0 تصويتات
في تصنيف مناهج دراسية بواسطة (1.1مليون نقاط)

الآليات المسؤولة عن التجديد دودة البلاناريا -Planaria

أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات العلم من من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام تحضير وتحليل وملخصات شرح وحل أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي ونماذج الامتحان ومنهجية الاجابة وكما عودناكم أعزائي الطلاب والطالبات أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل __الآليات المسؤولة عن التجديد دودة البلاناريا -Planaria

_وتكون اجابتة الصحية 

الآليات المسؤولة عن التجديد دودة البلاناريا -Planaria

 يبدو أن جهازاً إضافياً يتدخل في الأمر لتوجيه حركة الخلايا المهاجرة وكذلك تحقيق الجزء المتجدد regenerat، وذلك بانسجام مع الجزء المتبقي من الجسد، وقد يكون ذلك هو الجهاز العصبي والمواد الكيمياوية المنتشرة. إن الكثير من التجارب التي أجريت حول ذلك في مجموعات مختلفة، وخاصة عند البرمائيات المذنبة Urodeles والحلقيات لم تعط إجابات قاطعة ولم تجب عن التساؤلات المختلفة.

يبدو أن أحد الشروط الضرورية في مثل هذا التجديد هو تحرير، بعد التندب، مفرزات عصبية مخية من طبيعة بروتينية، تسمح بتركيب بروتين سكري في الخلايا الجوفية له تأثير منشط في الأنسجة المجروحة. وقد يكون الجهاز العصبي هو المحدد الأساس، إلا أن عمله هو بلا شك ليس خاصاً، إذ يتعلق توجه التجديد أكثر بالأرضية المستقبِلة، وكذلك من الأفعال المثبطة التي تحد من التجديد وتعيقه من تجاوز هدفه.

دودة البلاناريا -Planaria

دودة البلاناريا"" "دودة البلاعات" "تصنيف دودة البلاناريا" "دودة البلاناريا ويكيبيديا" "دودة البلاناريا تصنيفها وجود الجهاز الهضمي وطرق تغذيتها" "دودة البلاناريا planaria"

دودة البلاناريا هي من المستورقات والمستورقات علميا تُعرف بأنها ديدان مسطحة الشكل ولا فقارية وتعيش هذة الديدان في المستنقعات والبرك والمياة العذبة , اغلب الاماكن التي تتواجد فيها هذة الديدان هي الجداول والبرك وتتغذى بصورة رئيسية على الفطريات والحيوانات واليرقات الصغيرة جدا ولكن ما ادهش العلماء والباحثين هو ما يحدث في جسم هذة الدودة اذا حدث لها قطع او تقطع فهي من الكائنات التي تطبق عملية التجدد والانبات من جديد ,حتى ولوجزء بسيط جدا منها سوف ينمو من جديد وخلال فترة بسيطة سوف يتحول الى دودة كاملة وتحمل جميع الصفات الاولية .

ما هو تصنيف دودة البلاناريا -Planaria

تصنيف البلاناريا -Planaria :دودة البلاناريا هي تنحدر من شعبة الحيوانات التي يطلق عليها Platyhelminthes "" وتتواجد في فئة Trepaxonemata واعضاء هذة الفئة هي كائنات تتعايش بشكل حر على الرغم ان جميع اعضاء الشعبة الاخرين من هذة الديدان طفيليون ويشير اسم Planaria الى جنس من الدود يعرف بمسمى Dugesia يستخدم مصطلع المستورق كوصف للإشارة الى ديدان مفلطحة تتواجد في عائلة Planariidae.

تصنيف دودة البلاناريا يكون كالاتي:

المملكة: Animalia

حقبة: Platyhelminthes (شعبة دودة مفلطحة)

الفئة: Trepaxonemata (المعروفة سابقًا باسم Turbellaria)

الرتبة الفرعية: Eulecithophora

نتائج تشريح دودة البلاناريا ونظام التكاثر والتجديد

دودة البلاناريا"" "دودة البلاعات" "تصنيف دودة البلاناريا" "دودة البلاناريا ويكيبيديا" "دودة البلاناريا تصنيفها وجود الجهاز الهضمي وطرق تغذيتها" "دودة البلاناريا planaria"

تشريح دودة البلاناريا -Planaria

ظهرت عملية التشريح لهذة النوعية من الديدان انها تملك اعضاء تناسلية ذكورية وانثوية ولهما القدرة على انتاج امشاج ذكرية وانثوية ,والتي تتمثل في الحيوانات المنوية والبويضات التي تتوقف عليهما عملية التكاثر , تتم عملية تكاثر دودة البلاناريا بين اعضائها عن طريق اتصال جنسي واتصال لا جنسي لبعض الانواع من نفس السلالة .

عملية تكاثر دودة البلاناريا

يوجد انواع من هذة الدودة تتكاثر عن طريق الاتصال الجنسي وانواع اخرى تتكاثر بدون اتصال جنسي والأنواع القادرة على التكاثر الجنسي لديها اختلافات جينية أكثر في مجموعاتها بسبب تلقي مواد وراثية من أبوين مختلفين وراثيًا.

 يمكن تحقيق التكاثر الجنسي بين ديدان البلاناريا "Planaria" من خلال عملية تعرف باسم الإخصاب المتبادل بين دودة مفلطحة.

اثناء التكاثر بين ديدان البلاناريا ، يمكن مشاركة الحيوانات المنوية مع دودة مفلطحة أخرى ، لكن لا يمكن مشاركة البويضات بهذه الطريقة.

 يستلزم التكاثر الجنسي لديدان البلاناريا "Planaria "نقل الحيوانات المنوية من دودة مفلطحة إلى أخرى ببويضة واحدة داخل كيس بيض مرتبط بالبيئة الخارجية للمستوى المستقبِل.

 تدخل الحيوانات المنوية إلى جسم المستوي المتلقي عبر فتحة يشار إليها باسم الوعاء المنوي ، حيث يستمر الحيوان المنوي في تخصيب البويضة الوحيدة. 

من ناحية أخرى ، يحدث التكاثر اللاجنسي لدود "البلاناريا Planaria"عندما يقسم المستورقون أنفسهم إلى نصفين (أجزاء الرأس والذيل) ويتجدد كل نصف لتشكيل اثنين من الديدان الجديدة ، وتكون ايضا متطابقة بالنسبة للصورة الوراثية ,كما انها تحتفظ بالذكريات والاحداث التي مرت بها واثناء عملية التجديد فكل دودة جديدة يكون لديها نفس النسخة من الذكريات.

كيف تموت دودة البلاناريا -Planaria

يسأل الكثير عن دودة البلاناريا وكيف تموت , في حقيقة الامر على الرغم من الجدل الواسع وبعض الاقاويل على انها كائنات خالدة نتيجة عملية التجدد التي تقوم بها إلا ان دودة البلاناريا بالفعل تموت اذا خرجت من المياة وظلت في اماكن جافة فترة زمنية , لذالك فإنها ليست كان خالد وتموت سريعا اذ ابتعدت عن البيئة التي تتهيئ لها ظروف الحياة وهي البيئة المائية او الرطبة.

لماذا يقال ان دودة البلاناريا خالدة

كما قلنا واكدنا ان دودة البلاناريا ليست خالدة وعلى الرغم من قدرتها على التجدد فهي تظهر للعامة انها خالدة ونتيجة قدرتها على انتاج نسخ جينية من نفسها لنفسها وتستطيع بعض الانواع منها التكاثر بلا جنس وكل هذة المميزات تجعلها تظهر بأنها كائن خالد ولكن هي عكس ذالك وتموت مثل اي كائن حي .

على ماذا تتغذى دودة البلاناريا

نظام التغذية لدودة البلاناريا : تتغذى دودة البلاناريا على الكائنات المائية الصغيرة جدا واليرقات والحيوانات الاصغر حجما منها وقد تتغذى ايضا على الفطريات التي تعيش في نفس البيئة الخاصة بها مثل البرك والجداول المائية والمستنقعات .

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (1.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
هل تعيش دودة البلاناريا في الماء المالح

على الرغم ان دودة البلاناريا تعيش في الغالب في المياة العذبة والجداول المائية واحواض المياة العذبة إلا انها تستطيع التكيف في المياة المالحة وتعيش فيها , اكد الباحثون ان دود البلاناريا استطاعت بالفعل العيش في المياة التي بها نسب ملوحة.

عندما تقودُ الذيولُ العقول

كان الدكتور «ماك كونيل»، أستاذ علم النفس بجامعة ميتشجن، فى مكتبه عندما حضر إليه أحد الطلاب ويُدعىَ « سوينى» ليسأله فى أمر من أمور الدراسة، واستمهله الأستاذ ريثما يطَّلع على بضع رسائل وصلت إليه بالبريد، وفجأة دوى انفجار ملأ غرفة المكتب بسحابة من الدخان والغبار ما أن انقشعت حتى كشفت عن فوضى هائلة لم تترك شيئا من مكونات المكتب فى مكانه، وأسفر الانفجار عن إصابة الطالب بجروح ورضوض ألزمته المستشفى بضعة أيام للعلاج، بينما أصابت الموجة الانفجارية سمْع الأستاذ بدرجة من الصمم ظل يعانيها، وإن مكث يتحايل عليها بروحه المرحة التى اشتُهر بها، ليخرج من مآزق تسببها له هذه الإعاقة، بمزيد من المزاح والمرح.

لم يكن لماك كوتيل ــ كما أفاد فى التحقيقات وكما يعتقد ــ أعداء يضمرون له هذه الدرجة من الكراهية لحد الرغبة فى قتله، فلم يتهم أحداً بإرسال الخطاب المتفجر إليه، ولم تستطع جهات التحقيق أن تتوصل إلى الفاعل إلا بعد سنة كاملة، وتبين أنه الشخص نفسه الذى كانت المباحث الفيدرالية الأمريكية تبحث عنه طوال سبعة عشر عاما، والذى دأب على توجيه رسائل متفجرة إلى أساتذة مرموقين بالجامعات والمراكز البحثية الأمريكية خلال الفترة من 1978 حتى 1995 بلغ عددها 11 رسالة، أدت إلى قتل ثلاثة أشخاص وجرح ثلاثة وعشرين، وكانت رسالته تلك التى أصابت الدكتور ماك كونيل بالصمم، وتلميذه ببعض الجروح والرضوض، هى الرسالة رقم 10. كان الجانى يُدعى «تيد كاكزينسكى» أستاذاً جامعياً شاباً ولامعاً فى علم الرياضيات، بدا مشوّشاً وغريب الأطوار فى السنوات الأخيرة، قبل أن يهجر الجامعة ويختفى عن الأنظار، ويلجأ للعيش منفردا فى كوخ بدائى فى منطقة معزولة، متبنيا أفكارا ترفض العلوم والتقنيات الحديثة، وتدافع عن الحياة الفطرية التى اعتبر أن هذه العلوم والتقنيات الحديثة ستدمرها، وقد أعطت المباحث الفيدرالية الأمريكية لملف البحث عنه اسماً يشير إلى قاصفٍ مجهول بتلك الرسائل المتفجرة UNABOMBER، حتى عثرت عليه وقدمته للقضاء، فحُكم عليه بالسجن المشدد مدى الحياة، ومنع الإفراج عنه لأية أسباب كونه سجينا شديد الخطورة. فما الذى دعاه لتوجيه رسالته المتفجرة رقم 10 لأستاذ علم النفس بجامعة ميتشجان، فطمست الكثير من سمعه، وكادت تقتل تلميذه؟

الأرجح أن سبب محاولة استهداف الدكتور تيد كاكزينسكى للدكتور ماك كونيل، هو دراسات الأخير التى ذاعت أخبارها طوال عقدى الستينيات والسبعينيات ولاتزال، وتقول بوجود الذاكرة فى أماكن أخرى غير المخ، وهو ما اشتهر باسم «الذاكرة فى اللحم»، وبمعنى آخر «وجود نوع من العقل خارج الدماغ» ولابد أن المعنى وصل إلى تيد كاكزينسكى وأثار غضبه العنيف، ليس فقط كمدافع منفرد عن الحياة الفطرية، ولكن أيضا كمتديِّن متعصب لما استقر عليه من مسلمات خلال فهمه الدينى المتزمت. ولا شك أن مقولة وجود الذاكرة فى اللحم، أو العثور على العقل خارج الدماغ، هى مقولة صادمة حتى لشخصية لا تُعانى غرابة أطوار ذلك المُجاهِد البيئى بالرسائل القاتلة، بل صادمة حتى لكثيرين من علماء النفس حتى يومنا هذا. لكن مقولة ماك كونيل الصادمة لم تكن مبنية على افتراضات نظرية، ولا حتى تجارب نفسية تستخلص النتائج من متطوعين للبحث عبر ملاحظة التفاعل والوصول إلى استنتاجات، بل كانت تجارب معملية عضوية مذهلة على كائن خارق الإدهاش برغم ضآلته يسمى «بلاناريا planaria»، وهو دودة مسطحة، عند تقطيعها ولو إلى مائة قطعة أو أكثر، تستطيع كل قطعة منها أن تواصل النمو والتجدد خلال أيام لتكوين دودة مكتملة الشكل والأعضاء بما فيها الدماغ، حتى لو كانت من جزء مقطوع لا يتضمن الرأس، كالبطن أو الأجناب، أو الذيل!

لا يقتلها حد السكين

يشير اسم دودة البلاناريا المشتق من اللاتينية إلى رقتها المسطحة التى تشبه سمكة موسى ولكن على مقياس أصغر بكثير، فطولها لا يتجاوز بضعة سنتيمترات وعرضها لا يتجاوز نصف السنتيمتر، وقد عُرِّب اسمها فصارت «المستورقة»، وهى تعيش فى المياه الراكدة والتربة الطينية لأنها تعتمد على الماء فى حياتها والتزلُّق فى حركتها، لكنها تبتعد عن سطح الماء والأرض المكشوفة قدر ما تستطيع، لهذا توجد فى رأسها بقعتان عينيتان فى بداية العُقد العصبية للدماغ تتكونان من خلايا مستقبلة للضوء، ليستا للإبصار، ولكن لتمييز الضوء الذى ما أن تكتشفه حتى تبادر إلى الهرب بعيدا عنه فى أعماق الماء أو جوف الطين. ولها فم عضلى ماص يتصل بقناة هضمية بسيطة متشعبة، لهضم ما تلتقطه بفمها من حيوانات دقيقة ثم توزع خلاصات الهضم على سائر أجزاء جسمها بالانتشار البسيط، أما الإخراج فيتم عن طريق قنوات دقيقة تتصل بثقوب إخراجية تطرد الفضلات خارج جسم الدودة. لكن جهازها العصبى يظل أغرب ما فيها، لهذا تُعتبر من آخر الكائنات البدائية القديمة التى لها ما يشبه حبْـلين عصبيين على كل جانب من جسمها، لا حبلاً شوكياً مركزياً واحداً كما فى الكائنات الفقارية وضمنها الإنسان. ويتكون شبيها الحبل الشوكى هذان من خيطين عصبيين طويلين يُمثلان جملتين عصبيتين تمتدان من الرأس إلى الذيل، وتنتظم عليهما وصلات عصبية مُستعرَضة، تضمن تغطية جسم الدودة كاملاً بالأعصاب. ولعل هذا الجهاز العصبى «البدائى» واسع الانتشار هو سر معجزة هذا الكائن الذى نراه مَهيناً بينما هو قادر على التجدد الكامل من أى قطعة تُقتطَع من جسمه، حتى صار يشار إليه بأنه «الكائن الذى لا يهدده الموت تحت حد السكين»!

قطعت ثلاثة أجزاء فنمت منها ثلاث دودات كاملة

تتكاثر هذه المستورقة فى معظم أنواعها، خاصة تلك التى تعيش فى برك المياه العذبة وسبخاتها الطينية، بالانقسام البسيط وكأنها خلية واحدة، فتبدأ انشقاقها من المقدمة لتصير نصفين يُكمل كل منهما نفسه، حتى يصل إلى مُستورقة تامة الأعضاء والشكل خلال أيام، قد تمتد إلى أسابيع قليلة. وقد ثبت حديثاً عبر الفحص بالماسح الجينى القائم على تقنية تتبع مكونات الأحماض النووية من نوع RNA ــ المنتشرة فى الخلية خارج النواة ــ أن لديها 270 من الجينات المخصصة لعملية التجدُّد الذاتى، بينما لم يُعثر فى جينوم الإنسان إلا على جينين اثنين يتشابهان مع اثنين من جينات التجدُّد عند هذه الدودة. أما كيف تتم عملية التجدد الخارق هذه، فقد اكتشف العلماء المتخصصون فى الأبحاث الجينية والخلايا الجذعية من المولعين بهذه الدودة التى صارت أميرة أبحاثهم، أن الخلايا الموجودة على حافة المُزَق المُقتطعة منها تسلك كخلايا جذعية جسدية (بالغة وغير جنينية) فائقة الإمكانات، أى قادرة على إعطاء أنواع مختلفة من الخلايا لبناء جسم الدودة، سواء خلايا مخ أو أى عضو آخر، وقد ثبت أيضا أن هذه الخلايا الجذعية التجديدية الفائقة تبلغ نسبتها 20% من مجمل خلايا البلاناريا. وهى نسبة مذهلة الارتفاع إذا ما قُورنت بالنسبة المتاحة فى أجسام البشر، بل حتى عند مقارنتها بالنسبة المُتوافرة فى أجسام كائنات أخرى قادرة على تجديد أجزاء مقطوعة من جسمها كالسلاماندر ونجمة البحر.
0 تصويتات
بواسطة (1.1مليون نقاط)
لكن ما علاقة هذا كله بعلم النفس فى أبحاث الدكتور «ماك كونيل»؟

ماك كونيل انطلق فى أبحاثه من مُسلَّمة أن المعلومات التى تحدد سلوك الخلايا موجودة فى الأحماض النووية، خاصة تلك المنتشرة فى جسم الخلية من نوع RNA، فهذه تعمل كخزانة للمعلومات وناقل لها ومُنفِّذ لأوامرها لتكوين عدد هائل من أنواع البروتينات التى يتشكل منها جسم كل حى، من الدودة حتى الإنسان،. وبصياغة أخرى، تُختزَن هذه المعلومات كذاكرة كيميائية فى الأحماض النووية. وأن تكون هذه الذاكرة ماثلة وفاعلة فى خلايا التجدد التى تعيد بناء جسم دودة كاملة الأعضاء والشكل من مزقة صغيرة مُقتطَعة من جسد دودة أم، فهذا يُفضى إلى استنتاج أن الذاكرة ليست وقفاً على الدماغ، بل هى متاحة أيضا خارجه. أى أن الذاكرة موجودة أيضا خارج المخ، ومن ثم يمكن القول إن هناك أمخاخاً خارج الرؤوس، ذاكرة فى اللحم، أو عقولاً فى الجسم، بل عقولاً لحمية يمكنها تشكيل أمخاخ للرؤوس، وقد سُجِّلت حالات استثنائية شُقَّ فيها رأس المستورقة إلى نصفين فأكمل كل نصف نفسه ليصير رأساً كاملاً، ونتج عن ذلك مستورقة واحدة برأسين، وأحيانا ثلاثة إذا شُق الرأس الأصل إلى ثلاثة أجزاء، بل قدَّمت أبحاث جامعة MIT الأمريكية المرموقة بلاناريا بثمانية رؤوس! فهل تتساوى الرؤوس التى تنبت من أدمغة مع تلك التى تنبت من أجزاء جسمية أخرى، من الذيول مثلا؟

لعل السؤال السابق هو الذى دفع ماك كونيل إلى تصميم تجارب غير مسبوقة، وصل بها إلى نتائج غير مسبوقة، لاتزال تمد سعيها الاستكشافى حتى اليوم، ليس لتطوير أبحاث «الذاكرة فى اللحم» التى ابتدعها والتى تؤكد الأبحاث الأحدث فى مجال ردود الأفعال اللاشعورية صحتها وقوة حدسه فى التبشير بها، بل حتى كقاعدة معلوماتية وتجريبية فى أبحاث الخلايا الجذعية والطب التجديدى والبيولوجيا الجزيئية. وفى أولى تجاربه وضع ماك كونيل البلاناريا لتسبح فى أنبوب ملىء بالماء المطابق لما تعيش فيه حياتها الطبيعية، مع تجهيزات تُيسِّر تمرير تيار كهربائى مؤلم يجعل المستورقة تتقلص وتحاول الهرب إلى الزوايا البعيدة من الأنبوب، ثم أخذ يستبق الصعقات الكهربائية بومضات تلتقطها البقعتان العينيتان فى الرأس فتربط ما بين وميض الضوء وضربات الصعق، وبعد 150 صعقة مسبوقة بوميض الضوء، تكوَّن منعكس شرطى يجعل البلاناريا تتقلص وتحاول الهرب بمجرد ظهور الضوء كما لو كانت تتلقى صعقات مؤلمة. وعلى هذا النحو صارت الديدان «متدربة» أى تكوَّن لديها مُنعكَس شرطى يُجسِّد إعمال ذاكرة جديدة تحولت إلى ذاكرة مديدة، أى ذاكرة كيميائية.

بعد ذلك قطَّع ماك كونيل الديدان «المتدربة» كل واحدة إلى نصفين من الرأس إلى الذيل، وبعد أربعة أسابيع تحول كل نصف إلى دودة كاملة جديدة، وطبَّق على الدودتين تجربة الصعق المسبوق بالضوء، فتحولتا إلى «مُتدربتين» بعد 40 مرة فقط من تناوب الضوء والكهرباء، أى تكوَّن لديهما «المُنعكَس الشرطى» الذى كان لدى الدودة التى كانت الأصل المشترك لكل منهما ولكن بعدد من مرات «تدريب» أقل، مما يعنى أن رصيد الذاكرة عند الأسلاف فيما يخص هذه التجربة، انتقل للأخلاف الجدد فوفَّر عليها الاحتياج لمرات تدريب أكثر.

تيد كاكزينسكي عالم الرياضيات رافض العلم الحديث والمدافع عن الحياة الفطرية بالطرود الناسفة مقبوضا عليه بعد التخفي

ماذا يمنح الرأس الأحمق للذيل؟

إلحاقاً بالتجربة السابقة تم قطع الذيل عند دودة غير متدربة وتُرِك الذيل لتنمو منه دودة كاملة جديدة (نمنحها الرقم 1 ونسميها دودة الذيل الذى لم يتَلق تدريبا)، ثم دُرِبت الدودة المحتفظة برأسها قبل أن ينمو لها ذيل جديد، وبعد أن نما لهذه الدودة ذيل جديد قطعوه وانتظروا أن تنمو منه دودة جديدة (نمنحها الرقم 2 ونسميها دودة الذيل الذى تَلقَّى تدريبا)، وتبين من خلال اختبارات رصيد المُنعكس الشرطى للضوء المرتبط فى الذاكرة المكتسبة بصعقات الكهرباء، أن هذا الرأس الجديد (فى الدودة رقم 2 من الذيل المتدرِّب) ذكى بما يعنى أن الذاكرة انتقلت من الرأس القديم المتدرب إلى الذيل الجديد ثم نقل هذا الذيل الذاكرة إلى الرأس الجديد فى الدودة التى كوَّنها. أما الذيل الذى فصلوه عن الدودة الأولى قبل تدريب رأسها وبعد أن نمت منه دودة جديدة مكتملة (رقم 1 من الذيل الذى لم يتدرب) فلم تُظهر أية دلالة على وجود رصيد ذاكرة لمنعكس شرطى سابق. وهذا يعنى أن الرأس ضرورى لنقل الذاكرة إلى الذيل ومن ثم ينقلها الذيل إلى رأس آخر. أما الذيل وحده، وبرغم أنه يكون قادرا على إنبات رأس لدودة كاملة التكوين، فإنه لا يملك إمكانية نقل أى ذاكرة سابقة للرأس الجديد ما دامت لم تُنقل إليه عن طريق رأس سابق.

إزاء هذه الظاهرة المدهشة للذاكرة التى تنتقل من الرأس إلى مختلف أجزاء الجسد وتمكث فيها لتُشكِّل نوعا من «الذاكرة الجسدية»، افترض ماك كونيل فى وقت مبكر أن الأحماض النووية هى الحاويات الطبيعية لحفظ ونقل الشيفرات الكيميائية للذاكرة الوراثية من الرأس إلى مختلف أجزاء الجسد. وفى محاولة لإثبات فرضيته قام ماك كونيل بوضع دودة بلاناريا مقطوعة إلى نصفين فى محلول مُخرِّب لمادة RNA، فتبين أن الرؤوس لا تفقد ذاكرتها، أما الذيول فقد نسيت كل شىء، وعندما زاد كثيرا من تركيز هذا المحلول المُخرِّب لمادة RNA، فإن الذيول فقدت ذاكرتها، بينما تشوهت الرؤوس مع احتفاظها بقدر من الذاكرة.

وكل ما سبق يمكن إيجازه فى أن ذاكرة الذيول تكون ذاكرة تابعة لذاكرة الرؤوس، فالذيول لا ذاكرة مستقلة لها برغم ثبوت وجود ذاكرة فى اللحم. وقد لخص عالم الأعصاب فلاديمير ليفى فى كتابه «رحلة لاصطياد الفكرة» ملخص تجارب ماك كونيل على البلاناريا بقوله: «الرأس الأحمق لن يمنح الذيل أية حكمة». فما بالنا بالذيول التى هى حمقاء طبقاً لتعبير ليفى، وتابعة للعقول طبقا لتجارب ماك كونيل؟ وليست إلا محطات تخزين ونقل للذاكرة فى أفضل أحوالها.

فلسفة المعرفة عبر التناظر

ولو طبقنا مفهوم المعرفة بالتشابه أو التناظر، وأضفنا إلى ذلك حقيقة أنه ما من ظاهرة حيَّة على وجه الأرض إلا وتتضمن رسالة للإنسان بها قانون كونى وحكمة فطرية من الخطأ والخطل تجاهل معناها وسد الآذان عن قرع أجراس تحذيراتها، فليس تجاوزا أن نُماثِل ثنائية «الرأس ـ الذيل»، بثنائية «الصفوة ـ العوام». حيث الصفوة هى الأدمغة المُبدِعة التى ينبغى أن تقود، لا بالفلوس ولا بالنفوذ ولا بالقوة، ولكن بالفكر الخلاق، والتحضر الإنسانى، وإعمال العقل والمنطق، وحب الخير والحق والجمال، ومد البصر والبصيرة إلى المستقبل، والتوسل بالخيال والعلم للنهوض المادى والمعنوى، ورحابة الأفق التى تنبذ التعصب الدينى والمذهبى والعرقى والفئوى وكل ألوان التعصب، بينما العوام هم البعيدون والمُتباعدون عن كل هذا، يدمغهم هوجهم وعنفهم وسطحية تأثرهم، وفجاجة سلوكياتهم فى الاحتفال والامتثال والاختلاف والاتفاق، أو النفاق، مهما حملوا من درجات علمية أو تزينوا بسلطة أو سطوة أو ثروة أو شهرة أو نفوذ.

باختصار:

الذيول لا يمكنها إعادة بناء كيان ذكى حتى وهى تُشكِّله كامل التكوين والأعضاء بما فيها المخ، وهذا ما توصَّلت إليه تجارب عالِم النفس العضوى ماك كونيل على دودة البلاناريا، فصار هدفاً للقتل من حامل دكتوراة وأستاذ جامعى لكنه من العوام بهوجه وتعصبه وتصوره أنه الأعلم، وأنه الوكيل المنفرد الذى تزكيه السماء للدفاع عن الحياة الفطرية فى الأرض، بالرسائل المُتفجِّرة القاتلة، لا بالعقل النقدى والتجارب البحثية والبراهين المقنعة.

وبالتناظر: العوام وتفكير العوام وسلوكيات العوام- وما أكثرهم وأكثرها فى حياتنا- لا يمكن أن تعيد بناء أمة راشدة ناهضة، لأن إعادة بناء أمة على هذا النحو لا تكون إلا بالإبداع، وبُـعد النظر، وشمول النظرة.

وبالبداهة: ثمة رسالة عامة ماثلة فى دهشة الاستعجاب والاستغراب حيال كائنات نظنها مَهينة كدودة البلاناريا الضئيلة المسطحة التى تعيش فى عتمة الطين والمياه الكَدِرة، ومع ذلك تمتلك قدرات هائلة على الانبعاث كاملةً من أصغر مُزقة بعد تقطيعها، وهى قدرة على التجدد خارقة تتواضع أمامها قدرات الإنسان المحدودة فى هذا الشأن والتى ثبت ــ حتى الآن ــ أنه لا يمتلك من جيناتها سوى اثنين مقابل 270 جيناً للتجدُّد تمتلكها هذه «الدودة». فلنتواضع!

لنتواضع: لأن الغرور هو أصل كل علّـة، عامة أو خاصة، ماضية أو حاضرة، أو مُستقبلية.

اسئلة متعلقة

مرحبًا بكم إلى موقع النابض دوت كوم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...