0 تصويتات
في تصنيف دينية بواسطة (1.1مليون نقاط)

خطبة الجمعة الثالثة من رمضان مكتوبة

خطبة الجمعة الثالثة من شهر رمضان

خطب رمضانية مؤثرة mp3

خطب شهر رمضان مكتوبة

خطبة عن وسط رمضان

خطبة بداية رمضان

موقع النابض دوت كوم يقدم لكم أعزائي الزوار خطبة الجمعة وهي كالتالي 

الجمعة الثالثة**الخطبة الأولى .........  ......... العشر الاواخر من رمضان 1444**

**ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله **

**أمّا بعد :** **عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله ؛ فإن لباسَ التقوى خيرُ لباس ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )          

ثم اعلموا أنكم غدًا أمام الله موقوفون ، ويوم العرض عليه مُحاسَبون وبأعمالكم مجزِيون ، واعلَموا أن للقبور وَحْشَةٌ؛ أُنسُها الأعمالُ الصالحة ؛ وبها ظُلمةٌ يُبدِّدُها تدارُك المواسم السانِحة ، فلا تغُرَّنَّكم الحياة الدنيا ولا تُلهيَنَّكم عن الآخرة ، ولا تيأسُوا من كثرة الهالِكين أو تسلُّط الفاسقين ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ، إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) فاتقوا الله عباد الله لعلكم تفلحون واشكروه عز وجل أن هداكم للإيمان ومنّ عليكم ببلوغ هذا الشهر العظيم واغتنموا الفرصة قبل انتهائه واجتهدوا في الطاعة قبل انقضائه فأوقاته تُنهب وأيامه تتقلص ولياليه تنقضي وساعاته تذهب ؛ شاهدةٌ بما عملتم وحافظةٌ لما أودعتم ، فمن وفَّقه الله فيما خلا من أيامه لفعل الخيرات وترك المنكرات فليحمدِ الله ويختمَ بقيّةَ أيامه بأفضل ما يقدر عليه من الطاعاتِ وليحذر من المحرّمات فإنَّ الأعمالَ بالخواتيم ، ومن قصّر في أيّامه الخالية فعليه أن يستدركَ ما فات وأن يغتنمَ أيّامه قبلَ الممات ؛ وها هي عباد الله أيام العشر الأخيرة تقترب، لتكون الفرصة الأخيرة لمن فرط في أول الشهر وقد كان نبيكم إذا دخلت العشر الأخيرة شمر وجدَّ واجتهد ، هجر فراشه وأيقظ أهله؛ كان إذا بقي من رمضان عشرة أيام لا يدع أحداً من أهله يطيق القيام إلا أقامه، فقدموا لأنفسكم عباد الله ولا تضيعوا الفرصة، واعلموا أن الله سبحانه وتعالى رحمة بكم اختص هذه الليالي العشر من بين سائر ليالي وأيام العام بليلةٍ هي أفضل الليالي وأشرفها، ألا وهي ليلةُ القدر وما أدراك ما ليلة القدر ، إنها ليلة باركَها الله وشرفها بأن أنزل فيها القرآن فقال سبحانه ( حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ. فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) هي لَيلةُ سلامٍ وبَرَكاتٍ على هذِهِ الأمّة ( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) قال ابنُ كثير رحمه الله يكثُر نزولُ الملائِكَة في هذه الليلةِ لكَثرةِ برَكَتها ، هذه الليلة عباد الله أكرمكم الله فيها بالأجر المضاعف العظيم؛ يقول سبحانه ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) ليلة واحدة إن أدركتها قائم لله تعالى تكون خيرًا لك من ثلاث وثمانين عامًا وربع العام تُقْضَي كلها في عبادة تامة كاملة متواصلة، لا معاصي فيها ولا سيئات ، صيام بالنهار وقيام بالليل ؛ إنها والله صفقة رابحة من الكريم سبحانه ، والثمن شيء بسيط . عشر ليالي فقط ، عشر ليالي من الاجتهاد بصدق وإخلاص ويضمن العبد بذلك أنه قام ليلة القدر يضمن أنه قد حصل بإذن الله على هذا الأجر العظيم الذي تفضلِ الله تعالى به على هذه الأمّة ؛ وليس هذا فقط بل أخبر نبيكم في الحديث الذي رواه البخاري أن ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) الله أكبر، ليلة واحدة إن أدركتها قائم لله عابدا لله يغفر لك ما فعلت من ذنوب وخطايا طوال عمرك الذي مضى، وتمنح من الأجر عبادة ثلاثٍ وثمانين سنة فما أعظم هذا الفضل الإلهي الذي من فرط فيه قد فرط في شيءٍ عظيم ، وحُرم خيراً كثيراً ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ تَحَيَّنُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ أَوْ قَالَ « فِى التِّسْعِ الأَوَاخِرِ» رواه مسلم فاغتنموا عبادَ الله بقيّةَ شهركم وتحرَّوا فيها ليلة القدر، فقد أخفاها الله تعالى ولم يعيِّنها لنجتهدَ في الطاعات في العشر كلِّها ، فمن فعل ذلك أصابها ومن وُفِّق لتلك الليلة فقد أصاب خيرًا كثيرًا ، واعلموا عباد الله أن من خصائص هذه العشر المباركة ، الاعتكاف فيها طاعة لله عز وجل والاعتكاف ثابت بكتاب الله وسنة رسوله فقد اعتكف النبي واعتكف أصحابه معه وبعده ، والاعتكاف : هو انقطاع عن الناس وتفرغ لطاعة الله في مسجد من مساجده طلباً لفضله وثوابه ، وطلباً لليلة القدر، ويشتغل المعتكف بالذكر والقراءة والصلاة والعبادة ، ولا يخرج من المسجد إلا لما لا بد منه ، فاغتنموا عبادَ الله بقيّةَ شهركم ولا تضيعوه فكم من مستقبلٍ يومًا لم يكمله ، وكم من مؤمِّلٍ لم يدرك أملَه، والأجل لا يأتي إلا بغتةً، لا يفرِّق بين صغير وكبير ولا ذكرٍ وأنثى قال الله تعالى ( وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )وقال سبحانه ( وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً )**

**وبارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ........ الخطبة الثانية**

**الحمد لله الذي جعل شهر رمضان سيد الشهور، أفاض فيه الخير والنور ، وأشهد أن لا إله إلا الله فرض علينا الصيام تهذيباً للنفوس وتقوى للقلوب بقوله يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله ، الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم ، واستن سنتهم بإحسان إلى يوم الدين .**

** أما بعد / فاتقوا الله تعالى عباد الله واجتهدوا في الأعمال الصالحة في بقية شهركم فالعاقلُ من اغتنمَ الفرصة واشتغلَ بالطاعات والقُرُبات واستبدلَ السيئات بالحسنات ، فكم من الناس لم يستفد من شهر رمضان حتى يومنا هذا ، ضيع نهاره في النوم، ولياليه في السهر واللهو والغفلة. ضيع أثمن الأوقات أمام الشاشات في متابعة البرامج والمسابقات والمسلسلات وسماع الأغاني والموسيقى ، أو في الدوران بين الأسواق . فاحذَروا عباد الله عدوَّكم الشيطانَ الذي يريد أن تكونَ حَياتكم لهوًا ولعبًا وكسَلاً عنِ الطاعات، ويريد أن يَنغمسَ الإنسان في اللّذائذ المحرَّماتِ والشهواتِ ، وأن يَغرقَ في بحار الغفلةِ والموبقات ، قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ . إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) وقال النبي مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ . فالصوم الحقيقي هو صوم الجوارح عن الآثام ، صوم اللسان عن الكذب والفحش والغيبة والنميمة وقول الزور . والعينان عن النظر الحرام ، والأًذنان عن السمع الحرام ، هذا هو الصوم المشروع، لا مجرد الإمساك عن الطعام والشراب، فالصيام الذي لا يمنعك من النظر الحرام والسمع الحرام والغيبة والنميمة والقِيل والقال والولوغ في الأعراض ، فليس بصيام كما قال في الحديث الذي رواه ابن ماجه ، رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلاَّ الْجُوعُ وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ السَّهَرُ . فكل قيام لا ينهى عن الفحشاء والمنكر لا يزيد صاحبه إلا بعدا، وكلصيام لا يصان عن قول الزور والعمل به لا يورث صاحبه إلا مقتا وردا ، فانتبهوا يا عباد الله فالحياة ليست للذات ولا للشهوات ولا للغفلة والتفريط، واعلموا أن اللّبيبُ السعيد من ختَم شهرَه بتوبةٍ صادِقَة بالبُعد عن المعاصِي والآثام ، والمفلِسُ من أغرَقَ نفسَه في السيّئاتِ ولقِيَ ربَّه وهو عَلَى العِصيَان، قال سعيد عن قتادة ، كان يقال من لم يغفر له في رمضان فلن يغفر له في ما سواه ، فمن كان يريد العتق من النار ومغفرة الذنوب ورضا الرحمن ، ينبغي له أن يأتي بالأسباب الموجبة لذلك ، من الصيام والقيام وقراءة القرآن والذكر والاستغفار وبر الوالدين وصلة الرحم ، والصدقة ومساعدة الفقراء والمحتاجين وغير ذلك من الأعمال الصالحة فاستدركوا رحمكم الله بقيّتَ شهركم بالمسارعة إلى القرُبات واغتنامِ الفضائل والخيرات ، اجتهِدوا في هذه الليالي والأيّام وتقرّبوا إلى الله فيها بصالح الأعمال واسألوه أن يختمَ لكم بالحسنى فإنّ العملَ بالختام . جِدّوا واجتهِدوا فعسى الله أن يمنّ علينا بالقبول وأن يمنَّ علينا بتوبةٍ من عنده ، اجتهِدوا عبادَ الله عسى الله أن يمنَّ علينا وعليكم بإدراكِ ليلة القدر وأن يجعلَنا وإيّاكم فيها من الفائزين برضوانه ، المعتَقين من عذابِه إنّه على كلّ شيء قدير، فما هي إلا ليالٍ قليلة فجدَّوا واجتهِدوا فيها عسي أن توافِقوا تلك اللّيلة ، فتسعدَوا سعادة عظيمةً ، ولكم في نبيكم وقدوتكم أسوة حسنة فقد كان شديد التحري لهذه الليلة وهو من غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فأقبلوا على ربكم وأحيوا ليلكم وأيقظوا أهلكم تأسّيا بسنة نبيكم تقول عائشة أمُ المؤمنين رضي الله عنها يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو ؟ قَالَ تَقُولِينَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي . رواه الترمذي وصححه الألباني ، فقدِّموا لأنفسكم عباد الله واغتنموا الفرصة ، وجِدُّوا وتضرعوا واجتهدوا ، وادعُوا ربّكم راجينا راغبينا طامعين في فضله خائفين من عقابه ، فكلّنا مقصِّرون وكلّنا مخطِئون، ورحمةُ ربّنا أرجى من أعمالنا ومغفرته أوسع من ذنوبِنا، وهو سبحانه يدعونا لأن نسألَه ونرجوَه ونتضرّع بين يدَيه، يدعونا إلى فضلِه ورحمتِه، يدعونا إلى رضوانِه وجنّته يخبِرنا سبحانه عن مواسمِ الخير لنتنافسَ في صالحِ العمل. فجِدّوا واجتهدوا عسى أن توافِقوا من الله ساعةَ إجابة . اسألواِ الله قضاءَ ديونكم وتفريجَ همومكم ، وذهابَ حزنكم وصلاحَ أولادكم وصلاحَ قلوبكم اسألواِ الله المغفرةَ لوالديكم اسألواِ الله التوفيقَ والهداية لكم وللمسلمين ، اسألوه وارجوه وثِقوا بفضلِه وأيقنوا بأنّه قريب مجيبٌ لمن دعاه وسأله ورجاه وأمّل الخيرَ فيه ، فهو أكرم الأكرمين وارحم الراحمين ، يقول لنا ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) ويقول سبحانه ( أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوء ).**

**واعلم أخي المسلم أنك ستسأل عن عمرك فيما أفنيته وكيف قضيته فالحذر الحذر من ضياع وقتك في رمضان وغير رمضان بغير ما ينفعك عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم .**

**هذا وصلوا وسلموا**

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
خطبة الجمعة الثالثة من رمضان مكتوبة

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بكم إلى موقع النابض دوت كوم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...