مفهوم الشخص 2 باك تلخيص شامل للمحور الأول الشخصوالهوية
الدرس الأول مادة الفلسفة ثانية باك أداب وعلوم إنسانية
_مجزوءة الوضع البشري
_مفهموم الشخص
_تلخيص شامل للمحور الأول
الشخصوالهوية:
أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات المملكة من أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي إجابة السؤال القائل _ملخص المحور الأول: الشخص والهوية مجزوءة مفهوم الشخص الثانية 2 باك
__وتكون اجابتة الصحية
ملخص تحضير وتحليل درس مفهوم الشخص 2 باك تلخيص شامل للمحور الأول الشخصوالهوية
. المفاهيم:
الشخص: هو الإنسان بما هو ذات مفكرة وواعية، قادرة على التمييز بين الخير والشر، والصدق والكذب، وتحمل مسؤولية أفعالها واختياراتها.
الهوية: هي الصفات الجوهرية التي تميز الشخص عن غيره، وتجعله هو نفسه مطابقا لذاته.
II. الإطار الإشكالي :
يتعرف كل شخص على ذاته ويدركها بوصفها " أنا " تميزه عن غيره وتكسبه ماهيته وهويته رغم ما يعتريه من تغيرات.
لكن تحديد أساس هوية الشخص اختلف بشأنه الفلاسفة مما يدفعنا إلى صوغ الإشكال التالي:
ما هو الأساس الذي تقوم عليه هوية الشخص؟ هل هو الوعي المرتبط بالتفكير، والذي من خلاله تدرك الذات وجودها (موقف ديكارت)، أم هو الوعي المرتبط بالإحساسات والانطباعات التي تستمدها الذات من العالم الخارجي عن طريق الحواس (موقف جون لوك)، أم هو وعي ذو طبيعة روحية داخلية، لا تقبل النظر إلى الشخص كموضوع من موضوعات هذا الوجود (موقف إيمانويل مونييه)، أم أن الهوية ليست وعيا بقدر ما هي تعبير عن إرادة الإنسان في الحياة، والتي يصبح العقل خادما لها، ويبحث لها عن مبررات منطقية (موقف شوبنهاور).
III. التصورات و المواقف :
1. التصور الديكارتي (النزعة العقلانية)
تصور عبر عنه ديكارت في مختلف مؤلفاته خاصة كتاب " التأملات "، وفي هذا الصدد ذهب ديكارت إلى أن ما يشكل هوية الشخص أو جوهر الشخص، هو العقل أو ما يسمى بالوعي الذي يكشف عن وجود الشخص، والذي يظهر من خلال جميع الأفعال التي يقوم بها الإنسان: الشك، الفهم، التصور، الإثبات، النفي، الإرادة، التخيل الإحساس ... هاته الأفعال التي يعتبرها ديكارت بمثابة أفعال تفكير، بواسطتها يتمكن الإنسان من إدراك أنه موجود كشخص، وليس كموضوع خارجي، وكائن حيواني.
وهذا الطرح الفلسفي تزكيه " حقيقة الأنا أفكر" أو ما يسمى ب " فكرة الكوجيطو" (أنا أفكر إذن أنا موجود) التي من خلالها استطاع ديكارت إثبات وجوده الخاص اعتمادا على تجربة الشك المنهجي، والتي اعتبرها ديكارت أفضل السبل التي يجب على الإنسان أن يسلكها لكي يعرف أن ماهيته وهويته هي العقل كجوهر ثابت، ومتميز عن البدن.
2. تصور جون لوك (النزعة التجريبية).
تصور جاء كرد فعل ضد ما ذهب إلية ديكارت، بحيث يرى جون لوك بأن ما يشكل هوية الشخص ليس هو الوعي كجوهر ثابت، وإنما وعي مرتبط بمختلف الإحساسات والانطباعات التي يستمدها الإنسان من العالم المادي المحسوس عن طريق الحواس، لأن الإنسان كما يرى جون لوك يولد وعقله صفحة بيضاء، لا وجود لأفكار أو مبادئ فطرية فيه.
لذلك فإن ما يشكل بنية هذا العقل من هذا المنظور التجريبي هو قبل كل شيء شعور وانطباعات حسية، قبل أن تكون تفكيرا أو وعيا. وهذا الشعور الذي يتحدث عنه جون لوك يتحول إلى ذاكرة عندما يتعلق الأمر بماضي الشخص.
3. تصور إيمانويل مونييه : (النزعة الشخصانية).
موقف يرفض من خلاله إيمانويل مونييه النظر إلى الشخص كموضوع أو كشيء من بين الأشياء لأن ذلك يحط من قيمة الإنسان، وفي المقابل يدعو مونييه إلى ضرورة اعتبار الشخص حقيقة داخلية، أو واقع روحي كلي وشمولي، يبرز حقيقة الشخص كذات واعية ومريدة، قادرة على تحمل مسؤوليتها على مستوى أفعالها التي تخضعها لضوابط أخلاقية وقانونية. ولعل قول مونييه في هذا الإطار واضح عندما قال:" ليس الشخص موضوعا، بل إن الشخص هو ما لا يمكن أن يتمثل في إنسان بوصفه موضوعا".
4. تصور شوبنهاور (النزعة التشاؤمية).
يرى شوبنهاور بأن هوية الشخص لا ترتبط بالعقل، بقدر ما ترتبط بإرادة الإنسان في الحياة. هذه الإرادة التي يعتبرها شوبنهاور الجوهر الأساسي في الإنسان ويعطيها الأولوية على العقل، لأن هذا الأخير مخلوق للإرادة كي يقوم بخدمتها وتنفيذ أوامرها ونواهيها، فالعقل ليس إلا خادما للإرادة، فنحن لا نريد الشيء لأن الفكر يبرر هذه الإرادة، وإنما نحن نخلق المبررات للشيء لأننا نريده. فالعقل دائما يبحث لأهواء الإرادة عن مبررات منطقية.
لذلك نجد شوبنهاور ينتقد المواقف التي تربط بين الشعور والهوية (النزعة التجريبية)، لأن هوية الشخص – في نظره – لا تتحدد بالشعور، وإنما بالإرادة، لأن هذه الأخيرة لا تتغير لأنها خاضعة للزمان وهو ما يجعل الفرد يتصرف دائما في ظروف بعينها تصرفا واحدا بعينه، أي أنه يتصرف دائما في هوية مع نفسه ولا يستطيع أن يتغير ويتبدل، فهو نفسه دائما ولا شيء غير ذلك، بمعنى أنه لا يستطيع أن يفعل غير ما يفعله، أما الشعور – حسب شوبنهاور – فهو يتجدد ويتغير بفعل الزمان، كما يمكن تعديله وتقويمه.