تحضير نص الإبداع ورهانات المستقبل علوم تجريبية 1bac
أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات العلم من من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام تحضير وتحليل وملخصات شرح وحل أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي ونماذج الامتحان ومنهجية الاجابة وكما عودناكم أعزائي الطلاب والطالبات أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل ___تحضير نص الإبداع ورهانات المستقبل علوم تجريبية 1bac
وتكون اجابتة الصحية
المجزوءة: الثالثة "مفاهيم"
المكون: نص قرائي- لمحمد سبيلا
الموضوع: الإبداع ورهانات المستقبل
المستوى: السنة الأولى باكلوريا علوم تجريبية
المرجع: الكتاب المدرسي؛ واحة اللغة العربية
▪ مدخل
- مفهوم الإبداع.
الإبداع لغة يعني الخلق والابتكار المقرون بالحذق والتميز.. أما اصطلاحا فهو الخلق على غير مثال سابق مع الاتصاف بالجدة والارتباط بعوالم متفردة في العقل والنفس والمخيلة وذلك بالاستعداد والعبقرية والإلهام وخصوبة الخيال وسعة الإدراك والثقة في النفس وقوة الإرادة..
- عوامل الإبداع ومظاهره.
الإبداع حصيلة تداخل عوامل ذاتية وموضوعية.. ويتفق العلماء على أن الإبداع ناجم عن قدرات غير عادية يمكن التمييز فيها بين أربعة مظاهر: الشيء المبدَع والفعل الإبداعي والمبدع والموقف الإبداعي؛ ويُقصد به محيط العملية الإبداعية بمعناه الواسع.
- مقومات الإبداع ودعائمه.
يسعى المبدع إلى تحقيق التكامل (التواصل) مع الآخرين عبر ردم الهوة الفاصلة بينه وبينهم بفعله الإبداعي اتكاءً على مبدإ التخطيط والاستبصار، واستحضارا لأساس معرفي ينبني على القيم المعرفية والجمالية والوجدانية والاجتماعية
ويرتبط الإبداع في عمومه بكل جوانب الحياة العلمية والتقنية والفنية والأدبية والاجتماعية... وتختزل مقوماته في الجدة والتمثل الواعي لعناصر الطبيعة والحياة، وإعادة صياغتها في تركيبة متميزة متأصلة.
▪ ملاحظة النص
جاء عنوان النص في تركيب عطفي يحيل الجزء الأول منه على تلك العملية التي تتسم بالابتكار والخلق على غير مثال سابق، أما الثاني فيدل على استشراف المستقبل لتجاوز ما هو سائد وكائن إلى ما هو محتمل وممكن سعيا وراء بلورة رؤية واضحة المعالم لتحقيق التقدم والازدهار..
ومن خلال ما يوحي به العنوان من معانٍ ودلالات، وبالاستناد إلى باقي العتبات النصية الدالة من قببل مستهل النص ومنتهاه وتعرُّف صاحبه ( محمد سبيلا الباحث المغربي المتخصص في حقل الفلسفة المعاصرة) فضلا عن مصدره وشكله الطباعي نفترض أنا قُبالة مقالة أدبية بطابع فكري وبعد توجيهي سيسلط فيها صاحبها الضوء على أزمة الإبداع العربي المعاصر ومعيقاته وسبل استعادة دوره في قيادة العلوم والفنون في الحضارة الراهنة..
▪ فهم النص
طرح الكاتب في هذا النص جملةً من الأفكار حول قضية الإبداع، نستعرضها كالآتي:
- الإبداع نشاط إنساني فوق العادة يستهدف خلق صور ورموز وأفكار جديدة تلبي شغف الإنسان بالحرية والجمال والعدالة والتقدم.
- دور الإبداع في إنتاج أشكال الحضارة الإنسانية وتطويرها، وصياغة أنماط العلاقات بين الناس أو بينهم وبين واقعهم المادي بما يعكس سمو الإنسان وتواصله المثالي..
- الإبداع إبدعان فردي وجماعي، وانصهار الفردي في الجماعي ضروري لتحفيز القدرات وتحسين شروط العيش والخروج من التقوقع.
- مقاربة الباحثين الإبداع من زاويتين: نفسية تعتبره تفجيرا لرغبات مكبوتة.. واجتماعية ترى فيه وجودا اجتماعيا، واتفاقهم الضمني على أن الإبداع وليد شروط ذاتية وموضوعية.
- تأثير المجتمع في العملية الإبداعية إيجابا وسلبا بحسب درجة انفتاح المجتمع وانغلاقه.
- دور الإبداع العربي في سياق التحول الديموقراطي أساسي للمشاركة في صياغة المشهد الحضاري المعاصر حاضرا ومستقبلا شرط أن يتخلص من الاجترار والاتكالية..
- الدعوة إلى تواصل المبدعين العرب بكل أطيافهم واهتماماتهم لبلورة إبداع قومي متعدد ومنسجم.
▪ تحليل النص
- معجم النص
يغلب على النص حقلان دلاليان هما كالآتي:
* حقل الإبداع الفردي؛ تدخل ضمنه كل الألفاظ والعبارات المرتبطة بالمبدع الفرد وبالشروط الذاتية والنفسية المحفزة له على للإبداع (...)
* حقل الإبداع الجماعي؛ وتندرج ضمنه الألفاظ والعبارات الدالة على أن الإبداع ظاهرة اجتماعية (...)
>> وبملاحظة الألفاظ الدالة على هذين الحقلين يتبين لنا هيمنة ما دل منهما على الحقل الثاني تماشيا مع مقصدية الكاتب الرامية إلى إبراز دور الجماعة وقدرتها على تطوير الإبداع وتفتيقه لصنع القيم الجمالية والفنية ومنحها إمكانات الظهور والتحقق.
- تصورات الكاتب
طرح محمد سببلا في نصه مجموعة من التصورات لها علاقة بماهية الإبداع وطبيعته وتحققه بشكل عام، مفادها أن المجتمع العربي محتاج إلى تحولات جذرية كي يكون للإبداع معنى وحضور ودور في تسريع وتيرة التقدم وضمان موقع مؤثر في المشهد الحضاري العالمي المتجدد باستمرار.
- أسلوب التقابل
اعتمد الكاتب في عرض أفكاره حول الإبداع وما له صلة به على ظاهرة فنية تسمى بالتقابل؛ حيث قابل بين الكلمات والجمل والفقرات، فقابل مثلا بين الإبداع الفردي والجماعي، والانفتاح والانغلاق، والتقوقع والانصهار، والبعد النفسي والاجتماعي، وبين التاريخ والواقع والمستقبل، وبين صياغة المفهوم وتتبع تحققاته، وبين الرصد والتحليل والاستنتاج... وكل تلك التقابلات بمستوياتها اللفظية والتركيبية والنصية أسهمت في تقوية البناء الحجاجي في النص، وكذا في تأمين انسجام افكاره وتماسكها على طول الممتد النصي.
- لغة النص
وظف الكاتب في مناقشة أفكاره وتصوراته عن الإبداع لغة تقريرية اتسمت بالعلمية والمباشرة والمنطق الاستدلالي الرصين، مضمنا إياها من حين لآخر مجموعة من الكلمات الموحية التي تحمل في طياتها أبعادا جمالية نذكر منها:
* التقوقع >> الجمود والانكماش
* الانصهار >> ما يقابل الاندماج و الانفتاح.
* والتفجير >> إظهار طاقات وتحرير مكبوتات.
* الاجترار >> الإعادة للشيء دون تجديد
* الآسن >> ضد الصافي بمعنى العكر.
وغير ذلك من الألفاظ التي توفر للنص بالإضافة إلى بعده التواصلي الإقناعي بعدا جماليا إمتاعيا يثير المتلقي ويحفزه على القيام بجهد تأويلي وإدراكي ممتع.
- الملفوظات المستعملة في النص
يزخر النص بكل أنواع المصادر الثلاثية والرباعية والخماسية والسداسية والمصدر الصناعي؛ ومن أمثلتها نذكر: فعالية - الإبداع - تجاوز - تخطي - إنتاج - استشراف - تغيير - ملاءمة - أصالة - الحرية - الرغبة - السمو ـ الجمال - مصداقية...
كما يزخر بالأفعال المضارعة... وأسماء الفواعل... والمفاعيل... والأسماء المنسوبة... وكلها صيغ صرفية تحيل هيمنتها داخل النص إلى غنى اللغة العربية وشساعة ألفاظها ومشتقاتها وظواهرها اللغوية والغنية..
- أهداف النص
يروم النص تحقيق حزمة من الأهداف التي من ضمنها:
* طرح إشكالية مفهوم الإبداع، وإزالة الكثير من اللبس الذي أحاط بطبيعته ووظيفته..
* إثارة مشكل الإبداع العربي المأزوم، وما يطرحه من تحديات، وينتظره من رهانات لاستعادة تألقه وتجديد كينونته المستضعفة..
▪ تركيب
ختاما نصل إلى القول بأن الكاتب محمد سبيلا حاول في هذا النص أن ينقل لنا تصوره النظري حول مفهوم الإبداع وأبعاده وتجلياته المختلفة في واقعنا العربي الذي أصبح يعيش في تخلف وانحطاط كبيرين بسبب تقهقره وعدم مواكبته للإبداع الحضاري لغياب الإرادة والعزيمة في ظل سيادة ثقافة الرداءة والتزييف والاجترار لكل ما هو قديم ومتجاوز.. وقد استعان الكاتب في عرض مادته الفكرية هاته بمنهج استدلالي قام على الطريقة الاستنباطية، وببنية حجاجية محكمة دعمها بتصورات دقيقة استمدها من نتائج الأبحاث في علم النفس والاجتماع والحضارة والتاريخ، ومن استقراء الواقع وتمحيص ظواهره ليقدم للمتلقي تشخيصا واضحا حول واقع الإبداع في العالم العربي وآفاقه الممكنة، معتمدا في هذا إلى جانب ما سبق على لغة تقريرية مباشرة، جاءت حبلى بالمصطلحات المُحيلة على حقول شتى مثل النفس والمجتمع والحضارة والثقافة والفن، تتخللها تعابير مجازية زينت النص ودفعت عنه بعضا من جفاف المعروض المنطقي الصِّرف.. وبهذا نصل إلى التأكيد على صحة فرضية المنطلق.