تحليل نص فوكو في العلوم الانسانية

أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات العلم من من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام تحضير وتحليل وملخصات شرح وحل أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي ونماذج الامتحان ومنهجية الاجابة وكما عودناكم أعزائي الطلاب والطالبات أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل ___تحليل نص فوكو في العلوم الانسانية
وتكون اجابتة الصحية
تحليل نص فوكو في العلوم الانسانية
1- تأطير النص :
إن النص قيد التحليل و المناقشة مقتطف من كتاب ميشيل فوكو "الكلمات و الأشياء" ص: 362-362 . 1966 حيث يطرح صاحب النص في إحدى فصول هذا الكتاب خصوصية الظاهرة الإنسانية باعتبارها ظاهرة معقدة و متعددة الأبعاد من الصعب رصد أبعادها و موضوعاتها أو تفسيرها تفسيرا سببيا .
2- صاحب النص:
ولد مسشيل فوكو سنة 1926 و توفي ستة 1984.فيلسوف فرنسي معاصر .قد نظر في الخطاب الفلسفي أيضا سال الكثير من مداده حول الإتجاه النفسي، من مؤلفاته :الكلمات و الأشياء سنة 1966 ثم تاريخ الجنون سنة 1972 ثم المراقبة المعاقبة 1975 ثم نظام الخطاب .
3- الإشكال العام للنص:
- هل يمكن القول بأن الإنسان ذاتا عارفة و موضوعا لها في ذات الآن ؟
- هل يمكن اعتبار الظاهرة الإنسانية ظاهرة معقدة و متعددة الأبعاد؟
- هل من السهل دراسة موضعة الظاهرة الإنسانية على غرار باقي العلوم الأخرى؟
4- المجال المفاهيمي للنص:
- استخراج أهم المفاتيح و المفاهيم التي تقترن بفكرة الموضوعية
+أبرز مفاهيم النص:
العلوم الإنسانية: نقصد به المشروع الوضعي الذي اقترن ميلاده في القرن 19 م بالتصور الداعي إلى التخلص من الخطاب التأملي الميتافيزيقي حول الإنسان و الرامي إلى دراسة الظواهر الإنسانية دراسة موضوعية عن طريق تطبيق النماذخ التجريبية التي نجحت في علوم الطبيعة على الإنسان و على مجمل أفعاله و حوادثه.
المعرفة: هو التشاط العقلي الذي نتمثل من خلاله الذات الغارفة موضوعا ما .
5- أطروحة النص:
يطرح صاحب النص مسألة العلوم الإنسانية في علاقتها بالعلوم الأخرى سعيا وراء إبراز خصوصية الظاهرة الإنسانية باعتبارها ظاهرة معقدة و متعددة الأبعاد و نقطة لتقاطع مجموعة من العلوم مما يجعل دراستها امرا صعبا.
6-الأفكار و المضامين الأساسية للنص:
- مخاطبة العلوم الإنسانية للإنسان باعتباره كائنا يحيا و يتكلم ،و بالتالي له وظائف و حاجيات .
- قدرة الإنسان على تنظيم شبكة من العلاقات التي يتوزع من خلالها كل ما يكمن أن يستهلكه و بالتالي يجد نفسه في نقطة يتقاطع فيها مع الآخرين .
- قدرة الإنسان على بناء عالم رمزي من خلال اللغة يرتبط فيه بماضيه و بالأشياء و بالغير و من تم انتاج ما سمي بالمعرفة.
- المعرفة التي يكونها عن ذاته هي ما تحاول العلوم الإنسانية تشكيل بعض أوجهها .
- إمكانية تحديد موقع العلوم الإنسانية في نقطة التقاطع مع مجموعة العلوم التي تهتم بمسألة الحياة أو الشغل أو اللغة.
7- البنية الحجاجية للنص:
+إثبات ميشيل فوكو لفكرة جوهرية مؤداها أن الظاهرة الإنسانية هي ظاهرة معقدة نظرا لتعدد أبعادها مما يجعل دراستها ليست بالأمر الهين.
+إقرار صاحب النص لموقفه المتعلق بقدرة الإنسان على تنظيم شبكة من العلاقات التي يتوزع من خلالها كل ما يمكن أن يستهلكه ،ذلك عن طريق بنائه لعالم رمزي من خلال اللغة يرتبط فيه بماضيه و بالأشياء و بالغير.
+ تأكيد فوكو فكرة جوهرية و هي أن المعرفة التي ينتجها الإنسان أو يكونها عن ذاته ،وهي ما تحاول العلوم الإنسانية تشكيل بعض أوجهها.
8 -التركيب :
صفوة القول ،ينهل صاحب النص من بحر فكره ليبني و يعرض موقفا إزاء مشكلة موضعة الضاهرة الإنسانية حيث يعالج هذا الأخير قضية العلوم الإنسانية في علاقتها بالعلوم الأخرى كما يهدف فوكو إلى إبراز مدى خصوصية الظاهرة الإنسانية ،باعتبارها ظاهرة معقدة و متعددة الأبعاد ،و بالتالي يتحدد موقع العلوم الإنسانية في نقطة التجاور و في الحدود المباشرة و على طول هذه العلوم التي تهتم بمسألة الحياة أو الشغل او اللغة.
9+القيمة الفلسفية للنص:
إن النص قيد التحليل و المناقشة يطرح مشكلة موضعة الظاهرة الإنسانية،حيث يراهن على عرض موقفه الذي يبرز خصوصية الظاهرة الإنسانية باعتبارها ظاهرة معقدة و من الصعب دراستها و موضعتها على النقيض من العلوم الأخرى.
يحيل هذا النص الذي هو موضوع اشتغالنا بقيمة فلسفة تتجلى في احتفاظ صاحب النص براهنية أطروحته و ذلك عن طريق توسله بجعبة من الروابط المنطقية منها عرض الموقف و اثباته ثم نقده لآخر .و يستشف هذا من خلال نقد ميشيل فوكو للعلوم الأخرى منها علم الإقتصاد و الأحياء و بالتالي لا يمكن اعتبارها كعلوم إنسانية أو كعلوم أساسية.