0 تصويتات
في تصنيف مناهج دراسية بواسطة (1.1مليون نقاط)

شرح وتحليل قصيدة السموأل - إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللومِ عِرضُهُ السّموأل بن عاديا 

مرحباً طلاب وطالبات العلم في موقع النابض دوت كوم يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة السؤال التالي... شرح وتحليل قصيدة السموأل - إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللومِ عِرضُهُ السّموأل بن عاديا 

الإجابة الصحيحة والنموذجية هي 

السّموأل بن عاديا 

شرح قصيدة السموأل - إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللومِ عِرضُهُ السّموأل بن عاديا 

السّموأل بن عاديا 

ترجمة الشاعر والمناسبة باختصار:

السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي شاعر جاهلي يهودي حكيم واسمه معرب من الاسم العبري (عن العبرية شْمُوئِيل ، من شِيم: اسم، إِيلْ: الله، أي سمّاه الله). عاش في النصف الأول من القرن السادس الميلادي. كان يتنقل بين خيبر وبين حصن له سماه الأبلق وكان حصن الأبلق قد بني من قبل جده عادياء. والابيات هاهنا تعتبر من أشهر أشعاره، قالها عندما أجار ابنة الملك المنذر عندما فرت من بطش "كسرى فارس"...

قصيدة المسؤل مكتوبة 

الابيات 

1 - إِذا المَرْءُ لَمْ يَدْنَسْ مِن اللُّؤْمِ عِرْضَـهُ ** فـــكُـــلُّ رِداءٍ يَــرْتَــدِيـــهِ جَــمِــيـــلُ

2 - وإِنْ هُو لَمْ يَحْمِلْ على النَّفْسِ ضَيْمَها ** فَلَـيْـسَ إلــى حُـسْــنِ الـثَّـنـاءِ سـبـيـلُ

3 - وقـائِـلَـةٍ: مـــا بـــالُ أُسْـــرَةِ عـادِيــا ** تَــبــارَى، وفِـيـهــمْ قِــلَّــةٌ وخُــمُــولُ

4 - تُـعَـيِّـرُنــا أَنَّــــــا قَــلِــيــلٌ عَــدِيــدُنــا ** فـقـلــتُ لــهـــا: إِنَّ الــكِـــرَامَ قَـلِــيــلُ

5 - ومــا ضَـرَّنــا أَنَّـــا قَـلِـيـلٌ وجَـارُنــا ** عَـزِيــزٌ، وجـــارُ الأَكْـثَـرِيـنَ ذَلِـيــلُ

6 - ومــا قَــلَّ مَــنْ كـانَـتْ بَقـايـاهُ مثْلَـنـا ** شَـبــابٌ تَـسـامَـى لِـلْـعُــلا وَكُــهُــولُ

7 - لَـنــا جَـبَــلٌ يَـحْـتَـلُّـه مَــــنْ نُـجِـيــره ** مُنِيـفٌ، يَــردُّ الـطَّـرْفَ وهْــوَ كَلِـيـلُ

8 - رَسَا أَصْلُه تَحْـتَ الثَّـرَى، وسَمـا بِـهِ ** إِلــى النَّـجْـمِ فَــرْعٌ لا يُـنـال طَـويــل

9 - هـو الأَبْلَـقُ الفَـرْدُ الـذي سـارَ ذِكْـرُهُ ** يَـعِــزُّ عـلــى مَـــنْ رَامـــهُ فـيَـطُــولُ

10 - وإِنَّــا لَـقَـوْمٌ مــا نَــرَى القَـتْـلَ سُـبَّــةً ** إِذا مــــا رَأَتْــــهُ عــامِــرٌ وَسُــلُـــولُ

11 - يُـقَـرِّبُ حُـــبُّ الـمَــوْتِ آجـالـنَـا لَـنــا ** وتَــكْــرَهُـــهُ آجــالُــهُـــمْ فــتَــطُـــولُ

12 - ومــا مــاتَ مِـنَّـا سَـيِّـدٌ حَـتْـفَ أَنْـفِــهِ ** ولا طُــلَّ مِـنَّــا حَـيْــثُ كـــانَ قَـتِـيـلُ

13 - تَسِـيـل عـلـى حَــدِّ الظُّـبـاتِ نُفُوسـنـا ** ولَيْسَـتْ علـى غَيْـرِ الظُّـبـاتِ تَسِـيـلُ

شرح المعاني والابيات:

إذ المرء لم يدنس من اللؤم عرضه 

فـكـل رداء يرتديـه جمـيـل 

اللؤم : اسم جامع للخصال المذمومة , والمعنى أن الإنسان إذا لم يتدنس باكتساب اللؤم واعتياده فأي ملبس يلبسه بعد ذلك كان جميلاً . 

وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها 

فليس إلى حسن الثناء سـبيل 

أي إن لم يصبر النفس على مكارهها فلا سبيل إلى اكتساب حسن الثناء وليس معنى الضيم ضيم الغير لهم لأنهم يأنفون من ذلك ويعدونه تذللا . 

--------------------------------------------------------------------------------

تـعـيرنا أنـا قـليـل عـديـدنـا 

فقلـت لهـا إن الكرام قليل 

يقال عيرته كذا وعيرته بكذا والأول المختار المعنى أنها أنكرت منا قلة عددنا فعدته عارا فأجبتها إن الكرام يقلون وقوله إن الكرام قليل يشتمل على معان كثيرة وهي وقوع الدهر بهم وقصد الموت إياهم واستقتالهم في الدفاع عن أحسابهم وإهانتهم كرائم نفوسهم مخافة لزوم العار بهم فكل ذلك يقلل العدد . 

--------------------------------------------------------------------------------

ومـا قل من كانـت بقايـاه مثلنا 

شـباب تسـامى لـلـعلا وكهول 

الشباب جمع شاب كالشبان وقوله تسامي أراد تتسامي فحذف إحدى التاءين والكهول جمع كهل ضد الشباب . 

--------------------------------------------------------------------------------

ومـا ضرنـا أنـا قـليل وجـارنـا 

عـزيز وجـار الأكثريـن ذليل 

وما ضرنا يجوز في ما أن تكون نافية والمعنى لم يضرنا ويجوز أن تكون استفهامية على طريق التقرير والمعنى أي شيء ضرنا . 

--------------------------------------------------------------------------------

لنـا جـبـل يـحتـلـه مـن نـجيره 

منيع يرد الـطـرف وهو كليل 

قيل إنه أراد بذكر الجبل العز والسمو وقيل إن هذا الجبل هو حصن السموأل الذي يقال له الأبلق الفرد يعني من دخل في جوارنا امتنع على طلابه . 

--------------------------------------------------------------------------------

رسـا أصـلـه تحـت الثرى وسما به 

إلى النجم فرع لا ينال طويل 

رسا أصله إلى آخر البيت يريد أنه أثبت جبل في الأرض وأعلى طود عليها . 

--------------------------------------------------------------------------------

هو الأبلق الفرد الذي شاع ذكره 

يعز على من رامه ويطول

الأبلق الفرد هو حصن السموءل بناه أبوه وقيل سليمان عليه السلام بأرض تيماء وقصدته الزباء فعجزت عنه وعن مارد فقالت تمرد مارد وعز الأبلق 

.

وإنـا لـقـوم مـا نرى القتل سبة 

إذا مـا رأتـه عامر وسـلول 

السبة العار وعامر وسلول قبيلتان يقول إذا حسب هؤلاء القتل عارا عده عشيرتي فخراً . 

--------------------------------------------------------------------------------

يـقرب حـب المـوت آجـالـنا لـنا 

وتـكـرهه آجـالـهم فتـطـول 

يشير به إلى أنهم يغتبطون لاقتحامهم المنايا وإن عامرا وسلولا يعمرون لمجانبتهم الشر كراهة للموت وحبا للحياة . 

--------------------------------------------------------------------------------

ومـا مـات مـنا سـيد حـتف أنـفه 

ولا طل مـنـا حيث كـان قتيل 

يقال مات فلان حتف أنفه إذا مات من غير قتل ولا ضرب قيل إن أول من تكلم بقولهم حتف أنفه النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعنى البيت أنا لا نموت ولكن نقتل ودم القتيل منا لا يذهب هدراً . 

--------------------------------------------------------------------------------

تسـيل عـلى حـد الـظبات نفوسـنا 

وليست على غير الظبات تسيل 

الظبات جمع ظبة وهي حد السيف قيل أراد بالظبات السيوف كلها فأضاف الحد إليها أي أنهم لشجاعتهم وشرفهم لا يقتلون إلا بالسيوف ولا يقتلون بالعصي ولا بالحجارة كما يقتل رعاع الناس . 

بدأ الشاعر هذه القصيدة ببيتين من الحكمة وهما من الأبيات الرائعة فالشاعر يقول : إنّ المرء إذا لم يدنس ويلطخ عرضه بمكروه أو قبيح كاللؤم ، فكل ما يرتديه يعد جميلا في نظر الناس فالعبرة إذا ليس بما يلبسه الناس من ملابس فاخرة وإنما العبرة في حفاظ المرء على عرضه من قبيح الصفات ، وكذلك إن هو لم يرفع الظُّلم أو الإذلال ونحوهما على النفس ، فليس له طريق أو سبيل إلى حسن وجميل الثناء من أحد . 

تعيرنا أنا قليل عديدنا *** فقلت لها .. إن الكرام قليل

ينتقل الشاعر إلى غرضه الأساسي وهو الفخر بقبيلته وعشيرته فيقول إنها تعيرنا و تسبنا بقلة عددنا وتربطه بضعفنا وهو أمر سلبي ، فيرد عليها محولا علة قلة عددهم وبأسلوب حكيم عرف عند العرب أن علة ذلك هو الكرم فقومه قليلو العدد لأنهم كرام وهي ميزة ايجابية ، فالكرام حين تعدهم قليل ،

وما ضرنا أنا قليل وجارنا*** عزيز و جار الأكثرين ذليل

ثم يقول : وما يضرنا ـ والضرر هو ما يلحق الإنسان من مكروه ـ إن كنّا قلة ، مادام جارنا عزيزا وقوياً بنا ، وجار الأكثرين ذليل فهل نفعتهم كثرتهم ؟ وهذا من مفاخر العرب أن يكون الواحد منهم عزيزاً إلى درجة أنه قادر على حماية غيره بحيث يكون جاره عزيزاً ،

وماقل من كانت بقاياه مثلنا ***شباب تسامى للعلا وكهول

ثم يقول : قليل هم من كانت بقاياه وما خلفه مثلنا شباب وكهول تفاخروا وتباروا في المعالي والمكارم . 

وما مات منا ميت في فراشه ***ولا طل منا حيث كان قتيل

ومازال يفتخر بشجاعة قبيلته فيقول : إنه ما فينا سيد أو زعيم مات حتف أنفه، أي: مات على فراشه، إنما في المعارك وتحت ظلال السيوف ، 

وهذه هي حال الشجاعة عند العرب فهي جبلةً وغريزة فيهم، حتى إن العرب كما قال الألوسي وغيره: إنهم كانوا يتمادحون بالموت قطعاً بالسيوف ويتهاجون بالموت على الفراش. فيقولون: فلان مات حتف أنفه -أي مات على فراشه- هذا علامة ذل وسب له، أما إذا قالوا: فلان مات مقطعاً بالسيف والسنان والرماح والخناجر، واختلفت السيوف في بطنه، كان هذا دلالة على المدح والثناء عليه. قال بعض العرب وقد بلغه موت أخيه: إن يقتل فقد قتل أخوه، وأبوه، وعمه، إنا والله لا نموت حتفاً، ولكن نموت قطعاً بأطراف الرماح وتحت ظلال السيوف . وفي الشطر الثاني يقول ولا فينا أحد ذهب دمه هَدَراً ولم يُثْأَرْ له ، 

تسيل على حد الظبات نفوسنا ***وليس على غير السيوف تسيل

هذا البيت تأكيد للبيت السابق في بيان شدة شجاعتهم فيقول نفوسنا على حد السيوف تسيل وتجري لاعلى غيرها تسيل ، وقوله " نفوسنا من باب المجاز وإنما أراد الدماء لا النفوس ، فالنفوس لا تسيل وإنما الدماء فأطلق الكل وأراد الجزء 

إذا سيد منا خلا قام سيد *** قؤول لما قال الكرام فعول 

وما أخمدت نار لنا دون طارق*** ولا ذمنا في النازلين نزيل 

ثم انتقل من فخره بشجاعتهم إلى فخره بكرمهم فيقول : إذا سيد منا مات قام سيد حسن القول كريم وليس فقط قؤولا بل فعولا لما يقوله ، وما أطفئت نار لنا أمام الآتي بالليل وهو الضيف أو المحتاج . ولا ذمنا أو انتقصنا وعابنا أي ضيف نزل علينا . " وهنا كناية عن شدة كرمهم ، 

وأيامنا مشهورة في عدونا*** لها غرر معلومة وحجول 

وأسيافنا في كل شرق ومغرب ***بها من قراع الدارعين فلول

وفي نهاية القصيدة يثبت كل ما افتخربه فيقول : إنّ أيامنا معروفة ومشهورة في عدونا أي يعرفها عدونا لما ناله منا ، فهي بيضاء واضحة مشهودة لذا عبر عنها بالغرر والحجول فالغرر هو البياض فيقال غرر الأسنان أي : بياضها ، والحجول من التحجيل وهو بياض يكون في قوائم الفرس وكلاهما كناية عن البياض والوضوح . وأسيافنا من كثرة القتال ومقارعة الأعداء أصبح بها ثلمة 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
شرح وتحليل قصيدة السموأل - إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللومِ عِرضُهُ السّموأل بن عاديا

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بكم إلى موقع النابض دوت كوم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...