0 تصويتات
في تصنيف مناهج دراسية بواسطة (1.1مليون نقاط)

ملخص النموذج العاملي لنص لعبة الوهم والحقيقة

- النموذج العاملي:

العامل الـــذات: الممثلون والمخرج

العامل الموضوع: إثبات الذات

العامل المرسل: الإبداع

العامل المرسل إليه: الحقيقة والاعتراف                      

العامل المساعد: الذاكرة ـ الارتجال ـ البراعة في التمثيل                                    

العامل المعاكس: التمثيل والمعرفة القبلية. 

   تجمع بين هذه العوامل ثلاث علاقات رئيسة هي كالآتي: 

    ـ توجد بين العامل الذات والعامل الموضوع علاقة رغبة.

    ـ توجد بين العامل المرسل والعامل المرسل إليه علاقة تواصل.

     ـ توجد بين العامل المساعد والعامل المعارض علاقة صراع وتعارض.

                                                                   

ـ الصراع الدرامي:

يتحدد موضوع الصراع الدرامي في هذا المشهد المسرحي كالآتي:

- البعد الشيطاني في شخصية المخرج، لاسيما وأنه يجعل طرفيه الأساسيين هما: الإنسان والمخلوق الغريب الذي يهوى اصطياد البشر.

- التعارض القائم بين المخرج والممثلين حول البراعة في التمثيل والمعرفة بالإخراج وجودة الممثل.

- التعارض القائم بين الممثلين مع بعضهم البعض، إذ يحمل كل واحد منهم دلالة رمزية تختلف عن الآخر وتجعله في تعارض معه.

- التعارض بين الفضاء المسرحي والهواء الطلق.

- التعارض بين الارتجال والنص المسبق في التمثيل.

- التعارض بين الخير والشر 

  - بنية الحوار

يتمظهر أسلوب الحوار في النص من خلال الكلام الذي دار بين الممثلين، وأدى إلى تنامي الحدث الرئيس و تطور الصراع الدرامي حول قضية " النص والارتجال"، وقد قام - مقطعيا - كما يلي:

- حوار بين الممثلين لحظة وصولهم إلى المسرح وانتظارهم وصول المخرج، واندماجهم في أدوار مرتجلة استمرت حتى وصول المخرج ووضعهم له داخل القفص.

- حوار بين الممثلين والمخرج؛ انصب على وضعه داخل القفص، وقدراتهم على التمثيل وتشخيص الأدوار المرتجلة، ثم حول التمثيل والنص المسرحي وموضوع الارتجال حين أخبرهم المخرج أنه لا يتوفر على نص جاهز للعرض. 

    وقد قام الحوار في المسرحية بوظيفة السرد والإخبار وكشف المواقف وتنظيم الفضاء وتحديد الزمان.. وبذلك يكون قد احتل مكانة السرد وقام بكل المهام التي يقوم بها في النصوص السردية غير المسرحية. 

- الزمان والمكان 

   تدور أحداث هذا المشهد وفق زمنين متصلين ومستمرين فيما بينهما، فالتعاقد مع المخرج والحضور إلى المسرح وانتظار وصول المخرج تعتبر أحداثا ماضوية، بينما ارتجال الأدوار والاندماج في لعبة التمثيل التي أفضت إلى ترهيب المخرج واختلاط التمثيل مع الواقع عليه، وما تلا ذلك من أحداث يرتبط بلحظة حاضرة تؤطر زمن الأفعال، ذلك أن الفعل المسرحي هو دائما وليد لحظة حاضرة؛ لحظة التمثيل وتشخيص الأدوار المسرحية. 

    أما على مستوى المكان؛ فإن أحداث هذا المشهد المسرحي تتأطر داخل بناية مسرحية وتحديدا فوق خشبة المسرح، وهو حيّز مكاني مغلق يحيل على الفن والإبداع من خلال التعبير بالتمثيل، كما يمكننا استحضار أماكن أخرى لها علاقة بهذا الفضاء مثل؛ القفص والركح..

ـ الإرشادات المسرحية:

    تتعلق بكل العبارات التي تكون بين قوسين أو مزدوجتين في العمل المسرحي المكتوب، حيث تشير إلى الزمان أو الحركة أو الفضاء؛ تكون تساعد المخرج والممثلين في نقل المسرحية من الكتابي إلى البصري، وبذلك فهي تنوب عن الحوار في تسليط الضوء على طبيعة ما يحدث من أفعال فوق الركح، ومن أمثلتها في النص: ( يحاول أن يتذكر ـ يقف الجميع ويأخذون في التصفيق...) 

ـ الأسلوب:

جمع الكاتب في نصه بين الأسلوبين الخبري والإنشائي، حيث أخبر بالأول عن مساعي شخصياته وما تصبو إلى تحقيقه ( إثبات الذات وإظهار الموهبة في التمثيل... ) بينما جعل الثاني ليعكس من خلاله انفعالات الشخصيات وما يعتمل بين جوانحها من أحاسيس مشاعر متباينة ومختلفة.. ومن أمثله نذكر: 

   ـ الاستفهام: ألم تقتنع بعد... ؟ ـ هل وقعنا العقد...؟ ـ إنسان... ؟  

   ـ الأمر: اختر لك غيره..

   ـ النداء: يا رجل.. ـ يا سيدي.. 

▪︎ التركيب

   صفوة الكلام؛ ومن خلال ما سبق يمكننا القول بأن الكاتب عبد الكريم برشيد حاول في هذا النص الأدبي أن يقدم لنا تطبيقا إبداعيا لنظرية المسرح الاحتفالي الذي يقدمه كبديل للمسرح الغربي الأرسطي، فاسحا بذلك المجال لتقنية المسرح داخل المسرح من خلال الحوار الذي أداره بين الممثلين والمخرج، ملفتا الانتباه إلى قضية فنية أصبحت تشغل بال كل المهتمين بالمسرح، وتهم واقع التمثيل من خلال العلاقة التي تجمع بين المخرج والممثلين، معبرا عنها بلعبة الوهم والحقيقة؛ الوهم الذي يجسده الممثلون بواسطة التمثيل الارتجالي ورغبتهم في إثبات ذواتهم لإقناع المخرج بمواهبهم الفنية، والحقيقة التي تعكس وضع المخرج الذي اندهش بالعمل المجسد أمامه، كل هذا لتجسيد بعض القيم الاجتماعية والفكرية والنفسية.. وخدمة لذا الغرض وظف الكاتب مجموعة من الشخصيات بأبعاد تراثية وثقافية مختلفة، جعلها تتصارع فيما بينها لإثبات ذواتها بأسلوب حواري تخللته جمل حجاجية امتزج فيها ما هو خبري بما هو إنشائي، مع إرشادات مسرحية وجهت للمخرج خاصة، سعيا منه لإيصال متنه الحكائي إلى ذهن القارئ المتلقي بطريقة فنية واضحة وجلية، وبهذا نصل إلى التأكيد على صحة فرضية المنطلق، وذلك بانتماء هذا النص الأدبي إلى فن الخطاب المسرحي، وبحديث الكاتب فيه عن ثنائية الوهم المرتبط بالخيال والحقيقة التي تشير إلى الواقع وما هو سائد وكائن.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
ملخص النموذج العاملي لنص لعبة الوهم والحقيقة

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بكم إلى موقع النابض دوت كوم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...