ملخص المحور الثاني : التاريخ وفكرة التقدم.
مرحبا طلاب وطالبات البكالوريا 2024 2025 يسرنا بزيارتكم أن نقدم منهجية تحليل نص فلسفي وكتابة مقالات الفلسفة للسنوات الأولى والثانية والثالثة باك جميع الشعب بمنهجية صحيحة ومن أهم هذه المقالات والنصوص الفلسفة نقدم لكم في موقع النابض دوت كوم إجابة السؤال الفلسفي القائل...ملخص المحور الثاني : التاريخ وفكرة التقدم
ملخص المحور الثاني : التاريخ وفكرة التقدم
الجواب هو
التناقض هو محرك التاريخ : كارل ماركس:
الإشكال : ما هو العامل الأساسي المتحكم في التقدم والتاريخي والانتقال من نمط إنتاجي إلى آخر ؟ أو كيف تتقدم المجتمعات البشرية؟
الأطروحة : يبين النص ان الوجود الاجتماعي للإنسان ( نمط الإنتاج الاقتصادي ) هو الذي يحدد وعي الإنسان وليس العكس ، وأن التقدم التاريخي أو الاجتماعي يتم بطريقة جدلية بواسطة التناقض القائم بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج ، مما يؤدي إلى تحول أو ثورة تنقل المجتمع إلى نمط إنتاج أو مجتمع جديد.
يبين النص أن البنية التحتية لمجتمع ما والتي تتمثل في العلاقة بين قوى الإنتاج المادي ( والتي تشير إلى مختلف الوسائل التي يستخدمها الإنسان من أدوات وآلات مختلفة ، إضافة إلى اليد العاملة وغيرها...) وعلاقات الإنتاج ( التي تشير إلى مجموع العلاقات التي تربط بين أفراد المجتمع وبين الطبقات المختلفة أثناء إنتاج حياتهم المادية بما فيها تداول مختلف عناصر الناتج الاجتماعي الضرورية لهذا الإنتاج وتوزيع تلك العناصر والطريقة التي تصل بها موضوعات العمل وأدوات العمل إلى المنتجين والمستهلكين المباشرين والطريقة التي يحصلون بها على معاشهم...) هي التي تحدد النمط الإنتاجي السائد في المجتمع. والعلاقة القائمة بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج هي علاقة جدلية (تقوم على التأثر والتأثير المتبادلين) وحينما تصل العلاقة بينهما إلى التناقض ، يؤدي هذا التناقض والصراع الناتج عنه إلى ظهور نمط إنتاجي جديد.
هكذا يبين النص أن البنية التحتية للمجتمع هي التي تحدد البنية الفوقية أي أن الوجود الاجتماعي هو الذي يحدد وعي الإنسان وليس وعيه هو الذي يحدد وجوده الاجتماعي كما كانت تعتقد بذلك المثالية . وبالتالي "لا يمكن أن نحكم على الفرد أو على مجتمع من خلال الوعي الذي لديه عن ذاته بل يجب على العكس أن نفسر هذا الوعي بتناقضات الحياة المادية أي بواسطة التعارض القائم بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج " من هنا قول ماركس بأننا إذا أردنا تغيير وعي الناس علينا تغيير واقعهم المادي.
هكذا يجعل النص محرك التاريخ والتحولات الاجتماعية في التناقض القائم بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج ، إلا أن هذا التحول ، أو التشكيلة الاجتماعية القائمة لا يمكن أن تختفي قبل أن تتطور كل القوى المنتجة القادرة على ضمها ( الشروط الموضوعية)، آنذاك يمكن الانتقال إلى نمط إنتاجي أو تشكيلة اجتماعية جديدة.
اعتمد النص في حجلجه على العرض والتفسير وعلى التمييز بين علاقات الإنتاج وقوى الإنتاج مبينا أن العلاقة الجدلية القائمة بينهما والتناقض الذي تصل إليه هذه العلاقة هو المحرك للتاريخ والتطور الاجتماعي. و كذلك على التقابل بين الوعي وبين الوجود الاجتماعي حيث ابرز أن الوجود الاجتماعي هو الذي يشرط الوعي ويحدده.
2- منطق التاريخ ميرلو بونتي
الإشكال المطروح: هل التاريخ خاضع لمنطق التقدم ولقوانين موضوعية؟ أم ان التاريخ لايمكن اخضاعه لمنطق واحد حتمي ،بل يصنعه الإنسان؟
الأطروحة : يبين النص أن التاريخ وألأحداث التاريخية تخضع لنظام ومنطق يسير في اتجاه التقدم أو الاكتمال، الا أن هذا لا ينفي وجود حوادث عرضية وانحرافات عن هذا المنطق مما يجعل حدوث الوقائع التاريخية بشكل ما ، مجرد أمكانية ضمن إمكانيات أخرى.
يرى ميرلوبونتي أن منطق التاريخ الذي يعني أن تطور التاريخ والمجتمعات البشرية خاضعة لنظام محدد وتسير نحو اكتمال وغاية محددة . اما عرضية التاريخ فتكشف لنا انه رغم تسلسل ألحداث التاريخية وترابطها ، وظهورها كنسق خاضع لمعقولية ومنطق معين ،فإن هذه الأحداث لاتشكل احداثا مغلقا بصفة نهائية أي انها غير خاضعة لسببية او حتمية مطلقة ، مما يعني امكانية ظهور حوادث غير متوقعة وتحولات لم يكن بالإمكان التنبؤ بها . فإذا كان التطور الإقتصادي ( تطور البنية التحتية حسب التعبير الماركسي ) هو الذي يحدد التطور الإيديولوجي (الفكري او البنية الفوقية) والذي يظهر او يحدث بعد توفر الشروط الموضوعية لذلك ، فانه يمكن ان يحدث فجأة دون توفر تلك الشروط الموضوعية ( مما يعني امكانية حدوث تطور ايديولوجي قبل التطور الإقتصاد يفي بعض الحالات).
كما يمكن لجدلية التاريخ ان تنحرف عن ألأهداف التي اختارتها لنفسها ، مما يعني ان التاريخ لايسير دائما في شكل خطي ومستقيم اوصاعد بل يعرف تراجعات وتكرارات وانحرافات .
ويستخلص في النهاية في النهاية أن التاريخ لا يخضع لمنطق عقلاني صارم كما تصورته بعض النظريات المادية او المثالية . وهذا يعني ان التاريخ ، او وقوع الأحداث التاريخي ، مجرد امكانية لاتستبعد حدوث تلك الوقائع التاريخية بشكل آخر.
اعتمد النص في حجاجه على العرض والتفسير وعلى الضحد حيث ضحد التصور التيولوجي للتاريخ الذي يرى خضوع التاريخ لمنطق وغاية محددة ، كما وظف التصور الماركسي للتطور التاريخي الذي يجعل نمو وتطور الاقتصاد كأساس لتطور الوعي والفكر الإيديولوجي ليبين محدودية هذا التصور وامكانية حدوثه بشكل مخالف.
تصور كلود ليفي ستروس:
وهذا ما يوضحه ستروس حين يقول انه رغم ملاحظتنا لوجود تقدم حققه الإنسان خاصة في مراحله الأولى ، إلا انه لا يمكن الإدعاء بوجود تسلسل منتظم ومتصل لهذا التقدم التاريخي، وبالتالي لا يمكن قبول الخطاطات التي تتحدث عن تطور خطي بل يجب النظر إلى هذا التطور بوصفه نوع من التثاقف أي ترتيب هذا التطور الحضاري ليس بشكل خطي زمني ولكن ترتيبها مكانيا أي الحديث عن تعايش حضارات وثقافات مختلفة من حيث مستواها الحضاري... وبالتالي فالتطور الحضاري لا يقع بشكل خطي ولا بشكل متواصل بل على شكل قفزات ووثبات وطفرات ويمكن تشبيه هذا التقدم بلعبة نرد آو شطرنج...يقول ستروس " أنا لا استبعد لا فكرة التقدم ،و لا لفظ التقدم ، هناك مظاهر للتقدم في بعض القطاعات وفي بعض الميادين وبالقياس إلى بعض الأوضاع ولبعض الغايات... فكل مجتمع يتقدم من زاوية ويتراجع أو يرتكس من زوايا أخرى... ليس هناك نظام علمي للتقدم ، لا اعتقد أن هناك اتجاها للتاريخ."
.