل بها؟ وما مظاهر اتّساق النّص؟ 

- فرضية القراءة:

   سنقف، بدءا، عند عنوان النص، فالعنوان مركَّبٌ تركيبا إضافيّا، وهو مبتدأ خبـَرُه مُضْمَرٌ يُستَفاد من النّص، فلفظ "مستويات" يُراد به المكوّنات أو العناصر أو الطّبقات، وهي مكوّنات النّص الأدبي أو عناصرُه اللغويّة، أما الدّراسة البنيوية فيُقْصَد بها تحليلُ النّص الأدبيِّ وفق المنهج البنيوي، ويوحي هذا العنوان بأن الأدب يدرس - من منظور بنيوي - في مستويات متعدّدة، صوتية، صرفية، معجمية، نحوية...، وتبعا لهذا التّوْصِيف، وبالنظر في مصدر النّص، وبعض العبارات، من قبيل " مصطلح البنية، تعريف البنية، النّظرية البنيوية..."، نفتـرض أننا بصدد نصٍّ نظري، قد يُسلِّط خلاله الكاتب الضّوءَ على مفهوم البنية، ومستويات التّحليل البنيوي للأعمال الأدبية؟ فإلى أيِّ حدٍّ تصِحُّ هذه الفرضيّة؟ 

▪ثانيا: الفهم 

- تحديد القضية المطروحة في النّص، وجرد عناصرها:

  يعرض الكاتب تصوُّرا نظريا حول قضية التّحليل البنيوي للأدب ومستوياته.. وقد اتّصلت بهذه القضيّةِ عناصرُ متعدّدةٌ، عَرَضَها الكاتب، بدءًا بتحديد مفهوم البنية الأدبية، وتمييزه عن مفهوم البنية المادّية، وتحديد مفهوم البنية في الشّعر لدى بعض النّقاد، فالتّمييزِ بين البنية والشّكل والموضوع، والتّمييـزِ بين الشّكل والموضوع، وكذلك التّمييز بين البنية والأسلوب، ثم الكشفِ عن هدفِ التّحليل البنيويِّ للأدب، ومستوياته، التي يَقْتَـرِحُ النّقادُ ترتيبَـها على هذا النّحو؛ المستوى الصّوتي، المستوى الصّرفي، المستوى المُعجمي، المستوى النّحوي، مستوى القول، المستوى الدّلالي، المستوى الرّمزي، وقد فَصَّلَ القول في كلّ مستوى على حدة، لينتهيَ إلى أنّ ما يُحدِّد البنية الأدبية المُتكاملة هو دراسة هذه المستويات في نفسها أولا، وفي علاقاتها المتبادلة وتوافقها، وتفاعلها والأنشطة المتمثّلة فيها ثانيا. 

▪ثالثا: التحليل 

- تحديد المفاهيم النّقدية

   وللنّظر في هذه القضية وبَسْطِ عناصرها، تَوَسّل الكاتب بجهازٍ مَفَاهِيمِيٍّ، يضمُّ مفاهيم ذات مرجعياتٍ نظريَّةٍ مختلفةٍ، أبرزها المفاهيم المتّصلة بمجال النّقد الأدبي، نحوُ: " الأعمال الأدبية، الشّعر، البنية الأدبية، التّوليد الشّعري، بنية القصيدة، بنية القصة، الآثار الأدبية..."، والمفاهيم المتّصلة بحقل اللسانيات، مثل: " الجانب الصّوتي، الصّرفي، المعجمي، النّحوي، الخلايا اللغوية، التّكوين اللغوي، الدَّالُّ، المَدْلول، داخل اللغة..."، ويُؤكدّ تَضَافُرُ هذه المَفَاهيمِ، ارْتِبَاطَ المنهج البنيويِّ في الأدب بحقل اللسانيات، أو علم اللّغة. 

- تحديد طريقة العرض:

   ومن حيثُ بناءُ النّص، فقد وظّف الكاتب بنيةً اسْتِنْبَاطيةً، قائمة على التّدرّج، حيث تدرّج من مقدّمةٍ، حدّد خلالها مفهوم البنية الأدبية، وميّـزه عن مفهوم البنية المادية، فَعَرْضٍ فصّل خلاله القول في مفهوم البنية في الشّعر عند بعض النّقاد، وتبعا لذلك ميّزها عن الشّكل والموضوع والأسلوب، ثُمَّ بَيَّنَ هدفَ التّحليل البنيويِّ، ومستويات النّظرية البنيوية، ثمّ خاتمةٍ انتهى خلالها إلى أن البنية الأدبية المتكاملة لا تتحدّد إلا بدراسة جميع المستويات المعروضة في نفسها، وفي علاقاتها وتفاعلها، وتبيّن وظائفها. 

مستويات الدّراسة البنيوية ل"صلاح فَضْل"

- تحديد أساليب الحجاج ووظائفها:

   ولقد توسّل أيضا بأساليبَ حجاجيّةٍ متعدّدةٍ، أبرزها أساليب التّفسير؛ مثل أسلوب التّعريف الّذي يتجلى في تحديد مفهوم البنية، وأسلوب الجرد والإحصاء، إذ جرد مستويات الدّراسة البنيوية وأحصاها، وتقديم الأمثلة، نحو قوله " فالبنية، مثلا في القصّة...، وأسلوب المقارنة، حيث قارن بين جملة من المفاهيم أو العناصر، كالبنية والشّكل والموضوع، والشّكل والموضوع، والبنية والأسلوب، وذلك قَصْدَ تَمْييـزِ هذه العناصرِ بعضهِا عن بعضٍ، ووظّف كذلك أسلوبَ التّشبيه، إذ يقول في مستهل النّص " كأنه هيكل عظمي..."، وفضلا عن أساليب التّفسير نجد أسلوب التأكيد حاضرا بقوّة، نحو قوله: " وقد حاول بعض النّقاد...، إنّ أهمّ ما في النّظرية البنيوية..." 

ومن حيث اللغة، فإنها لغةٌ تقريريَّةٌ مباشرةٌ ذاتٌ وظيفةٍ حجاجيَّةٍ.. وَجَلِيٌّ أنّ القَصْدَ من توظيف هذه الأساليب هو الإيضاح والإبانة والإقناع، أي جَعْلُ الكاتبِ أفكارَه جليّةً قريبةً من ذهن المتلقّي، حتى يتسنّى له فهمُها واستيعابُها، ولا شك في أنّ هذه الأساليب مجملةً تتخطّى وظيفة التّفسير والتوضيح، إلى وظيفة أخرى حجاجية؛ ذلك أنّ الكاتب، بتوظيفه هذه الأساليب، إنّما يسعى إلى الدّفاع عن أفكاره وتصوّراته، وإقناع المتلّقي بها. 

- إبراز مظاهر اتّساق النّص:

     واضح أنّ الكاتبَ قد حَرِصَ على أنْ يكون النّص مُتّسِقًا، ومن مظاهر اتّساقه الوصل والإحالة والتّكرار؛ فالوصل تجلّى في اعتماده جملةً من أدوات الرّبط، للوصل بين الجمل والفقرات؛ أبرزها حروف العطف، مثل " الواو، أو، الفاء..."، وحروف القصر، نحوُ قوله: " إنّما هي تصوّر تجريدي..."، والأسماء الموصولة كقوله: " المبادئ التي تحكم عملية التوليد الشعري...، الدّال الجديد الذي ينتج مدلولا...".

   أمّا فيما يخصّ الإحالة فنميّز بين الإحالة السّيّاقية والإحالة النّصيّة، فالأولى تَتَحَقَّقُ بالضمائر التي تشير إلى عُنْصُرٍ خارج عن النّص، كإحالة الكاتب على نفسه، إذ يقول: " حتّى ولو حدّدنا خصائصها...، ولا بدّ أن نميّـز..."، أمّا الثّانية فتتحقَّق بالضّمائر وأسماء الإشارة التي تحيل على عناصر داخل النّص، وهي وَارِدَةٌ في النّص بنوعيها؛ الإحالة على سابق، نحو قول الكاتب: "كأنه هيكل عظمي...، بما يشمله من خطوط...، وإنّما هي تصوّر تجريدي..."، والإحالة على لاحق، مثل " يتمثّل في قدرة هذه المادّة على...، إن هدف التّحليل البنيوي للأدب هو اكتشاف...".

أمّا التكرار، فَيَكْمُنُ في تكرار جملة من المفاهيم المفاتيح، مثل " البنية، اللغة، المستويات، العناصر، الأدب، الموضوع، الشّكل...".

وتضطلع هذه العناصر بوظيفة، أساس، تتجلى في ضَمَاِن اتّسَاقِ النّص، والْتِحَامِ أجزائه وعناصره. 

▪رابعا: التركيب

   عَمِلَ الكاتب صلاح فضل على استجلاء مفهوم البنية، وتمييـزه عن بعض المفاهيم الأخرى، ثمّ إبراز هدف التّحليل البنيوي ومستوياته، متوسّلا بجملة من المفاهيم النقدية ذات المرجعيات النظرية المختلفة؛ أدبية، ولسانية، وآليات العرض والبناء، وأساليب الحجاج، وعناصر الاتّساق.. وبهذا يمكن أن نقول إنّ الفرضية الّتي اقترحناها في مستهل التّحليل على قدر كبير من الصّحة والصّواب.

  ونشير، هنا، إلى أنّ مستويات التّحليل البنيوي التّي أَوْرَدَها الكاتب في هذا النّص، يَنْقُصُها مستوى مُهِمٌّ وهو السّياق. والسّياق مفهوم يُطلق على البيئة التّي ينشأ فيها النّص، ويطلق، أيضا، على تركيب النّص والتأليف بين عناصره، وتكمن أهمية السّياق في كونه يعدّ من المبادئ الأساس التي يمكن الاستناد إليها لفهم النصوص وتأويلها، فمعنى كلّ عنصر من هذه العناصر لا يتحقّق إلا في ضوء سياق النّص.بتصرف  

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
ملخص تحليل نص مستويات الدّراسة البنيوية لصلاح فضل المكون  نص قرائي  مقالي نظري سنة 2 لغة عربية ص: 242 / 241

اسئلة متعلقة

مرحبًا بكم إلى موقع النابض دوت كوم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...