0 تصويتات
في تصنيف مناهج دراسية بواسطة (1.1مليون نقاط)

هل يمكن الفصل بين الإحساس و الإدراك ؟

مقالة فلسفية حول الفصل بين الإحساس والإدراك 

هل يمكن الفصل بين الإحساس و الإدراك

أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات العلم من من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام تحضير وتحليل وملخصات شرح وحل أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي ونماذج الامتحان ومنهجية الاجابة وكما عودناكم أعزائي الطلاب والطالبات أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل __هل يمكن الفصل بين الإحساس و الإدراك

وتكون اجابتة الصحية 

تحليل نص فلسفي 

هل يمكن الفصل بين الإحساس و الإدراك

1طرح المشكلة: يعتبر الإحساس ظاهرة نفسية و فيزيولوجية أولية متولدة عن تأثر إحدى الحواس بمؤثر ما , وبذلك فهو أداة اتصال بالعالم الخارجي ووسيلة من وسائل المعرفة عند الإنسان بينما الإدراك هو عملية عقلية معقدة نتعرف بها على العالم الخارجي بواسطة الحواس فنقوم بتأويل و تفسير و تحليل الإحساسات و إعطائها معنى في العقل ومن خلال تعريفهما تظهر العلاقة القائمة بينهما والتقارب الكبير الذي يجمعهما لكن هذا ما أثار إشكالا و جدلا كبيرين لدى الفلاسفة و علماء النفس حول طبيعة العلاقة التي تجمعهما فرأى البعض أنه يمكن الفصل بينهما, بينما أعتبر البعض الاخر أنهما عمليتان متصلتان و من هنا نطرح التساؤل التالي هل يمكن التمييز بين وظيفتي الإحساس و الإدراك في التعرف على العالم الخارجي المحيط بنا ؟ أم أنهما عملية واحدة ؟

2محاولة حل المشكلة:

عرض منطق الأطروحة:يؤكد علم النفس التقليدي على ضرورة الفصل بين الإحساس و الإدراك و يعتبر الإدراك ظاهرة مستقلة عن الإحساس إذ يرى كل من العقليين و التجريبيين أنه من الضروري التمييز بين الإحساس و الإدراك للتعرف على العالم الخارجي الحسي، فالعقليون بزعامة ديكارت و باركلي وآلان يرون أن الإحساس مجرد عملية فيزيولوجية لا توصل الى المعرفة فهو يمدنا بتصورات حسية خالية من المعنى و على النقيض من ذلك يعتبر الإدراك عملية ذهنية معقدة تعتمد على الكثير من العمليات النفسية الأخرى و بواسطتها نتعرف على الأشياء و نعطيها معنى.اما الحسيون بزعامة أرسطو وجون لوك و دافيد هيوم فيرون أن الإحساس منفصل عن الإدراك و هو أساس اتصالنا بالعالم الخارجي لان كل ما في العقل ليس فطريا بل مستمد من التجربة الحسية

الحجج و البراهين : و ما يثبت أن الإحساس و الإدراك ظاهرتان منفصلتان : ما ذهب إليه(آلان ) (و هو فيلسوف عقلي) في إدراك المكعب ، فنحن عندما نرى الشكل نحكم عليه مباشرة بأنه مكعب ،بالرغم أننا لا نرى إلا ثلاثة أوجه وتسعة أضلاع ، في حين ان للمكعب ستة وجوهو اثني عشرة ضلعا ، لأننا نعلم عن طريق الخبرة السابقة أننا إذا أدرنــاالمكعب فسنرى الأوجه والإضلاع التي لا نراه الآن ، ونحكم الآن بوجودها ، لذلكفإدراك المكعب لا يخضع لمعطيات الحواس ، بل لنشاط الذهن وأحكامه ، ولولا هذاالحكم العقلي لا يمكننا الوصول الى معرفة المكعب من مجرد الإحساس .ويؤكد ( باركلي ) ، أن الأكمه ( الأعمى)إذا استعاد بصره بعد عملية جراحية فستبدو له الأشياء لاصقة بعينيه ويخطئ فيتقدير المسافات والأبعاد ، لأنه ليس لديه فكرة ذهنية او خبرة مسبقة بالمسافاتوالأبعاد . وبعد عشرين (20) سنة أكدت أعمال الجرّاح الانجليزي ( شزلندن ) ذلك .

وحالة الاكمه تماثل حالة الصبي في مرحلةاللاتمايز ، فلا يميز بين يديه والعالم الخارجي ، ويمد يديه لتناول الأشياءالبعيدة ، لأنه يخطئ – أيضا – في تقدير المسافات لانعدام الخبرة السابقة لديه .أما ( كانط ) فيؤكد ان العين لا تنقل نتيجةالإحساس إلا بعدين من الأبعاد هما الطول والعرض عند رؤية صورة او منظر مثلا ،ورغم ذلك ندرك بعدا ثالثا وهو العمق إدراكا عقليا ، فالعمق كبعد ليس معطى حسيبل حكم عقلي.و ما يثبت أن الإحساس منفصل عن الإدراك حسب الفلاسفة الحسيين أن من فقد حاسة فقد معرفة فالأعمى بالولادة عاجز عن تصور الألوان و الأصم بالولادة عاجز عن تصور الأصوات حيث يقوا أرسطو: « الإحساس ليس معرفة لكن من فقد حاسة فقد معرفة ». إضافة الى أن الطفل لا يتعرف على العالم الخارجي الحسي الا بعد أن نقدمه له على شكل أشياء حسية كالأشكال الهندسية فهو يبدأ بتحصيلها شيئا فشيئا بواسطة خبراته الحسية بمعنى أن اتصاله بالعالم الخارجي يكون بالإحساس فقط ؛ حيث يقول جون لوك: « لو سألت الانسان متى بدا يعرف لأجابك متى بدأ يحس » كما يؤكد دافيد هيوم أن أفكارنا عن العالم الخارجي ما هي سوى نسخة من انطباعاتنا الحسية حيث يقول: « إن علمنا بأنفسنا و عقولنا يصلنا عن طريق الحواس و ما العقل الا مجرد اثر من آثار العادة ».

النقد:صحيح أن للعقل أهمية كبيرة في تحصيل المعرفة و الاتصال بالعالم الخارجي المحيط بنا لكن لا يمكن الاعتماد على العقل وحده لأنه قد يخطئ في أحكامه بسبب التأثر بالميول و الرغبات و العواطف كما أنه لا يبدع المعرفة من العدم بل يستمدها من الواقع الحسي بواسطة الحواسكما لا يمكن الاعتماد على الحواس وحدها حسب زعم الحسيين لأنها كثيرا ما تخدعنا و تعطينا معارف ناقصة و كاذبة فنحن نرى القمر بحجم القطعة النقدية في حين أنه ضخم جدا و نرى العصا المستقيمة المغموسة في الماء منكسرة لكنها في الحقيقة غير ذلك من هنا تبرز صعوبة التفرقة بين الإحساس و الإدراكبشكل مطلق حيث قال التهانوي : " الإحساس قسم من الإدراك " وقال الجرجاني : " الإحساس إدراك الشيء بإحدى الحواس " .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
هل يمكن الفصل بين الإحساس و الإدراك

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
0 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل فبراير 7، 2023 في تصنيف مناهج دراسية بواسطة alnabth (1.1مليون نقاط)
مرحبًا بكم إلى موقع النابض دوت كوم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...