ملخص تحليل نص البعد الاجتماعي في الكتابة القصصية رجل وامرأة السنة الثانية باكلوريا المكون: نص قرائي مقالي تطبيقي
المكون: نص قرائي - مقالي / تطبيقي.
الموضوع: البعد الاجتماعي في الكتابة القصصية؛ رجل وامرأة.
المجزوءة: الرابعة - مناهج نقدية
المستوى: السنة الثانية باكلوريا
المسلك: الآداب والعلوم الإنسانية
موقع النابض دوت كوم يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب اللغة العربية للسنة الثانية بكالوريا تحضير وتحليل وملخصات النصوص كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب والطالبات ما يأتي.. ملخص تحليل نص البعد الاجتماعي في الكتابة القصصية رجل وامرأة السنة الثانية باكلوريا المكون: نص قرائي مقالي تطبيقي
الإجابة هي
تلخيص تحليل نص البعد الاجتماعي في الكتابة القصصية؛ رجل وامرأة.
أولا: التأطير
تقديم وملاحظة
يعتبر المنهج الاجتماعي من المناهج النقدية الحديثة التي تتغيا دراسة الإنتاج الأدبي الإبداعي وتفسيره بطرائق علمية وموضوعية واضحة بعيدا عن الانطباعية أو الذاتية، وقد ظهر في أوربا بعد عصر النهضة قبل أن ينتقل إلى العالم العربي مع مطلع القرن التاسع عشر بفعل الاحتكاك الثقافي وتطور الترجمة وظهور الطباعة وانتشار الصحافة... حيث برزت إرهاصاته الأولى على يدي كل من مدام دوستايل وهيبوليت تين.. ليتطور بعد ذلك على شكل مدارس وتيارات ونظريات مختلفة مثل؛ نظرية التيار الجدلي ونظرية الانعكاس الماركسي ونظرية رؤيا العالم.. وهو منهج يستثمر في مقاربته للظواهر الأدبية بعض الروافد المعرفية مثل الفلسفة المادية، والواقعية الاشتراكية، هذا فضلا عن مباحث علم الاجتماع ومفاهيمه وآليات اشتغاله، وذلك من خلال تركيزه على محور العلاقة الموجودة بين الأديب والنص على اعتبار أن كلا منهما مفتاح لفهم الآخر وقراءته واستيعاب الواقع الاجتماعي وإشكالياته وقضاياه، ومن رواده في العالم الغربي نذكر اسكاربيت كارل ماركس وجورج لوكاتش ولوسيان غولدمان.. أما في العالم العربي فقد برز في التعريف به وكذا تطبيقه نقاد كبار أمثال صلاح فضل، ومحمود أمين العالم، وإدريس الناقوري، ونجيب العوفي صاحب نص: " البعد الاجتماعي في الكتابة القصصية (المجموعة القصصية رجل وامرأة نموذجا)" المأخوذ من كتاب "درجة الوعي في الكتابة".. فما مضمونه الفكري.. ؟ وما المفاهيم والمصطلحات النقدية التي وظفها في هذه المقاربة التحليلية.. ؟ وما هي الآليات المنهجية والأساليب الحجاجية والوسائل اللغوية التي اعتمدها في عرض قضيته..؟
تألف عنوان النص تركيبيا من جملتين اثنتين، وردتا معا اسميتين، الأولى عامة والثانية خاصة.. أما دلاليا فيشير في عمومه إلى أمرين: الأول هو منهج الدراسة ويتعلق الأمر بالمنهج الاجتماعي وتدل عليه عبارة "البعد الاجتماعي"، وأما الثاني فيرتبط بمجال الدراسة وتحيل عليه أيضا عبارة المجموعة القصصية "رجل وامرأة" فإلى أي حد سيعكس العنوان بهذه الدلالة مضمون النص..؟
انطلاقا من عتبات النص ومشيراته الدالة من قبيل؛ العنوان ودلالته، ومستهل النص ونهايته، وتعرُّف صاحبه والمصدر الذي أخذ منه، فضلا عن حجم النص وبنائه الهندسي.. نفترض أننا أمام مقالة أدبية بطابع نقدي، سيقارب فيها صاحبها المجموعة القصصية رجل وامرأة لرفيقة الطبيعة من زاوية المنهج الاجتماعي.. فهل ستصح هذه الفرضية..؟ وإن صحت؛ فإلى أي حد كان الناقد موفقا في تطبيق المنهج الاجتماعي في دراسته النقدية هاته..؟
تحليل نص البعد الاجتماعي في الكتابة القصصية؛ رجل وامرأة.
ثانيا: الفهم
يتمفصل المحمول الدلالي لهذا النص إلى مجموعة من الأفكار نستعرضها كالآتي:
- إشارة الناقد إلى دوافع ممارسة المجموعة القصصية رجل وامرأة لرفيقة الطبيعة رحلتها الاستكشافية والمتمثلة في رصد العلاقة المعقدة بين الجنسين.
- بيان الناقد الطريقة التي حققت بها الكاتبة الانتقال من مجال الذات إلى مجال الواقع، حيث استطاعت أن تصل بعدستها الفنية إلى حضيض المجتمع لتستمد منه لوحات قاتمة للمجتمع وقطاعاته التحتية على حد سواء.
- إبراز الناقد عجز الكاتبة عن استيعاب الحدث الاجتماعي بكل أبعاده، مؤكدا في الآن ذاته أن الرؤية الاجتماعية في هذا العمل القصصي لم تسلم من بعض الرتوش الذاتوية وتأثيراتها، مستدلا على ذلك بقصتها "عقدة الليل".
- تنبيه الناقد إلى أن الرؤية التي ترصد بها القاصة هموم المجتمع تتميز بنوع من الحدة والانخطاف، وهي رؤية حادة وصادقة في آن واحد لأنها تنقل التفاصيل مباشرة من واقع المجتمع.
- تأكيد الناقد على أن القصة الاجتماعية عند رفيقة الطبيعة لا تتيح إلا قدرا ضئيلا من التوازن بين الملامح الجوهرية للفكرة وملامحها الخارجية الفاقعة، وذلك بسبب النظرة الأفقية الذاتية التي تفهم بها الكاتبة اهتماماتها الاجتماعية.
▪︎ ثالثا: التحليل
ـ قضية النص
يعالج الناقد في هذا النص قضية نقدية تتمثل في رصد العلاقة الموجودة بين العمل الإبداعي ومحيطه الاجتماعي من خلال الاعتماد على المنهج الاجتماعي الذي قارب به المجموعة القصصية رجل وامرأة لرفيقة الطبيعة.
ـ المصطلحات والمفاهيم
وظف الناقد مجموعة من المصطلحات والمفاهيم النقدية الحديثة، والتي تنتمي في معظمها إلى حقل علم الاجتماع وهو يعرض أفكاره التي محورها حول مقاييس المنهج الاجتماعي الذي درس به المجموعة القصصية، نذكر منها: القطاعات التحتية للمجتمع ـ هموم المجتمع ـ الظواهر الاجتماعية وانعكاساتها ـ القصة الاجتماعية...
>>> من خلال تأملنا في هذه الألفاظ والعبارات نلمس وجود علاقة ضمنية تجمع بين الظواهر الاجتماعية والأدب وهي علاقة تتأسس على التكامل والتلازم.
ـ الظواهر والقضايا الاجتماعية وكيفية توظيفها.
+ الرؤية الاجتماعية: لم تسلم من بعض الرتوش الذاتوية
وتأثيراتها
+الحدث الاجتماعي: لم تستطع أن تستوعبه كوحدة
مستقلة - عدم الاستغراق العفوي
والموضوعي في صميم الحدث.
ـ موقف الناقد من كيفية تعامل الكاتبة مع عناصر القصة.
+ الشخصيات: - تتدرج عبر خط أفقي باهت..
- تتقمص شكلا نمطيا مسطحا ورتيبا..
- افتقادها لحرارة المعاناة وصدق التأثير..
+ الحدث: - يعاني الكثير من الحجر واللاتلقائية..
- تفكك أوصاله..
+ الحوار: - تراكمات حوارية تسد منافذ الحياة..
ـ المنهج الاستدلالي
اعتمد الكاتب منهجا استدلاليا يقوم على الطريقة الاستنباطية، حيث انطلق فيه مما هو عام ( الوقوف على دوافع التأليف.. مرورا بالقراءة لتحليلية.. ) إلى ما هو خاص ( كيفية تعامل الكاتبة مع عناصر القصة ومقوماتها..)
ـ الأساليب والآليات الحجاجية
توسل الناقد في تطبيق المنهج الاجتماعي على العمل الأدبي السالف ذكره بمجموعة من الآليات الحجاجية والوسائل النقدية من أبرزها:
ـ المقارنة: حيث قارن الناقد بين هامش المدينة وأحيائها الفقيرة من جهة، وبين مركزها الراقي والمتحضر من جهة ثانية.
ـ التمثيل: حيث قدم الناقد مثالا من المجموعة القصصية ويتعلق الأمر بقصة "عقدة الليل".
- الشرح والتفسير: شرح وتفسير تجليات المنهج الاجتماعي على المجموعة القصصية..
ـ النفي: ومثاله : " لا يسفر عن ملامحه... ـ لا تتيح... ـ لا يمكن... ".
ـ التوكيد: نحو: " إنه يطل علينا... ـ إن المنظار... ـ إن القصة...".
ـ الاتساق والانسجام
سعيا وراء تماسك النص وانسجامه استند الناقد إلى مجموعة من الآليات التي تحقق هذا الغرض نذكر منها الإحالة والربط.
أما الإحالة فيمكن التمثل لها بما يلي:
+ الروابط الإحالية النصية مثل:
ـ الضمائر (هي، لها، أبعاده، هو...)
- أسماء الإشارة (هذه، تلك، هذا، ذلك...)
ـ الأسماء الموصولة (التي، الذي، ما...)
+ الروابط لإحالية المقامية مثل:
الإحالة الخارج نصية نحو قول الكاتب: يهيئنا / تتمرغ في القطاعات التحتية..
وأما الربط ( أو الوصل ) فيمكن التمثيل له هو الآخر بما يلي:
ـ الربط التماثلي ( الواو، أو، الفاء...).
ـ الربط العكسي ( لكن، غير أن، إنما...).
ـ الربط السببي ( ومن ثم، وانطلاقا من، إذا كان... فإن...).
ـ الربط الزمني (حين، منذ البداية... )
- التكرار المعجمي: يتجسد من خلال تكرار كلمات وعبارات معينة تساهم في تحقيق تناسق النص مثل: الذات لاجتماعية والإطار الواقعي، المجتمع.
وجدير بالذكر الإشارة هنا إلى أنه رغم اشتمال النص على أدوات الاتساق التي جعلته مترابطا ومتماسكا، فإنه يبقى في حاجة إلى متلقٍ يحقق له الانسجام، ولكي يقوم المتلقي بهذا الدور فهو مطالب بفهم النص من خلال توظيفه لمجموعة من الآليات في مقدمتها تحريك معرفته الخلفية أي استثمار مكتسباته المعرفية التي راكمها من قراءاته السابقة حول علاقة المنهج الاجتماعي بالنتاج الأدبي، إضافة إلى استحضار مبادئ أخرى مثل سياق النص وما يتطلبه من تأويل محلي وتشابه مع نصوص أخرى مماثلة له في المضمون أو الدلالة، دون إغفال مبدإ التغريض وذلك من خلال التركيز على الكلمات المفاتيح التي يتمحور حولها موضوع النص مع خطاطة تنظيمية تيسر له عملية الفهم..
تحليل نص البعد الاجتماعي في الكتابة القصصية؛ رجل وامرأة
- لغة النص
وظف الناقد لغة تقريرية مباشرة تنسجم في عمومها مع طبيعة النص النقدية وخطابيته العلمية الواضحة بعيدا عن ضروب المجاز أو التخييل، كما تتميز اللغة في النص كذلك بطابعها الإخباري رغبة من الناقد في تقديم معرفة نقدية سهلة وسلسة إلى المتلقي حول قضيته التي محور عليها أفكاره في هذا النص.
تحليل نص البعد الاجتماعي في الكتابة القصصية؛ رجل وامرأة رابعا: التركيب
استنادا إلى ما سبق نستطيع القول بأن الناقد المغربي نجيب العوفي قد نجح في تطبيق المنهج الاجتماعي في مقاربته للمجموعة القصصية " رجل وامرأة " لرفيقة الطبيعة، حيث ركز في هذا العمل النقدي على المضمون الفكري لهذه المجموعة القصصية وتحديدا في شقه الاجتماعي، فوجد بأنها تعكس الواقع الاجتماعي المتردي وما يكابده الإنسان في هوامش المدن من فقر وهشاشة.. مبينا في الآن نفسه كيفية تعامل الكاتبة مع محيطها وواقعها وعلاقة ذاتها بهذا الواقع، وقد استعان في هذه الدراسة بمجموعة من المفاهيم والمصطلحات النقدية التي تؤطر المنهح الاجتماعي، كما دعم أفكاره ببنية حجاجية محكمة جمع فيها بين ما هو منهجي وما هو استدلالي مع أخرى أسلوبية استعان بها لعرض محموله النقدي حتى يصل إلى المتلقي بكيفية سهلة وواضحة، مستثمرا في الآن ذاته مختلف الروابط الإحالية والمنطقية التي زادت من اتساق نصه وانسجامه..
وبهذا نصل إلى التأكيد على صحة ما افترضناه في مستهل دراستنا لهذا النص وذلك بانتمائه إلى جنس المقالة النقدية، وبحديث الناقد فيه عن علاقة العمل الأدبي الإبداعي بالواقع الاجتماعي انطلاقا من المجموعة القصصية رجل وامرأة لرفيقة الطبيعة.