دافع عن الأطروحة القائلة الذاكرة تكمن في ثنايا الجسم دافع عن صحة الأطروحة التالية :"إن الذاكرة وظيفة نفسية في طبيعتها
الاجابة النموذجية نموذج عن الاستقصاء بالوضع
نص السؤال : دافع عن صحة الأطروحة التالية :"إن الذاكرة وظيفة نفسية في طبيعتها ".
الطريقة :استقصاء بالوضع
طرح المشكلة : "المقدمة" : طرح الفكرة الشائعة : من الشائع عند البعض أن الإنسان يحتفظ بذاكرته من خلال جانبه المادي ، ولا دخل للنفس في ذلك .
طرح نقيضها "الموضوع" غير أن هناك من يناقض هذه الفكرة ويعمل على إبطالها كونها غير صحيحة وغير سليمة في منطلقاتها.
الإشارة إلى الدفاع عنها : و إذا كان هذا الراية صحيحا ونحن بصدد إثباته من خلال كتابة هذه المقالة .
المشكلة : فكيف نؤكد بان هذا الطرح سليم ولا يمكن دحضه بأي شكل من الأشكال ؟. وما هي الحجج والبراهين التي نعتمد عليها لنثبت أن الذاكرة وظيفة نفسية ؟ بعبارة أخرى كيف نثبت صدق هذه الأطروحة شكلا ومضمونا ؟(4)ن
عرض منطق الأطروحة :" الذاكرة من طبيعة نفسية" يرى أنصار النزعة النفسية أن الذاكرة وظيفة حيوية ترتبط بالجانب الروحي للإنسان ذلك لان الفرد يحتفظ بذكرياته على المستوى النفسي أي :اللاشعور ، ومن ثمة يمكننا أن نعتبر الذاكرة وظيفة نفسية ولا دخل للجسم فيها ، والدليل في ذلك أن الذاكرة العادة مختلفة عن الذاكرة المحضة : فالأولى مرتبط بالتكرار والثانية غير مرتبطة به ، بل ترتبط بالجانب الروحي للإنسان ، ثم إن التحليل النفسي نظر إلى الذاكرة نظرة لا شعورية : كما أن براغسون اعتبر الذاكرة ديمومة لان التذكر في ذاته يحمل تاريخا ، ضف إلى ذلك أن جميع الأحوال الذهنية والنفسية الشعورية منها واللاشعورية تؤثر في أحداث التذكر لان الذاكرة ذات طبيعة إرادية تحتفظ بالماضي دفعة واحدة . فالمصاب بمرض الحبسة لا يفقد الذاكرة ، وانما يفقد القدرة على التذكر . كما انه قد يسترجع جميع الذكريات المنسية ، تحت تأثير العوامل النفسية كالانفعال مثلا . ثم انه ليس للجسم أن يحتفظ بالذكريات ، وإنما عليه تحويلها من الماضي إلى الحاضر كما أن الذاكرة المتصلة بنشاط الجسم هي آخر ما ننسى ، فحفظ قصيدة واسترجاعها على ظهر قلب يتطلب تكرارها عدة مرات " نتيجة ترابطات عضلية وعصبية "وإذا نظرنا إلى نظرية الكبت فهي خير دليل على مدى البعد النفسي للذاكرة . لذا قال فرويد :"أن عملية النسيان لدليل على كل التجليات اللاشعورية الموجودة فينا ".(4)ن
يتبع