مهارة تحليل الصورة في اللغة العربية باك
منهجية تحليل صورة
مهارة تحليل الصورة كيف نحلل صورة في الامتحان الجهوي؟
أهلا وسهلا بكم أعزائي الطلاب في موقع> النابض< دوت كوم التعليمي نطرح عليكم من المناهج الدراسية أسئلة بإجابتها الصحيحه والنموذجية وحل الاختبارات لجميع مواد مناهج التعليم الحديث بيت العلم كما نقدم لكم من كتاب الطالب المدرسي إجابة السؤال :-... مهارة تحليل الصورة في اللغة العربية باك
الجواب هو / /..
مهارة تحليل الصورة
تقديم:
تعد الصّورة تمثيلاً بصرياً لشيء أو لكائن أو لمنظر من الطبيعة. إنها، في الظّاهر على الأقل، محاولةٌ لمحاكاةِ عالمٍ خارجيٍّ بواسطة آلة فوتوغرافية أو كاميرا، أو بواسطة رسم أو نحت أو كاريكاتور أو لوحة تشكيليّة. ففي جميع هذه الحالات يقوم المصوّر بنقل ما تراه العين-وفقَ مقتضيات لغةٍ بصرية- إلى سند جديد يتمتع داخله الشيء الممثل بوجود مضاف يستمدّ دلالته من الثقافة. وبهذا المعنى، فالصورة-بما هي علامةٌ بصريّةٌ- ليست نقلا بريئا لعالمٍ بغاية استنساخه في نماذج تحلّ محله. من هنا؛ يستلزمُ أمر قراءة الصّورة وفهم عوالمها الإيحائيّة معرفة اللغة البصريّة وكيفيّة اشتغالها. فما مكوناتِ هذه الصّورة؟ وما السبلُ المفضيّة إلى رصدِ معانيها؟
خطوات قراءة الصّورة (قواعدُ اللّغة البصريّة وآليات التّدليل فيها):
1. تعريفُ الصّورة وتحديدُ نوعيتها مع صياغة الإشكال:
ترتبطُ هذه الخطوة بالمقدّمة. ففي البداية يتعين الوقوف عند مفهوم الصورة بعدِّها علامةً بصريّة تقومُ على تمثيل العالمِ وفق مقتضيات اللغة البصريّة. ثم الانتقال-بعد ذلك- إلى تحديد نوعيّة الصورة موضوع التّحليل (صورة فوتوغرافية، صورة إشهارية، رسم كاريكاتوري، لوحة تشكيليّة...). وفي الأخير تذييل هذه المقدّمة بإشكال نتساءل فيه: عن مكونات الصورة والعلامات الثاوية فيها، وكذا عن الاحتمالات الدلالية التي تومئ إليها.
2. وصفُ الصّورة (عتبةُ التّقرير):
ترتبطُ هذه الخطوة بوصف الصورةِ وصفاً مباشراً تقريرياً. على المحلّل أن يمعن النظر في الصورة ويقف عند مكوناتها وعناصرها. وبمعنى آخر؛ ينبغي جردُ-بشكلٍ منظَّمٍ- العلامات الأيقونيّة والتشكيلية واللسانيّة (اللغويّة) المبثوثة في الصورة.
· العلامات الإيقونيّة: يتعلق الأمر بمجموع العلامات التي تحيل على كلّ الموجودات في الكون، الحقيقية والمخيالية: ما يعود إلى الجسد الإنساني وحركاته ونظراته ولباسه وكلّ أشيائه. وما يعود إلى الطبيعة بكائناتها وظواهرها (الحيوانات، الأشجار، الجبال، المطر...)؛
· العلامات التشكيلية: يتعلق الأمر بكل التقنيات التي يستعملها المصور وتحضر من خلالها الصورة (التأطير، واللقطات، وزاوية التقاط المشهد، والتركيب) من جهة، والألوان والأشكال والخطوط من جهة ثانية.
· العلامات اللسانية: وتتبدى في مجموع الدوال اللغويّة الواردة في الصورة. فهذه الدوال لا ترد اعتباطا، بل إنها تضطلع بمهمة الإخبار والتوجيه والتأثير. ففي الصورة الإشهارية تقوم هذه الدوال بوظيفتين: المناوبة: تعميق معنى الصورة والنيابة عنها. والإرساء: كبح جماح التأويل وتوجيه الفهم صوب بؤرة محدّدة.
3. تأويلُ الصّورة (عتبة الإيحاء):
في هذه الخطوةِ نقوم بالبحث عن الدلالات الكامنة في عناصر الصورة. ذلك أن العلامات، الآنفة الذكر، ليست وحداتٍ صامتة. صمتُها مرتهن بوجودها في الطبيعة؛ أما حينَ يتمُّ إدراجها في الصورة فإنها تمسي مستودعاً لدلالات منبعها السياقات. وهذا ما يعني، بكلماتٍ أخرى؛ أن هناكَ أبعاداً إيحائيّة محتجبةً تستدعي تنشيط ذاكرة الصورة بالبحث عن رمزيات الألوان والأشكال والحركات والوِضعاتِ. إننا في هذه المرحلة نؤوّل ولا نصف.
4. تركيب النتائج وإبداء الرأي الشخصي:
في الأخير يتمّ تركيب النتائج المتوصّل إليها في فقرة منسجمة ومتماسكةٍ، مذيلةٍ بالرأي الشخصي.