ملخص وحل درس القراءة الوظيفية و كيف ندرسها
ماهي القراءة الوظيفية و كيف ندرسها
أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض دوت كوم يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم ماهي القراءة الوظيفية و كيف ندرسها
الإجابة هي
ماهي القراءة الوظيفية و كيف ندرسها
هي نصوص نثرية متنوعة، سميت بالأساسية لأنها تلعب دورا أساسيا في
اكتساب مهارة القراءة، و تروج رصيدا لغويا أساسيا مرتبطا بالمجال. كما أنها تعتبر أساسا لترويج القواعد اللغوية التي تقدم في الدرس اللغوي. و سميت بالوظيفية لأنها تروج الرصيد اللغوي الوظيفي الذي يوظفه المتعلم في المواقف التعبيرية المختلفة الشفوية و الكتابية، كما يتم خلالها توظيف القواعد اللغوية في حصة الاستثمار.
2ـ أهدافها النوعية:
بالإضافة إلى الأهداف العامة التي تشترك فيها القراءة الوظيفية مع باقي أنواع القراءات في أغلب جوانبها، تتميز القراءة الوظيفية بأهداف نوعية خاصة يمكن حصرها في الجوانب التالية:
ـ تزويد المتعلم برصيد لغوي و معرفي مرتبط بالمجالات المختلفة يغني معارفه، و يساعده على التعبير.
ـ الاطلاع على مختلف تقنيات التعبير (وصف ـ حوار ـ سرد ...)، و التعامل مع مختلف الأساليب اللغوية للاستئناس بها و العمل على محاكاتها في المواقف التعبيرية الشفوية و الكتابية.
ـ إكسابه مهارة القراءة الجهرية و الصامتة باحترام شروط و تقنيات كل منهما (السرعة المطلوبة، قراءة الجمل كوحدة و ليس ككلمات منفردة ، النطق الصحيح للحروف من حيث المخارج و الصفات، و النبر و التنغيم، احترام علامات الترقيم و قواعد الوقف، فهم المقروء ...).
ـ تعويده على تجاوز الفهم السطحي للإرساليات المعبر عنها، إلى إدراك أبعادها عن طريق إعمال الفكر و استحضار التجارب و الخبرات.
ـ تمكينه من استحضار مكتسباته حول القواعد اللغوية و استثمارها قصد تركيزها في ذهنه.
ـ تدريبه على تحليل النصوص و التمييز بين أفكارها الأساسية و الجزئية .
ـ تدريبه على استعمال المعجم لمعرفة المعاني الحقيقية للكلمات و التمييز بين المعنى الأصلي و المعنى المقصود من السياق .
3ـ منهجيتها العامة :
يقدم النص الوظيفي بمختلف سنوات التعليم الابتدائي، و إجمالا تبقى الملامح العامة لمنهجية هذه النصوص صالحة لمختلف المستويات، اللهم التغييرات التي تهم عدد الحصص و توزيع المقاطع الديداكتيكية على تلك الحصص.
بالسنة الثالثة يقدم النص الوظيفي في حصتين اثنتين (الحصتان 1 و 2 من كل أسبوع)، أي بمعدل ثلاثة نصوص وظيفية على امتداد كل وحدة دراسية. و في السنوات 4 ، 5 ، 6 ، يستغرق النص الوظيفي ثلاث حصص في الأسبوعين الأول و الثاني من الوحدة الديداكتيكية، مع زيادة مقطع جديد في هذه السنوات هو مقطع " أفكار النص". و ينبغي هنا التمييز بين تحديد أفكار النص في شكل عناوين في السنة الرابعة، و بين تحديدها كعملية أساسية في السنتين الخامسة و السادسة من خلال وضع تصميم للنص.و تعتبر هذه العملية تتويجا لفهم معاني النص، كما تبين مدى قدرة المتعلم على تمييز الفكرة المحورية عن الأفكار الجزئية و التعبير عنها بشكل سليم.
و فيما يلي التدبير المنهجي العام للنصوص الوظيفية:
الحصة الأولى: " القراءة و الفهم "
1) التمهيد: "تعرف موضوع النص القرائي و تحفيز المتعلمين للإقبال عليه".
أ) التدبير الديداكتيكي للأنشطة التعليمية ـ التعلمية:
ـ تقويم تشخيصي للإعداد القبلي .
ـ وضعية انطلاق تضع المتعلمين في إطار النص من خلال تقنيات مختلفة: التعبير عن مشهد ـ الحوارـ سرد قصة ـ التعليق على الصورة المصاحبة للنص ـ خلق مواقف...
ب) الوسائل: الصورة المرفقة بالنص ، أسئلة تحريضية.
ج) التقويم: تعتبر الأسئلة التحفيزية تقويما تشخيصيا.
2) التسميع: "تكوين فكرة عامة عن النص و قضاياه".
أ) التدبير الديداكتيكي للأنشطة التعليمية ـ التعلمية:
ـ يسمع الأستاذ النص للتلاميذ و الكتب مغلقة و ينصت التلاميذ باهتمام ملاحظين كيفية التعامل مع مكونات النص و ظواهره نطقا و تشخيصا، مع إبراز الإشكالات النطقية الواردة فيه للتغلب عليها من لدن المتعلمين.
ملاحظة: يمكن التنويع في هذا المقطع، و ذلك عن طريق تعويض التسميع بالقراءة الصامتة.
ب) الوسائل: قراءة الأستاذ و إشاراته و نبرات صوته و تشخيصاته.
ج) التقويم: يلاحظ الأستاذ و هو يُسْمِعُ النص مدى انتباه المتعلمين.
3) الأسئلة الاستطلاعية: "التأكد من انتباه المتعلمين و مدى تجاوبهم".
أ) التدبير الديداكتيكي للأنشطة التعليمية ـ التعلمية:
ـ بعد الانتهاء من التسميع ، يطرح المدرس أسئلة استطلاعية تتناول المكونات الكبرى و البارزة في النص لاختبار مدى تتبع المتعلمين للنص (الشخصيات، الفضاء، أبرز الأحداث ...)، و يستحسن هنا استعمال أدوات الاستفهام التي تتعامل مع الذاكرة مثل: ماذا ؟ كم ؟ أين ؟ متى ؟ ......
ب) الوسائل:الأسئلة المتنوعة.
ج) التقويم:تشجيع المتعلمين على المشاركة في المناقشة.
4) القراءة النموذجية: "تعرف كيفية قراءة النص قراءة جيدة و التغلب على بعض الكلمات المتضمنة لصعوبة قرائية".
أ) التدبير الديداكتيكي للأنشطة التعليمية ـ التعلمية:
ـ يقرأ المدرس النص القرائي كاملا وفق مواصفات القراءة الجيدة : (التأني ، الصوت المسموع ، النطق السليم بإعطاء الأصوات حقها و مستحقها ، احترام علامات الترقيم و قواعد الوقف، تشخيص المعاني على المستوى الصوتي ...).
ـ على المدرس أن يرفع الكتاب مفتوحا إلى أمام صدره حتى يتمكن من القيام بعمليتين في آن واحد: القراءة و مراقبة مدى اهتمام المتعلمين و تتبعهم و انضباطهم.
ـ يتتبع المتعلمون القراءة النموذجية باهتمام لمحاكاتها في قراءاتهم .
ب) الوسائل: كتب القراءة ، قراءة المدرس بجميع مميزاتها.
ج) التقويم: تكليف بعض التلاميذ بقراءة الكلمات الصعبة النطق قصد التغلب عليها.
5) القراءات الفردية: "تدريب المتعلم على شروط القراءة و الإنصات الجيدين، و فتح المجال أمامه لتصحيح الأخطاء".
أ) التدبير الديداكتيكي للأنشطة التعليمية ـ التعلمية:
ـ يحث المدرس تلاميذه على التعامل مع النص باعتباره مجالا قرائيا يتطلب جودة القراءة و الاهتمام من أجل الفهم (القراءة و الفهم الصحيح).
ـ تحديد الفقرات التي سيتناوبون على قراءتها، و توزيع القراءات الفردية بدءا بالمجيدين، و يستحسن أن يقرأ في الحصة الأولى أكبر عدد من التلاميذ.
ـ لا توزع القراءات الفردية بشكل تتبعي آلي بين التلاميذ تجنبا للملل و عدم الاكتراث.
ـ يقرأ التلميذ المنتدَب و ينصت الآخرون متتبعين ما يُقرأ بيقظة للمشاركة في تصحيح أخطاء القارئ وفق التقنية التالية:
+ تنبيه القارئ المخطئ لجعله يعيد قراءة الجملة و يصحح خطأه بنفسه
+ إذا لم يتمكن القارئ من التصحيح، ينتدبُ أحد التلاميذ ليصحح الخطأ
+ إذا لم يتوفق المصحح في ذلك، يتدخل المدرس للتصحيح.
ـ حث المدرس للتلاميذ ـ عن طريق خلق تنافس و حماس ـ على تلافي الوقوع في الأخطاء، على ألا يُعتبر الخطاُ نوعا من الجريمة التي تستحق الغضب أو الاستهزاء أو العقاب.
ب) الوسائل: المحاكاة و التقليد ، توجيهات المدرس.
ج) التقويم:تصحيح الأخطاء ذاتيا و المشاركة في تصحيح أخطاء الغير.
6) بناء معنى النص:"فهم المقروء اعتمادا على الشرح اللغوي و الإجابة على أسئلة الفهم".
أ) التدبير الديداكتيكي للأنشطة التعليمية ـ التعلمية:
شرح الرصيد اللغوي:ـ بعد التحكم النسبي في سيولة القراءة ، يشرع المدرس ـ بموازاة مع القراءات الفردية ـ في شرح المفردات و العبارات المعتقد أنها صعبة أو جديدة على أن ينطلق من المعنى المرتبط بالسياق.
ـ يسجل في جدول معدّ لذلك الكلمة أو العبارة و شرحها، و يدعو بين الحين و الآخر التلاميذ لتركيبها في جمل بسيطة.
ـ يترك الحرية للتلاميذ لمن أراد أن ينقل الكلمات و العبارت المشروحة في كراساتهم المنزلية.