شرح درس الصورة الفنية والتجربة الشعرية لغة عربية بكالوريا
أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات العلم من من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام تحضير وتحليل وملخصات شرح وحل أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي ونماذج الامتحان ومنهجية الاجابة وكما عودناكم أعزائي الطلاب والطالبات أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل ___شرح درس الصورة الفنية والتجربة الشعرية لغة عربية بكالوريا
وتكون اجابتة الصحيحة
الصورة الفنية والتجربة الشعرية:
الصورة هي وحي التجربة الشعرية ...ونعني بالتجربة الشعرية : الصورة النفسية الكاملة التي يصورها الشاعر سواء فيما يخصه وحده أو فيما يخص ما حوله ( الصورة الكونية) التي يصورها حين يفكر في أمر من الأمور تفكيرا ينم عن عمق شعوري وإحساس مرهف....وفيها يرجع الشاعر إلى اقتناع ذاتي وإخلاص فني يغذي شاعريته.
والشاعر الحق هو الذي تتضح في نفسه تجربته ويقف على أجزائها من خلال أفكاره التي يرتبها ترتيبا منطقيا ودقيقا قبل أن يفكر بالكتابة....
ومحور التجربة الشعرية يدور حول ما يريد أن يعبر الشاعر فيه عما يجول في نفسه من صراع داخلي ذاتي أو موقف إنساني عام...لذا كان من طبيعة التجربة والتعبير عنها ما يحمل المتلقي على تتبعها لأنه يتوقع أن يرى فيها ما يتجاوب مع طبيعة التجربة التي جعلها الشاعر موضع خواطره ليجلو صورتها....
إذا فالتجربة هي ميدان خواطر الشاعر لا تنفصل عن فكره الذي يصاحب هذه الخواطر وينظمها ويساعد على تأمل الشاعر فيها لأن التعبير الشاعري منافي للتعبير العاطفي المباشر ولا ينجح الشاعر في التعبير عن تجربته حتى تصير أفكاره الذاتية موضوعية بحيث يجعلها موضوع تأمله أو بأن يجعل الشاعر ذاته هي الموضوعية.
أما عناصر التجربة الشعرية فهي كثيرة منها فكرية وخيالية وعاطفية إنها تصور الشاعر الفنان للوجود والطبيعة ورؤيته للكون بل إنها مشاعره نحو ما يود التعبير عنه ، والشاعر على صلة دائمة بحقائق نفسه وحقائق الكون الذي هو جزء منه ....وهذا ما يجعله قادرا على التعبير عن التجربة...فهذه الحقائق النفسية والكونية هي مواد تصور التجربة ذاتها إذ بها يستعين على جلاء صورة توافرت لها قوة الإيحاء والتعبير...
وتتميز التجربة الشعرية بالصدق والتعبير عن أغوار النفس الإنسانية ولا تكون صادقة إلا إذا عاشها الشاعر وغاص في أعماقها بنفسه...وبذلك يكون الأدب صورة للحياة ومحاكاة للواقع اليومي من خلال الوجدان الصادق والإحساس الشعري المرهف.
وتأتي قوة الموضوع الذي يصوره الشاعر من قوة تصويره وقوة معانيه...لذلك فإن الصورة هي أعلى مستوى فني يخرج نتيجة خلق المبدع وأصالته....فالعلاقة بين التجربة والصورة علاقة عضوية وهذه العضوية تتحدد من خلال وظيفة التجربة الكاملة أما الصورة فتكون وظيفتها جزئية قياسا للشعور العام المسيطر على القصيدة...إضافة إلى كونها مشاركة في الحركة العامة في القصيدة...
وقد تؤدي الصورة دورها في التعبير عن طريقة المعاني من مدلول اللفظ كأسلوب الكناية الذي يشير إلى المعنى ملوحا به موحيا بقصد الشاعر....
وقد يعبر الشاعر عن تجربته بأسلوب قصصي ليعرض من خلاله الأحداث التي توحي بالصورةالكلية وتدل عليها.. وربما يستعمل الشاعر أسلوب المقارنة ليوضح معنى بمعنى أوضح بلغة التقرير الذي هو وليد الإدراك الحسي والعقلي فيتم بذلك الانفصال بين العالم الخارجي والعالم الداخلي للشاعر.....
الصورة الفنية والتجربة الشعرية