مجزوءة الوضع البشري الشخص والهوية
ملخص مجزوءة الوضع البشري الشخص والهوية
الإجابة هي
الشخص والهوية
تقديم عام للمجزوءة
إن الوضع البشري بنية تتميز بالتعقيد، حيث تتداخل فيه عدة مستويات؛ منها ما هو ذاتي ، وما هو موضوعي وما هو علائقي، وما هو زماني. إذ يتحدد الكائن البشري ذاتيا بالوعي، وموضوعيا بالتواجد مع الغير، والعلاقة التي تربط بينهما (الذات-الغير). إضافة إلى الإمتداد عبر الزمان التاريخي، فالكائن البشري فرد ذو ملامح بيولوجية ونفسية، وذهنية خاصة.
مفهوم الشخص؟
• الشخص هو تلك الذات الواعية والعاقلة والمفكرة، والواعية، القادرة على التمييز بين الخير والشر ، والصدق والكذب .
المحور الأول : الشخص والهوية
• الهوية لغة : هي جوهر الشيء وحقيقته.
اصطلاحا : هي الصفات الجوهرية للشخص التي تجعله هو هو.
الإشكال : ما الذي يحدد هوية الشخص ؟ وعلى أي أساس تقوم هوية الشخص ؟ وهل هي ثابتة أم متغيرة ؟
المواقف الفلسفية :
• رونيه ديكارت : يرى الفيلسوف ديكارت أن هوية الشخص تتأسس على العقل والفكر بحيث أن الفكر هو الذي يجعل الشخص يعي ذاته ويثبت وجوده.
• جون لوك : أساس هوية الشخص توجد في الفكر بالشعور وبالذاكرة كٱمتداد لزمكان، فهوية الشخص هي تطابق مع ذاتها ما يجعلها ثابتة لا تتغير.
• شوبنهاور : هوية الشخص توجد في الإرادة باعتبارها شيء يضل ثابت في الإنسان ولا يتغير
الشخص والهوية
أ- الهوية والشعور
تتمثل هوية الشخص – في نظر جون لوك – في كونه كائنا عاقلا قادرا على التفكير والتأمل بواسطةالشعور الذي يكون لديه عن أفعاله الخاصة، حيث لا يمكن الفصل بين الشعور والفكر، لأن الكائن البشري لا يمكن أن يعرف أنه يفكر إلا إذا شعر أنه يفكر. وكلما امتد هذا الشعور ليصل إلى الأفعال والأفكار الماضية، اتسعت وامتدت هوية الشخص لتشمل الذاكرة، لأن الفعل الماضي صدر عن الذات نفسها التي تدركه في الحاضر
إن هذا الشعور، حسب لوك، هو الذي يشكل الهوية الشخصية للفرد التي تجعله يشعر أنه هو هو لا يتغير، كما تجعله يشعر باختلافه عن الآخرين
ب- الهوية والإرادة
يلاحظ آرثر شوبنهاور، أن الفرد يكبر ويشيخ، لكنه يحس في أعماقه أنه لازال هو هو كما كان في شبابه وحتى في طفولته. هذا العنصر الثابت هو الذي يشكل هوية الشخص. إلا أن شوبنهاور لا يرجع أصل الهوية إلى
الجسم : لأن هذا الأخير يتغير عبر السنين، سواء على مستوى مادته أو صورته، في حين أن الهوية ثابتة
الشعور بالذاكرة والماضي: لأن الكثير من الأحداث الماضية للفرد يطويها النسيان. كما أن إصابة في المخ قد تحرمه من الذاكرة بشكل كلي، ومع ذلك فهو لا يفقد هويته
العقل والتفكير: لأنه ليس إلا وظيفة بسيطة للمخ
إن هوية الشخص – في تصور شوبنهاور – تتمثل في الإرادة، أي في أن نريد أو لا نريد.