تحليل نص أبو الوليد بن رشد ص 13 ما أهمية الحواس في تحقيق الإدراك
أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات العلم من من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام تحضير وتحليل وملخصات شرح وحل أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي ونماذج الامتحان ومنهجية الاجابة وكما عودناكم أعزائي الطلاب والطالبات أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل ___
وتكون اجابتة الصحية
تحليل نص أبو الوليد بن رشد ص 13 ما أهمية الحواس في تحقيق الإدراك
الإجابة هي
أولا : مستوى التحليل:
تحليل نص أبو الوليد بن رشد (1126-1198)، ص 13 من كتاب في رحاب الفلسفة. للشعب الادبية
إشكال النص:
ما أهمية الحواس في تحقيق الإدراك؟ وهل يمكن حصول المعرفة بدون مدركات حسية؟
أطروحة النص:
في محاولته للإجابة عن السؤال السالف الذكر، رأى بن رشد أن الإدراك الحسي هو شرط ضروري لحصول المعرفة، ذلك أن العقل لا يمكنه التفكير في موضوع ما إلا مقترنا بصور حسية، حتى وإن كانت متخيلة. لذلك فلا يمكن تكوين معرفة دون إحساس.
تحليل عناصر النص:
من أجل فهم الأطروحة، وتسليط الضوء على موقف بن رشد من مشكلة الوعي، سوف نستخرج أهم الأساليب الحجاجية الواردة في النص، وندرجها في الجدول الآتي:
الأسلوب المؤشرات الدالة عليه في النص مضمونه (الغاية منه)
أسلوب الشــــــــرط " لو رأى العقل .... لما فهمه إلا..." اعتمد صاحب النص على أسلوب الشرط ليبرز أن
المدركات الحسية هي شرط حصول المعرفة.
أسلوب النفي لا يحس ... لا يتعلم ... ما فهمه ... يدل أسلوب النفي في النص على رفض
صاحبه إمكانية حصول المعرفة في غياب الحواس.
ثانيا: مستوى المناقشة:
موقف دافيد هيوم D.Hume (1711ـ1776).
النص: " عندما أغوص في أعماق ذاتي أو ما أسميه الأنا، أجدني في مواجهة إحساس يرتبط بالحرارة أو البرودة، بالضوء أو الظل، بالحب أو الكراهية، بالألم أو اللذة، إذ لا يمكنني أبدا أن أتعرف ذاتي في أية لحظة بدون إحساس محدد، ولا يمكنني أبدا أن ألاحظ أي شيء غير ذلك الإحساس، فعندما تتعطل إحساساتي لفترة معينة ــــــــــ كما يحدث أثناء النوم ـــــــــ لن يكون لي حينئذ أي إحساس بالأنا. ويمكن القول حقا إنه لا وجود لي، فلو تم تعطيل جميع إحساساتي بواسطة الموت، بحيث لا يمكنني أن أفكر وأحس وأبصر ...، فسأكون عندئذ عبارة عن لا شيء."
أكد الفيلسوف التجريبي د.هيوم أن المعرفة بالذات وبالواقع لا تتأتى إلا عن طريق الحواس، فأنا لا أدرك ذاتي إلا كأنا تشعر بالبرودة أو الحرارة أو اللذة أو الألم أو غيرها من الأحاسيس، وبهذا فلا يمكن إدراك وجود الذات إلا عن طريق هذه الأحاسيس، وقد قدم بعض الحالات التي يفقد فيها الإنسان إدراكه بذاته، كالنوم مثلا أو الموت، وهي حالات تكون الحواس فيها معطلة، بالتالي تكون المعرفة معطلة.
من خلال ذلك يمكن القول أن د.هيوم أيضا لا يؤمن بمعرفة غير مبنية على الحواس. على اعتبار أن المدركات الحسية شرط لا محيد عنه في تكوين المعرفة.
موقف رونيه ديكارت R.Descartes (1596ــ1650).
النص: " بما أننا نقصد في الوقت الحاضر التفرغ للبحث عن الحقيقة فحسب، فإننا سنشك أولا فيما إذا كان من الأشياء المحسوسة أو المتخيلة ما هو موجود حقيقة في العالم، إذ نعلم بالتجربة أن حواسنا خدعتنا في ملابسات عديدة، وأنه من قلة الحكمة أن نثق فيمن خدعنا مرة...". ص196 من كتاب "ديكارت" لمؤلفه د. نجيب بلدي.
من المعلوم أن ديكارت بنى منهجه على الشك، باعتباره خطوة ضرورية لبناء المعرفة الحقيقية اليقينية، لذلك كانت المعرفة الحسية حسبه معرفة هشة ويجب رفضها، على اعتبار أن الحواس خداعة، وفي مقابل ذلك دعا إلى بناء المعرفة على التأمل العقلي المجرد، فالعقل هو السبيل الوحيد لبلوغ الحقيقة، وهو أساس الإحساس بوجود الأنا، وقد عبر عن ذلك من خلال قولته الشهيرة: "أنا أفكر، إذن أنا موجود". وهو ما يدل على أن وجود الأنا برمته رهين بوجود الفكر.
ج) التركـــــيب:
يتضح من خلال المواقف السابقة، أن مشكلة الإدراك الحسي والشعور عرفت اختلافا كبيرا في مواقف الفلاسفة، فإذا كان من الفلاسفة من أكد عل أهمية الحواس في بناء المعرفة، فإن منهم من رفض ذلك، على اعتبار أن الصور الحسية مشكوك فيها. من المعلوم أن هذه المشكلة كانت معيارا لتمييز التيارين التجريبي والعقلاني الذين ظهرا في بداية الفلسفة الحديثة عن بعضهما.
أولا : مستوى التحليل: