0 تصويتات
في تصنيف مناهج دراسية بواسطة (1.1مليون نقاط)

ملخص المحور الأول : المعرفة التاريخية.

مرحبا طلاب وطالبات البكالوريا 2024 2025 يسرنا بزيارتكم أن نقدم منهجية تحليل نص فلسفي وكتابة مقالات الفلسفة للسنوات الأولى والثانية والثالثة باك جميع الشعب بمنهجية صحيحة ومن أهم هذه المقالات والنصوص الفلسفة نقدم لكم في موقع النابض دوت كوم إجابة السؤال الفلسفي القائل...ملخص المحور الأول : المعرفة التاريخية.

ملخص المحور الأول : المعرفة التاريخية.

 الجواب هو

بناء الواقعة التاريخية بول ريكور:

الإشكال المطروح : كيف يمكن فهم الأحداث التاريخية واعادة بناء التاريخ ؟ وما هو المنهج الكفيل بتحقيق معرفة موضوعية عن ألأحداث الماضية؟

الأطروحة: يبين ريكور ان الوقائع او المعرفة التاريخية يتم بناءها من طرف المؤرخ وفق منهج دقيق يقوم على الملاحظة واستنطاق ونقد الوثائق والمصادر التاريخية. وهذا ما يمنح لهذه المعرفة طابعا موضوعيا وعلميا ، رغم محافظتها على طابعها الخصوصي لكونها تتعلق بالكائن الإنساني الغير الخاضع للحتمية الطبيبعية.

يبين النص ان المعرفة التاريخية كسلسلة من الأحداث الماضية ، ليست معرفة جاهزة ومعطاة ( ما دامت تتعلق باحداث لم تعد موجودة) ، ولكنها بناء لموقف موضوعي يقوم على منهجية علمية تبدأ بجمع الوثائق والمصادر التاريخية ، وعلى الملاحظة والمساءلة وألإستنطاق أ والنقد لهذه المصادر والوثائق ... وبالتالي فهي تقوم على فرضية موجهة وتأويل يقوم به المؤرخ ، مما يمنح لهذه الواقعة التاريخية معناها.

هكذا يمكن القول ان الواقعة التاريخية كواقعة ماضية، ولم تعد موجودة ،هي بناء وتشييد يقوم به المؤرخ ، من خلال منهج دقيق يقوم على استنطاق وتحليل الوثائق والمصادر التاريخية(1- التأكد من القيمة الحقيقية للوثيقة ...2- نقد الوثيقة نقدا ماديا وباطنيا ...3- بناء الواقعة التاريخية وتركيبها بادماج الوقائع الجزئية ضمن وقائع كلية ، وملأ الفجوات والنقص في المصادر ، ثم تحديد الوقائع الثانوية والوقائع الأساسية التي تشكل تحولا في مجرى التاريخ ...4- تقديم تفسيرا لهذه الوقائع.).

ويثبت لنا النص أنه إذا كانت الوثائق تقدم لنا الأحداث والوقائع التاريخية الا أن هذه الوقائع لا تتخد لها معنى او دلالة الا من خلال بناء وفرضية المؤرخ التي يجعلها تكتسب طابعها الموضوعي.

وقد لجأ النص في حجاجه إلى الاستشهاد بقولة كونغليم لإبراز هذا الطابع الموضوعي الذي تتصف به عملية بناء الوقائع التاريخية ، حيث قال أن الواقعة العلمية تتم من خلال ممارسة النشاط العلمي الممنهج وهذا ما يتوفر في عمل المؤرخ في نظر صاحب النص حينما يلتزم بالخطوات المنهجية ( التي تم توضيحها أعلاه) وهذا المنهج (الملاحظة، المساءلة النقد، والاستنطاق.) الذي يقوم على فرضية موجهة هو ما يمنح للتاريخ الطابع العلمي والموضوعي. مع الأخذ بعين الاعتبار الطابع الخصوصي للظاهرة الإنسانية ، بوصفها ظاهرة لا تخضع للسببية الميكانيكية التي تخضع لها الظواهر الطبيعية وهذا ما يجعلها معرفة يتداخل فيها الذاتي مع الموضوعي ،والتفسير مع الفهم والتأويل.

يتضح لنا مما سبق ان ما يمنح للتاريخ طابع العلمية والموضوعية ، هو محاولة المؤرخ بناء المعرفة التاريخية من خلال تحري الدقة والموضوعية، ويتجلى ذلك في اتباع المؤرخ لخطوات دقيقة تقوم على اعتبار ان الوثائق التاريخية والمصادر لاتقدم لنا احداث موضوعية حتى وإن كان الأمر يتعلق بكتابات تاريخية للمعاصرين لتلك الوقائع ، بل ان مثل هذه الكتابات هي التي تفترض قدرا أكبر من الحيطة والحذر مما يستوجب مساءلتها ونقدها،وكذلك البحث عن الوقائع التاريخية في اعمال ومصادر اخرى يمكن الوثوق بها أكثر مثل الأعمال الأدبية والفنية والوثائق العدلية والأثار المادية وغيرها... والتي لم يقصد بها التأريخ، وهذا كله يتطلب منهجا دقيقا يقوم على التحليل والنقد والإستنطاق ثم البناء والتركيب...

2- المعرفةالتاريخية ورهان فهم الماضي : رايمون أرون:  

الإشكال : كيف تكون المعرفة التاريخية ممكنة؟ وهل بإمكان المؤرخ النجاح في بناء معرفة موضوعية وحقيقية للوقائع الماضية ، مثل المعرفة التي نملكها عن الأحداث المعاصرة لنا ؟

الأطروحة : يبين النص أن المعرفة التاريخية التي يحاول المؤرخ بناءها تبقى مستعصية لكون الوقائع التاريخية هي وقائع ماضية وفريدة لا تتكرر، مما لا يمكننا من معرفتها بطريقة تلقائية ومباشرة كما هو الشأن بالنسبة للوقائع والأحداث المعاصرة لنا .

يرى ريمون آرون أن المعرفة التاريخية تقوم على محاولة بناء الوقائع والأحداث التي عاشها الإنسان في الماضي ( الذين سبقونا). وذلك من خلال مجموعة من الوثائق والمصادر التي يعمل المعاصرون على حفظها وصيانتها . ويقوم المؤرخ باستنطاقها. وما يميز هذه المعرفة أنها تبقى دائما مستعصية علينا، ما دامت مرتبطة بأحداث ووقائع لم يعد لها وجودا في الواقع. وبالتالي فهي غير قابلة للمعرفة المباشرة آو التلقائية ، مثلما هو الشأن بالنسبة للأحداث المعاصرة لنا. لهذا يبقى إعادة بناء هذه الأحداث صعبا لكوننا غير قادرين عل فهمها وتمثلها بنفس الطريقة التي عاشها بها معاصروها.

فالصعوبات التي تعترض بناء مثل هذه المعرفة تتجلى في كونها أحداثا ماضية تنتمي إلى مكان وزمان محددين وسابقين عنا ولثقافات وحضارات مختلفة عن حضارتنا وتملك عادات وتقاليد مغايرة لعاداتنا وتقاليدنا . ولفهم هذه الصعوبة وإدراك هذا الاختلاف يمكن الانتقال إلى ثقافة وحضارة مخالفة لثقافتنا( وإن كانت معاصرة لنا مثل اليابان والهند مثلا) لندرك كيف تبدو لنا بعض السلوكات العادية لديها غريبة بالنسبة لنا ، فكيف سيكون الأمر عندما يضاف البعد الزمني والمكاني إلى البعد الثقافي؟ أي كيف سيكون الأمر لو عدنا إلى أثينا القرن 4 قبل الميلاد؟ . هكذا يوظف النص التقابل والتمثيل لإبراز صعوبة بناء معرفة موضوعية عن الأحداث الماضية: التقابل بين " العالم الذي يحيط بنا" أي المعاصر لنا والذي يمكن معرفته ، وتجاوز الصعوبات الناتجة عن الفروقات الثقافية والعمل على فهمها كما يفهمها أصحابها مادامت معاصرة لنا في حين أن ذلك غير ممكن حينما يتعلق الأمر بالطرف الثاني من التقابل الذي هو "عالم الذين سبقونا" هذه الوقائع التي يفصلنا عنها بعدا زمنيا إضافة إلى البعد الثقافي والحضاري ، مما يجعل فهم هذه الأحداث كما فهمها معاصروها مستعصيا علينا. وبالتالي يعيق تحقيق معرفة حقيقية ودقيقة للأحداث التاريخية، ويجعل من المعرفة التاريخية نوعا من المعرفة التأويلية والإيديولوجية رغم الحرص المنهجي ومحاولة اضفاء الطابع العلمي عليها.

.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
ملخص المحور الأول : المعرفة التاريخية.

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل فبراير 26، 2024 في تصنيف مناهج دراسية بواسطة alnabth (1.1مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بكم إلى موقع النابض دوت كوم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...