ملخص تحضير درس الحرية والمسؤولية سنة الثانية اداب وفلسفة والثالثة علوم تجريبية الثالثة رياضيات
ملخص درس الحرية والمسؤولية
أقوال الفلاسفة عن الحرية والمسؤولية
تحضير الحرية والمسؤولية
موقع النابض دوت كوم يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب مادة الفلسفة للسنة الثانية بكالوريا تحضير وتحليل وملخصات النصوص والدروس كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب والطالبات ما يأتي..ملخص تحضير درس الحرية والمسؤولية سنة الثانية اداب وفلسفة والثالثة علوم تجريبية الثالثة رياضيات
الإجابة هي
درس الحرية والمسؤولية خاص باقسام الثانية اداب وفلسفة"،والثالثة علوم تجريبية، الثالثة رياضيات، انجاز مجموعة من الاساتذة الاكفاء
الحرية والمسؤولية
طرح المشكل:
أيهما يعتبر مبدأ للأخر، الحرية أم المسؤولية ؟ هل المسؤولية مرتبطة في وجودها بتوفر عنصر الحرية؟ وهل يمكن وجود حرية بغض النظر عن المسؤولية؟ كيف يمكن اختزال المشكلة في الشرط لا في المشروط؟ وكيف يمكن رد حقيقة المشكلة إلى المشروط لا إلى الشرط؟ ألا يتمثل مصدرُ المشكلة وحلُّها في عظمة الإنسان ؟
1 ـ عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا ـ اقترعوا ـ على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا فإذا تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً) رواه البخاري إن ركاب هذه سفينة عليهم ألا يسمحوا لأحدهم أن يحدث ضررا في السفينة ، لأنه لو حدث ذلك ستغرق السفينة بمن عليها بدعوى حرية التصرف . ومنه يمكن القول إن الحرية الشخصية يجب أن تكون مقيدة بقيود لحماية المجتمع. فما هي الحرية وما علاقتها بالمسؤولية الحرية بين الإثبات والنفي
إثبات وجود الحرية:
حرية الإنسان عند من يؤمن بوجودها تتحقق عندما يقوم الفرد بأفعاله دون أن يكون واقعا تحت أي ضغط أو إكراه خارجي أو داخلي وهذا ما نجده عند أفلاطون والمعتزلة وديكارت وكانط وسارتر. فما هي أدلة إثبات وجود الحرية عن هؤلاء؟
أفلاطون :
يعتقد أفلاطون أن الإنسان حر ، وأنه هو الذي اختار أن يكون حرا ، إلا أن الإنسان حسب أفلاطون، عندما نزل من عالم المثل نسي أمر اختياره ، وأصبح يتذمر من مصيره وما يحدث له ، على أساس انه لا دخل له فيما يحدث له . ويوضح هذا الموقف بأسطورة الجندي (آر) الذي عاد إلى الحياة بعد الموت ، وكيف اخذ يروي ما شاهده في العالم الأخر ، حيث شاهد الناس وهم يختارون مصيرهم قبل مجيئهم إلى الأرض ، لكن لا يلبثون أن ينسوا أمر اختيارهم عند مجيئهم إلى هذا العالم
المعتزلة :
المعتزلة فرقة إسلامية كلامية مؤسسها واصل بن عطاء الغزال توفي سنة 131 هـ / 748 م. ترى هذه الفرقة أن الإنسان حر في سلوكه ، وانه خالق لأفعاله ، وأن تصرفاته ناتجة عن إرادته الحرة واختياره الحر ، معتمدين على حجة نفسية مفادها أننا نشعر بحريتنا ، عندما ندرك أن الفعل صدر عنا ، وهو شعور يمكن التأكد منه متى أراد الإنسان ذلك . وأورد الشهرستاني (توفي 548 هـ/ 1153 م ) كلام نسبه للمعتزلة ، جاء فيه " الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل على حسب الدواعي والصوارف ، فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن ، ومن أنكر ذلك جحد الضرورة ، فلولا صلاحية القدرة الحادثة لإيجاد ما أراد ، لما أحس من نفسه ذلك " فوجود الدواعي والصوارف ، يوجد العزم الذي هو شرط أساسي للفعل الاختياري ، لأن الإرادة ليست سوى ميل النفس إلى الفعل .
أما أدلتهم على ثبوت الحرية ، فهي أولا كوننا نخاطب بعضنا البعض بأوامر ونواهي، وهذا يعني أننا مقتنعون بحرية المخاطب ، وإلا لا معنى لمخاطبته . والثاني نشأ من موقفنا من أفعال غيرنا فبعضها تغضبنا وبعضها تفرحنا ، ولو لم تكن هذه الأفعال ناتجة عن حرية ، لما أحدثت فينا الشعور بالفرح أو الغضب . والدليل الثالث أخذ من الجزاء ، فالجزاء يدور حول الأفعال الإرادية ، وليس الأفعال اللاإرادية لأن هذه الأخيرة بعيدة عن التصرف الحر .
كما انه من الضروري التأكيد على وجود الحرية حتى تصبح أوامر الشرع ونواهيه لها معنى . ثم أن تكاليفه في العبادات والمعاملات تتطلب حرية الإنسان أيضا . والحرية يبررها أيضا الوعد والوعيد الصادر عن الله ، والحساب والعقاب ، وإرسال الرسل الذين بينوا لنا طريق الخير وطريق الشر وعلينا أن نختار ، ولو كنا مجبرين على اتخاذ طريق ما ، فما هو دور الرسل ؟ والتكليف هو افعل ولا تفعل، فإن كان الفعل لا يمكن ان يصدر من الشخص ومع هذا يكلف ، يكون المكلِّف سفيها.
هذا بالإضافة إلى وجود الكثير من الآيات في القرآن ، التي تشير إلى حرية الإنسان صراحة مثل { من عمل صالحا فلنفسه ، ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد } فصلت 46 و{ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } الكهف 29 . ان المعتزلة بهذا تكون قد تجاهلت كل ما يمكن أن يقف في وجه الإنسان من موانع وتجاوزت كل الحتميات فكانت الحرية عندهم مطلقة
ديكارت
اثبت الفيلسوف الفرنسي رينه ديكارت (1596ـ 1650 ) حرية الإنسان انطلاقا من التجربة النفسية ، فدليل وجودها عنده هو الشعور بها ، ويعتبر وجودها عنده من أكثر الأمور وضوحا وبداهة ، يقول : " فالواقع أن تجارب وجداني تشهد بأن لي إرادة صافية لا تحصرها حدود أو تحبسها قيود " إلا أن ديكارت لا يعني بالحرية ، حرية اللامبالاة أو حرية الاستواء ، وهي الحالة التي تكون عليها الإرادة مترددة ، فلا تُقبل و لا تُدبر. بل الحرية عنده تتطلب الموازنة والمفاضلة وبعده ، يأتي الاختيار ( بناء على مبررات ذاتية ) يقول ديكارت : "إن حريتي لا تقتضي أن أكون غير مبال أي يستوي عندي الضدان بلا رجحان ، بل الأولى أن يقال إن حريتي في اختيار احد الطرفين وإثاره على الآخر تزيد بمقدار ما يكون عندي من الميل إليه " ويضيف ديكارت قائلا " إن حرية إرادتنا يمكن التعرف عليها بدون أدلة وذلك بالتجربة وحدها التي لدينا عنها ". وفي هذا الاتجاه يقول بوسويه ( مفكر ولاهوتي وواعظ فرنسي ولد في 1627 ومات في باريس في 1704 ) كلما ابحث في نفسي عن القوة التي تقيدني كلما اشعر انه ليست لي قوة غير إرادتي ومن هنا اشعر شعورا واضحا بحريتي "
كانط
يرى الفيلسوف الألماني ايمانويل كانط ( 1724 ـ 1804 ) أن الحرية هي أساس الأخلاق وانعدامها يعني انعدام الأخلاق ، وبالتالي تزول المسؤوليات . خاصة في مستوى العقل العملي الذي نتعامل به في حياتنا اليومية
برغسون
الحرية عنده معطى مباشر للشعور يقول برغسون : (1859 ـ 1941 ) : " إن الفعل الحر ليس فعلا ناتجا عن التروي والتبصر ، إنه ذلك الفعل الذي يتفجر من أعماق النفس ". إن الفعل الحر عنده يصدر عن النفس كلها . والأحوال النفسية نشاط وتيار نفسي متجدد ، فهي لا تقبل التجزئة، ولا تقبل التكرار وبالتالي لا يمكن التنبؤ بها. فأفعال الإنسان حرة ، إنها ديمومة متجددة ومتدفقة، وحيوية لا تخضع للحتمية مطلقا والى مثل هذا ذهب كل من مين دي بيران ، و وليام جيمس ، فالحرية عند هذا الأخير هي قوة فاعلة نشعر بها ،
سارتر :
ودافع عن حرية الإنسان بشدة جون بول سارتر ( 1905 ـ 1980 ) . فقال : " إن الإنسان لا يوجد أولا ليكون بعد ذلك حرا ، وإنما ليس ثمة فرق بين وجود الإنسان ووجوده حرا " و" إنه كائن أولا ، ثم يصير بعد ذلك هذا أو ذاك " . وبالتالي الإنسان مضطر إلى الاختيار بمعنى انه حر ولا يمكن تصور الإنسان بمعزل عن الحرية .
تابع قراءة في الأسفل