هل حرية الشخص مجرد وهم
أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات العلم من من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام تحضير وتحليل وملخصات شرح وحل أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي ونماذج الامتحان ومنهجية الاجابة وكما عودناكم أعزائي الطلاب والطالبات أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل __هل حرية الشخص مجرد وهم
_وتكون اجابتة الصحيحة
هل حرية الشخص مجرد وهم؟.
اشتهرت الفلسفة عبر تاريخها الطويل بتناولها لمجموعة من الموضوعات استوعبت جميع المعارف البشرية، ومن بين المجالات التي اهتمت بها الفلسفة نجد مجال الوضع البشري الذي يحيل على اهم مجال للتفكير الفلسفي وهو الوجود الانساني وجودا منظما وخاضعا لمبادئ عقلية وأخلاقية، وقد شكل مفهوم الشخص احد مواضعه وهو تلك الذات الواعية والعاقلة والحرة وتحديد يعالج السؤال قضية الشخص بين الضرورة والحرية التي تطرح عدة مقارقات فالشخص حر من جهة وخاضع لاكراهات خارجية من جهة أخرى ومنه يمكن طرح الإشكال التالي:مالشخص؟ مالحرية؟ هل حرية الشخص مجرد وهم ام ان الشخص حر حرية مطلقة؟
لمقاربة الإشكال الذي ينطوي عليه السؤال لابد من الوقوف على الألفاظ والمفاهيم له فأداة الاستفهام هل تفيد التخيير بين اجابتين نعم حرية الشخص مطلقة لا حرية الشخص مجرد وهم، كما يشير مفهوم الشخص في بعده المعنوي إلى تلك الذات الواعية والعاقلة والحرة والمسؤولة قانونيا وأخلاقيا عن أفعالها، بالإضافة إلى مفهوم الحرية وهي استقلال الذات فكرا وتصرفا وعدم خضوعها لأي إكراهات خارجية والعلاقة الجامعة بين هذه المفاهيم علاقة تلازم وانسجام ذلك أن ماهية الإنسان تكمن في حريته. ادن يحيلنا شرح مفاهيم السؤال على اطروحة فلسفية مفادها ان حرية الشخص مجرد وهم، فالشخص غير قادر على تجاوز الاكراهات التي تواجهه في الحياة، فهو خاضع لإكراهات وضغوطات موضوعية متنوعة نفسية وسيكولوجية وبيولوجية واقتصادية. فالحرية الممكنة هي الوعي بالضرورة والتصرف وفق الطبيعة العاقلة، إذن لاوجود لفعل حر بدون سبب يحدده.
وتكمن قيمة هذه الاطروحة في كونها ساهمت في إثراء و إغناء الفكر الفلسفي حيث دافعت بقوة على أن حرية الشخص مجرد وأنه لاوجود لحرية مطلقة وان الإنسان كائن خاضع مسير يتأثر بكل مايدور حوله من إكراهات الحياة،إلا أنها اغفلت من جانب اخر ان الشخص مسؤول عن نفسه فالإنسان مشروع قادر على تجاوز الاكراهات التي تواجهه في الحياة، فالحرية هي التي تمنح الوجود الانساني معنى.
ولمناقشة هذا الإشكال لابد من استحضار بعض التصورات الفلسفية فموقف الفيلسوف اسبينوزا يرى ان الشخص محكوم عليه بالضرورة والأحكام وان اعتقاد الشخص انه حر ماهو إلا وهم ناتج عن جهل بسبب العوامل الخارجية التي تيسره.