حكم صلاة العيدين:
ما حكم صلاة العيدين أحكام صلاة عيد الفطر المبارك
صلاة العيد واجبةٌ وجوبًا عينيًّا، وهو مذهب الحنفية، وظاهر قولٍ للشافعي، وروايةٌ عن أحمد، وظاهر قول ابن حبيب من المالكية، وهو اختيار ابن تيمية، وابن باز، وابن عثيمين.
وقت صلاة العيدين:
1- وقت ابتداء صلاة العيدين:
يبتدئ وقت صلاة العيد من ارتفاع الشمس قِيد رمح، أي بعد طلوع الشمس بمقدار ربع ساعة تقريبًا، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والحنابلة، وهو وجهٌ في مذهب الشافعية، واختاره البغوي.
2- وقت انتهاء صلاة العيدين:
ينتهي وقت صلاة العيد بزوال الشمس عن كبد السماء، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة.
تأخير صلاة عيد الفطر:
يُستحبُّ تأخير صلاة عيد الفطر، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وحكى ابن قدامة الإجماع على ذلك.
مكان إقامة صلاة العيدين:
1- إقامة صلاة العيد في المصلى (الصحراء):
تسن إقامة صلاة العيد في المصلَّى (أي في الصحراء) في غير مكة، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والحنابلة، وهو وجهٌ في مذهب الشافعية، واختيار ابن المنذر، وابن حزم، والشوكاني.
2- إقامة صلاة العيدين في المسجد الحرام:
الأفضل إقامة صلاة العيد في مكة في المسجد الحرام، وهو مذهب جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة، وهو فعل طائفةٍ من السلف.
الأذان والإقامة في صلاة العيد:
لا يشرع لصلاة العيد أذانٌ ولا إقامة، وقد نقل الإجماع على ذلك ابن رشد، وابن قدامة، والعراقي.
التنفل لصلاة العيد:
ليس لصلاة العيد سنةٌ قبليةٌ ولا بعديةٌ خاصةٌ بها، وقد حكى الإجماع على ذلك ابن قدامة، والنووي.
إذا صادف العيد يوم الجمعة:
إذا صادف يوم العيد يوم جمعة، فإنَّ من صلى العيد، له ألا يحضر الجمعة ويصليها ظهرًا، إلا الإمام، فإن الجمعة لا تسقط عنه، إلا إذا لم يجتمع له من يصلي بهم الجمعة، وهو مذهب الحنابلة، وقول طائفةٍ من السلف، وقول ابن تيمية، وابن القيم، و ابن باز، وابن عثيمين، وبه أفتت اللجنة الدائمة، واختاره الشوكاني من غير تفريقٍ بين الإمام وغيره في الترخُّص بترك الجمعة.
وأما عند جمهور العلماء فلا بد من صلاة الجمعة ولا تسقط بصلاة العيد.