0 تصويتات
في تصنيف مناهج دراسية بواسطة (1.1مليون نقاط)

دراسة وتحليل نص فرويد الشعور واللاشعور 

تحليل نص من الكتاب المدرسي

الوعي واللاوعي (الشعور واللاشعور)

دراسة وتحليل نص فرويد

مرحباً طلاب وطالبات العلم في موقع النابض دوت كوم يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة السؤال التالي... دراسة حليل نص فرويد الشعور واللاشعور 

الإجابة الصحيحة والنموذجية هي 

دراسة وتحليل نص فرويد الشعور واللاشعور 

التعريف بصاحب النص:

العالم النمساوي سيغموند فرويد والذي عاش ما بين "1858 - 1939"، درس الطب ومارس هذه المهنة لسنوات عديدة، ولم يكتفي بعمله كطبيب نفساني، بل عمل على دراسة علم النفس، وقدم فيه عدة نظريات مهمة في التحليل النفسي، وفي تفسير الكثير من الأمراض والأعراض النفسية، ويعد رائدا في مجاله إلى درجة انه يعد مرجعا أساسيا في التحليل النفسي، ومن أهم نظرياته تقسيمه الثلاثي للعالم النفسي للإنسان، وأيضا اعتباره للجنس كمحرك للكثير من التفاعلات النفسية والسيكولوجية ومفسرا للعديد من الظواهر النفسية، وقد ألف كتبا عديدة دار معظمها حول ظواهر "الهستيريا" و"الأحلام"، و"التحليل النفسي".

الإشكالية العامة:

ما العلاقة الرابطة بين الوعي واللاوعي أو بين الشعور واللاشعور...؟ ومن منهما يحكم وجود الذات ويتحكم في الحياة النفسية للإنسان...؟

أطروحة فرويد:

اللاشعور هو أساس وعي الإنسان، وهو المنظم الأساسي في الحياة النفسية للإنسان، وهو أهم منطقة سيكولوجية نستطيع بموجبها أن نفهم سلوكاتنا سواء منها السوية أو الشاذة.

مقاربة المفاهيم المستعملة في النص:

ü اللاشعور: هو الجزء العميق والخفي من الحياة النفسية للإنسان، وهو يطلق عند علماء النفس على مفهوم اللاوعي الذي يقابله الوعي، ويتكون اللاشعور من الدوافع الغريزية والرغبات المكبوتة، والذكريات المنسية، والتفاعلات النفسية الحاصلة بين مكونات العالم النفسي الداخلي للإنسان، ويظهر نشاط هذا العالم من خلال الأحلام ومظاهر الأمراض النفسية والمخاوف الهستيرية، وغير ذلك من الحالات والتفاعلات النفسية التي تنتج آثارا خارجيا.

ü الحلم: جمع أحلام وهو ظاهرة إنسانية مرتبطة بالنوم ودالة على وجود عالم خفي عند الإنسان يشتغل باستمرار، وهو عالم اللاشعور، والحلم يعتبر رمز عن التفاعلات النفسية الخفية في هذا العالم الخفي، يعبر الإنسان من خلاله عن الكثير من الهواجس والتطلعات والأماني والرغبات المكبوتة والتخوفات.

البنية الحجاجية للنص: يستعمل فرويد مجموعة من التقنيات الحجاجية في هذا النص منها:

· أسلوب الدحض: حيث انتقد التصور الفلسفي الذي بالغ في تقدير خاصية الشعور واعتبار اليقظة وعالم الحس هما الأساسيين في تفسير ظاهرة الوعي. والمؤشر اللغوي الدال عليه من النص هو: "يجب ان لا نبالغ في تقدير خاصية الشعور.

· أسلوب الافتراض: حيث طرح فرضيته القائلة ان الشعور هو أساس الحياة النفسية بصيغة "من الواجب ان نفترض ان الشعور..."

· أسلوب المثال: الذي يتجلى من خلال نقطتين أساسيتين، أولها تركيزه على الحلم كمظهر من مظاهر النشاط في عالم اللاشعور. وثانيها المخاوف الهستيرية التي هي عبارة عن اضطرابات نفسية خاصة باللاشعور.

· أسلوب المقارنة: حيث قارن بين مكونين أساسيين هما الشعور واللاشعور على مستوى الحياة النفسية الإنسانية، مبينا ان المنطقة الأساسية تتمثل في اللاشعور.

موقف مدرسة التحليل النفسي: "فرويد"

إن اللاشعور، أو اللاوعي، حسب مدرسة التحليل النفسي، هو أهم منطقة سيكولوجية نستطيع بموجبها أن نفهم سلوكاتنا سواء منها السوية أو الشاذة. ومن هذا المنطلق نستطيع أن نقول بأن الشخصية في تصور فرويد بمثابة "جبل الجليد": أي أن ما هو خفي أضخم بكثير مما يظهر. فكيف يتشكل اللاشعور...؟.

يعتقد فرويد أن بناء شخصيتنا يتكون من ثلاثة مكونات أساسية، العلاقة فيما بينها هي الكفيلة بتفسير حياتنا النفسية. وهذه المكونات هي:

ü الهو "الشهوات والغرائز": وهو نسق سيكولوجي يتألف من المكونات الغريزية والدوافع والانفعالات الموروثة. ويتمركز الهو حول مبدأ اللذة أو ما يصطلح فرويد على تسميته بنزعة الليبيدو. لأن همه الأساسي هو الحصول على اللذة ودفع الألم، حيث لا يعرف معنى التأجيل. ومن خصائص الهو أنه بعيد عن المنطق والعقل لكونه يتصف بالتهور والاندفاع، ولا يتمثل السيرورات المنطقية والأخلاقية … إلخ.

ü الأنا الأعلى "القيم والمثل الأعلى": هو بمثابة الأب الذي ينظم ويوجه سلوكات ذلك الطفل العنيد "الهو" أي هو ذلك النظام النفسي الذي يمثل جميع القيم الأخلاقية والعادات الاجتماعية. ويتشكل الأنا الأعلى بفعل الأوامر والنواهي (التربية)، ومنه نستوحي ما ينبغي وما لا ينبغي القيام به. وهو ما يماثل في حياتنا النفسية مفهوم المثالية الأخلاقية، وما يقابل في الاصطلاح الأخلاقي العادي مفهوم الضمير.

ü الأنا: هو نظام سيكولوجي يتصف بالتعقل والرزانة والحكمة. ومن ثمة، فإنه يتمركز حول مبدأ الواقع، وهمه الأساسي هو تلبية رغبات الهو بشكل يتلاءم مع الواقع ولا يثير غضب الأنا الأعلى .

إن الأنا إذن يوجد في بؤرة الصراع بين ضغط الهو، ورغبات الواقع، ومتطلبات الأنا الأعلى. ومن هذا المنطلق نفهم أن الرغبات التي لن يستطيع الأنا تلبيتها فإنه يعمل على كبحها ثم كبتها في اللاشعور. هكذا يتشكل اللاشعور ويتضخم.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
دراسة وتحليل نص فرويد الشعور واللاشعور

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بكم إلى موقع النابض دوت كوم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...