خطبة عيد الفطر مختصرة مقدمة خطبة عيد الفطر ملتقى الخطباء
خطبة عيد الفطر العريفي مكتوبة
خطبة عيد الفطر الشريم مكتوبة
خطبة عيد الفطر ملتقى الخطباء
خطبة عيد الفطر مكتوبة pdf
خطبة عيد الفطر مختصرة
خطبة عيد الفطر مكتوبة صيد الفوائد
العلوم الدينية والثقافية يسعدنا في موقع النابض دوت كوم ان نقدم لكم حل السؤال القائل ما هو افضل خطبة عيد الفطر مختصرة مقدمة خطبة عيد الفطر ملتقى الخطباء
الإجابة هي كالتالي
خطبة عيد الفطر المبارك لعام 1445
الحمد لله رب العالمين ، أحمده تبارك وتعالى بمحامده التي هو لها أهل ، وأثني عليه الخير كله لا أحصي ثناءً عليه هو جل وعلا كما أثنى على نفسه ، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له ، إله الأوّلين والآخرين ، وقيوم السموات والأرضين ، وخالقُ الخلق أجمعين ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، وصفيه وخليله ، وأمينه على وحيه، ومبلّغ الناس شرعه ، ما ترك خيرًا إلا دلَّ الأمة عليه ، ولا شرًا إلا حذرها منه ؛ فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد
ثم أما بعد أيها المؤمنون عباد الله : اتقوا الله تعالى ، واذكروا نعمة الله عليكم بهذا الدين القويم والصراط المستقيم وبالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام أن جعلنا له أتباعاً ومن أهل هديه والمتمسكين بسنته ؛ فلله الحمد على مننه العظيمة وآلائه الجسيمة.
أيها الأحبة : هنيئاً لكم بيومكم هذا ، يوم عيد الفطر المبارك ، عيد الفرح والسرور ، وهنيئاً لكم بختام شهر الطاعات والقربات ، شهر رمضان المبارك ، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن ، الذي عشنا فيه جميعاً أياماً مليئة بالإيمان الذي وقر في القلوب ، وزاد ونما مع كل طاعة وقربة من قربات وطاعات شهر رمضان .
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد
عباد الله : إن ما وجدناه جميعاً في رمضان من رقة قلب ، وحب طاعة ، وقرب من الله سبحانه وتعالى ، هو الإيمان الحقيقي الذي يسكن الفؤاد وينطق به اللسان وتعمل به الجوارح ، وهو بوابة الاستقامة التي يرجوها كل عاقل موفق، حتى يلاقي الله سبحانه وتعالى ،وهو مؤمن به حق الإيمان، مستقيم على طاعته يرجو رحمته سبحانه وتعالى، ويخشى عذابه .
عباد الله : إن من الوصايا النبوية العظيمة في باب الإيمان والاستقامة ، وصية من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم ، جمعت معاني الإسلام ، حريٌ بنا جميعاً أن نقف معها وقفة تأمل وتدبر ، كيف لا ! ؛ وهي الجامعة لكل الشريعة من عمل القلوب وعمل الجوارح ، ومن الأعمال الظاهرة والباطنة ، ومما تنطق به الألسن وتسعى به الجوارح ، وصية تجمع كل هذا وتزيد بالحث على الثبات والاستقامة على هذه الأعمال حتى الموت .
جاء عند مسلم من حديث أَبي عَمْرةَ سُفيانَ بنِ عَبْدِ اللهِ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ قُلْتُ:( يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لِي فِي الإسلامِ قَوْلاً لا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَكَ. قالَ: " قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ").
ما أعظمها من وصية ، وما أجمعها من عبارة ، من تمسك بها نجا ، ومن فارقها هلك لا محالة ، هي جملتين لا ثالثة عليها .
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد
الجملة الأولى : (قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ) ؛ وحقيقة الإيمان هي اعتقاد القلب، قال تعالى :﴿ إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ﴾ ، ومع اعتقاد القلب لابد من نطق اللسان جاء عند مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال - صلى الله عليه وسلم -: (الإيمان بضْع وسبْعون شُعبة؛ فأعلاها: قول لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياءُ شُعبة من الإيمان( ، ويصدق اعتقاد القلب ونطق اللسان عمل الجوارح كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لوفد عبد القيس: (أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وتعطوا الخمس منَ المغنم(،وهذا الإيمان يزيد بطاعة الله سبحانه وتعالى وينقص بمعصيته قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِم ﴾.
وأصول الإيمان ستة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره كما جاء في حديثُ جبريل (عليه السلام) المشهور حين سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإِيمَان، فقال - صلى الله عليه وسلم )-: الإِيمَان أَنْ تُؤْمِنَ بِالله وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ).
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد
أما الجملة في الوصية النبوية الجامعة قوله : (ثم استقم ) ، وهي حث على سلوك الطريق المستقيم في الاعتقادات وفي الأقوال وفي الأفعال ، الطريق المنجي من غضب الله سبحانه وتعالى ، الموصل إلى رضوانه وإلى جنته يوم القيامة ، طريق السكينة والاطمئنان ، طريق البشارة بكل خير ، قال تعالى : قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾.
الاستقامة هي السلامة في المعتقد والسلامة في القول والفعل ، أهل الاستقامة هم أهل العقيدة السليمة الصحيحة ، وهم أهل العبادة التامة المقبولة .
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد
عباد الله : أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية :
الحمد لله عظيم الإحسان واسع الفضل والجود والامتنان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد عباد الله : اتقوا الله تعالى .
أيها الأحبة : عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين، فقال: «كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما، يوم الفطر، ويوم الأضحى»رواه أبو داود والنسائي.
أظهروا الفرح والسرور في هذا اليوم المبارك ، فإن كنا قد حزنا على فراق شهر العبادات ، فإنا نفرح بمقدم يوم العيد السعيد ، يوم الفرح به عبادة من العبادات ، فليبادر كل واحد منا إلى تهنئة إخوانه المسلمين ، وليكن العيد فرصة لنسيان الخلافات إن وجدت ، وليكن عيدنا عيد سعيد بصلة الرحم ، وتفقد الإخوان والمحبين ، عيد سعيد بالدعاء بالرحمة والمغفرة والقبول لبعضنا البعض .
ليكن عيدنا عيد الطاعة بعيداً عن المحظورات كلها فالفرح والسرور لا يكون إلا بطاعة الله سبحانه وتعالى وكل فرح وسرور فيه معصية لله فهو وبال على صاحبة .
ونذكركم جميعاً بوجوب التقيد بالاحترازات الصحية التي أقرتها الجهات المسؤولة حفاظاً على سلامتكم في يوم فرحكم العظيم .
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، وغفر الله لنا ولكم ولجميع المسلمين ، وأعاد الله عيدنا هذا ونحن ننعم بالأمن والأمان والصحة والعافية في بلادنا المملكة العربية السعودية هذه تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان حفظهم الله أجمعين.
ونسأل الله أن يعيد على جنودنا المرابطين على حدودنا هذا العيد وهم في عزة ونصر وتمكين .
ونسأل الله لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها عيداً سعيداً مباركاً وأن يتقبل منهم أجمعين صالح الأعمال وأن يعم علينا وعليهم الأمن والأمان .
عيدكم مبارك وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين