مفهوم الشخص والهوية جذع مشترك
مادة الفلسفة 1 - 2 جذع مشترك + أدب
شرح وتحليل ملخص تحضير الدرس والنص الفلسفي الشخص والهوية
أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات العلم من من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام تحضير وتحليل وملخصات شرح وحل أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي ونماذج الامتحان ومنهجية الاجابة وكما عودناكم أعزائي الطلاب والطالبات أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل __الشخص والهوية جذع مشترك
_وتكون اجابتة الصحيحة
I- الشخص والهوية:
لا تكمن هوية الشخص الحقيقية في خصائصه الجسمانية أو النفسية المتغيرة وانما تكمن في "أناه" المستمرة ماضيا وحاضرا أو مستقبلا. وفي هذا المعنى يقول ابن سينا " تأمل أيها العاقل أنك اليوم في نفسك هو الذي كان فيك جميع عمرك... فأنت اذن ثابت مستمر لا شك في ذلك وبدنك وأجزاءه ليس ثابتا مستمرا بل هو أبدا في التحلل والانتقاص" وبذلك لا يستطيع أي انسان بحسب ابن سينا نسيان هويته الثابتة ولو للحظة واحدة، بل حتى في حالة النوم أو السكر.
ويبدأ الوعي بهذه الهوية الثابتة " الأنا" بحسب كانط منذ الطفولة المبكرة بمجرد النطق بضمير المتكلم "أنا"، حيث يكتشف الطفل حينها كيانه الخاص المستقل عن العالم بأسره، فيدخل بالتالي في مرحلة الوعي بالذات، والتي هي مرحلة عزلة مرعبة تكون فيها الذات في موقع تقابل مع الذوات الأخرى وأشياء العالم.
كما دافع ديكارت عن هذا الطرح مؤكدا أن جوهر الانسان الثابت يكمن في الأنا المفكرة... التي لا يمكن الشك في وجودها مادام أنها تنجز عمليات التفكير المتنوعة من شك وفهم وتحليل.... وهذا هو المضمون الأساسي للكوجيطو الديكارتي.
واذا كان شوبنهاور قد أكد بدوره امتلاك الشخص لهويته الثابتة فانه في المقابل رفض حصر هذه الهوية في الذات العارفة المفكرة مادام أن المعرفة هي مجرد وظيفة بسيطة من وظائف الدماغ. كما رفض حصرها في الجسم المتغير باستمرار وفي الذاكرة التي يحصل لها التلف والنسيان بفعل الزمان أو المرض... انما يشكل هذه الهوية،بالتالي هي الارادة المتواصلة التي تلازم الانسان من ولادته الى مماته وتكون بمثابة طابع له، خصوصا ارادة الحياة.
وفي مقابل كل التصورات الفلسفية السابقة يرفض فرويد فكرة ثبات الهوية الشخصية، ذلك أن هذه الأخيرة لا تحدد في الأنا المفكرة بل في بنية نفسية تضم أقطابا متفاعلة فيما بينها وهي "الهو" و "الأنا" و"الأنا الأعلى": فالهو يعني القطب الغريزي في الانسان، وهو يخضع لمبدأ اللذة وتجنب الألم. أما الأنا فهو جزء من الهو انفصل عنه نتيجة اصطدامه بالواقع وتكمن مهمته في تحقيق التوازن بين رغبات الهو ومتطلبات الواقع وأوامر الأنا الأعلى الذي يتشكل نتيجة استبطان الأوامر الأبوية المعبرة عن ثقافة المجتمع.