مقالة حول طبيعة الادراك
هل الادراك منتوج عقلي ام حسي أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات العلم من من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام تحضير وتحليل وملخصات شرح وحل أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي ونماذج الامتحان ومنهجية الاجابة وكما عودناكم أعزائي الطلاب والطالبات أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل ___هل الادراك منتوج عقلي ام حسي
وتكون اجابتة الصحية
نص السؤال : هل الادراك منتوج عقلي ام حسي؟
طرح المشكلة ان الادراك من اهم موضوعات علم النفس ويساعد على ادراك العام الخارجي وتاريخيا يعتبر الادراك من المسائل التي تناولها القدماء من الباحثينوحول طبيعة المعرفة ظهر موقفين متعارضين قال اولهما الادراك عقلي وقال ثانيهما الادراك حسي ونجد انفسنا امام مهمة ايجاد حل لهدا العناد الفكري فهل الادراك مصدره العقل ام مصدره الحواس ؟
؟الموقف الاول اول عمل نقوم به هو عرض الموقف الاول وتمثله النظرية العقلية: إن النظرية العقلية لديها مجموعة من الفلاسفة الذين آمنوا بها منهم ديكارت، آلان، باركلي، أفلاطون. ويقوم موقفهم على مجموعة من المسلمات أهمها أن الإدراك يتوقف على العقل بمختلف عناصره من ذاكرة وذكاء ومخيلة وما يؤكد هذه المسلمات هو مجموعة من الحجج. ولنبدأ بالحجة الأولى: إن الدراسات العقلية تؤكد على أن الإنسان لا يعرف الأشياء الموجودة في العالم الخارجي إلا إذا كان يملك عنها معارف قبلية ومسبقة في عقله، بينما كل ما هو غير موجود في عقولنا فلا يمكن إدراكه أو معرفته قال ديكارت “الإدراك حكم عقلي" إن الإنسان يستخدم آليات العقل من ذاكرة وذكاء ومخيلة في معرفة الأشياء الموجودة في العالم الخارجي فأنا عندما أدرك أن الشيء الموجود أمامي قلم فمعرفتي به سببها وجوده في الذاكرة وأنني أرسم عنه صورة في المخيلة ثم أستخدم الذكاء فأدرك أن القلم وسيلة للكتابة وليس للأكل قال أفلاطون “المعرفة تذكر‟ وأما الحجة الثانية: فيؤكد العقليون على ضرورة التمييز بين الإحساس والإدراك، فالإحساس مصدره الجسم والبدن بينما الإدراك مصدره العقل وأن المعارف التي تأتينا عن طريق الحواس تخدعنا وتضلنا فالحواس تقدم لنا معارف مشوهة وخاطئة لهذا لا يجب أن نثق بها مثلا الشمس تبدوا لحواسنا أنها قرص صغير ولكن في عقولنا كبيرة قال ديكارت “فأنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أني أراه بعيني"
النقد: لقد واجهت النظرية العقلية عدة انتقادات أهمها شكلا أن العقل وحده لا يكفي في تحديد معارفنا الإدراكية واما مضمونا من غير اللائق تماما أن نقوم بحصر الإدراك في دائرة ضيقة وتهمل بذلك عناصر أخرى كالحواس فلو فقد الانسان حواسه سوف نفقد الادراك
.الموقف الثاني ان ثاني اجراء نقوم به هو عرض الموقف الثاني وتمثله النظرية الحسيةإن النظرية الحسية لديها كثير من المناصرين أبرزهم لوك، هيوم، أرسطو، ابن سينا. ويقوم موقفهم على مجموعة من المسلمات أهمها أن الإدراك يتحقق من خلال تدخل الحواس الخمس وان الإنسان لا يدرك من الأشياء إلا ما هو مجرب حسيا وما يؤكد هذه المسلمات هو مجموعة من الحجج الحجة الأولى: لقد أكدت الدراسات الحسية أن الإنسان لا يدرك من الأشياء إلا إذا تدخلت حواسنا الخمس وتسمى المحسوسات الخاصة إن المعرفة الإدراكية مشروطة بسلامة الأعضاء الحسية وأن أي خلل أو تلف يصيب أحد هذه الحواس فالنتيجة عدم حصول إدراك الأشياء إن إدراك الروائح مثلا مرتبط بالشم فلو فقد الإنسان هذه الحاسة فإنه لن يتمكن من إدراك الأشياء المرتبطة بالشم ونفس الشيء يقال عن باقي الحواس قال أرسطو “من فقد حاسة فقد معرفة" وهناك المحسوسات المشتركة تساعدنا على المعرفة كالاحساس بالجوع والعطش والنعاس والصداع وأما الحجة الثانية: لقد أكدت الدراسات الحسية أن الإنسان لا يدرك الأشياء إلا إذا جربها حسيا فالأم لا تدرك إذا كان الطعام نضج أم لا إلا إذا تذوقت والفتاة لا تدرك إذا كان العطر منعش أم لا إلا إذا قامت بشمه قال ابن سينا “الإدراك هو قبول صورة الشيء مجرد من مادة فيتصورها الحاس" ولوك يقول "لايوجد شيئ في العقل الا وسبق وجوده في الحس أولا"
النقد: لقد واجهت النظرية الحسية عدة انتقادات أهمها شكلا أن الحواس وحدها لا تكفي في تحديد الإدراك واما مضمونا من غير اللائق أن نحصر الإدراك في دائرة ضيقة ونمهل بذلك دور عناصر أخرى مهمة في عملية الإدراك كالعقل حيث نلاحظ انه في حا لة غياب العقل سوف نفقد الادراك
التركيب من خلال الموقفين يتبين لنا ان كلاهما له مكاسب وانجازات فمن انجازات العقليون الاهتمام بقدرات العقل ون انجازات الحسيون الاهتمام بالمحسوسات الخاصة والمشتركة واما النظرة الصائبة فهو الجمع والتوفيق بين الموقفين لان الادراك الذي يقوم فقط على العقل ناقص والذي يقوم على الحواس فقط ناقص فلابد من الجمع والدمج بينهما فكلاهما له دور حيوي في الادراك
حل المشكلة نستنتج ان الإدراك يرجع إلى العقل من جهة والى الحواس من جهة أخرى وكا إجابة عن السؤال فإننا لا نتفق مع الطرح القائل بان الإدراك عقلي فقط لأننا أهملنا بدلك معطيات الحواس وإجمالا هناك تكامل بين العقل والحواس