السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان تاريخياً وفاة ملك شاة سلطان الدولة السلجوقية
السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان
نرحب بكم زوارنا الاعزاء على موقع النابض دوت كوم يسرنا أن نقدم لكم أفضل المعلومات والحلول الثقافية والتاريخية عن اسالتكم التي تقدمونها ولكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول...من هو السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان تاريخياً وفاة ملك شاة سلطان الدولة السلجوقية
.الإجابة هي
السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان تاريخياً وفاة ملك شاة سلطان الدولة السلجوقية
السلطان الكبير جلال الدولة أبو الفتح ملكشاه بن السلطان ألب أرسلان محمد بن جغري بك السلجوقي التركي، ولد (في التاسع من جمادى الأولى سنة 447 هـ / 1055م)، و تملَّك بعد أبيه، ودبّر دولته نظام الملك الوزير بوصية من ألب أرسلان إليه في سنة 465 هـ
تربية ملكشاه على إدارة السلطنة وتوطيد الملك له
تربيته على إدارة السلطنة بعد معركة سمرقند التي قام بها السلطان ألب أرسلانرحمه الله سنة 465هـ وقبل وفاته على أثر جرحه بيد يوسف الخوارزمي أمر القواد بمبايعة ابنه، ملكشاه، للمرة الثالثة، وعيَّن وزيره نظام الملك وصيًّا عليه وطلب احترامهما وطاعة أوامرهما وكان قد أعدّه إعداداً ملكياً ودربه تدريباً سلطانياً، مثلماً أعده أبوه -جغرى بك- من قبل وقد ساعده على ذلك وزيره نظام الملك، حيث رغّبه في دراسة العلوم ومرنه على المثابرة والجلد في الحروب، وبهذا تعاون الوالد والوزير معاً على تهيئته لعرش آل سلجوق، ولذلك لم يكتف بتدريبه النظري، كما يربى معظم أبناء الملوك وإنما أنزله الميادين وأشركه في القتال حتى مرن على الحرب وعرف خططها وخدعها وكذلك أراد له أن يتعلم أصول الحكم وتدبير شئون الرعايا بالممارسة وليس عن ظهر قلب فمنحه حكومة "كيلان" وأصدر بذلك منشوراً
تولي ملكشاه السلطنة
وبناء على توصية والده السلطان ألب أرسلانفقد اجتمع قواد الجيش، وأعيان الدولة في حلف خطير لإجراء مراسم الجلوس، وبايعوا السلطان ملكشاه سنة 465هـ وعمره -حينذاك- ثمانية عشر عاماً، وقال في خطاب العرش- حينما طلب إليه نظام الملك أن يتكلم "الأكبر منكم أبي، والأوسط أخي، والأصغر ابني، وسأفعل معكم ما لم أسبق إليه". فأمسكوا فأعاد القول، فأجابوه بالسمع والطاعة، وهي كلمة تدل على نزعته العادلة وامتثاله الآداب الإسلامية، وقد تكون من وضع الوصي عليه نظام الملك. كما تولى هو وأبو سعد المتولي أخذ البيعة له من الأمراء والوجهاء وأطلق الأموال عليهم، لذلك أجمعت المصادر التاريخية على أن نظام الملك لعب دوراً كبيراً في تنصيب السلطان الجديد، كما كان له الفضل الأكبر في إرساء دعائم الدولة وانتصاراتها الحربية والفكرية والعقائدية على الباطنية والفلاسفة وذلك باهتمامه الكبير بعلماء أهل السنة ونشر المدارس نظام الملكية في أرجاء الدولة السلجوقية، مما كان له فضل كبير في حفظ منهج أهل السنة ودحر المد الباطني.
وقد أثبت السلطان الجديد مقدرة فائقة في الحرب، ورغبة نادرة في الإصلاح والتعمير حتى عده أحد المؤرخين المؤسس الحقيقي للإمبراطورية السلجوقية المترامية الأطراف وذلك بنشاطه وحنكة وزيره، ويعتبر نظام الملك هو الموجه لسياسة الدولة، فسواء أكان المؤسس لدولة السلاجقة، طغرل بك، أوألب أرسلان، أو ملكشاه، فإنهم قد تعاونوا على إنشائها وتوطيد دعائمها ثم اتساع رقعتها حتى كان لثالثهم من أقصى بلاد الترك إلى أقصى بلاد اليمن، وقد خطب له من حدود الصين إلى آخر الشام.
خروج عمّه والقضاء عليه
لم يتربع ملكشاه على العرش السلجوقي حتى صدقت ظنون أبيه في وصيته، وخرج عليه أعضاء أسرته مطالبين بالعرش، وكان أول هؤلاء وأشدهم بأساً وأقواهم حجة "قاروت" ملك كرمان أخو السلطان ألب أرسلان، ولم يكن يخفى عليه أن النصر لا يكون له إلا إذا كسب الجيش وربح مؤازرته، فاستمال القواد والجنود بزيادة رواتبهم وتحسين حالتهم إذا أتى إلى الحكم, فقامت بذلك مظاهرتهم مطالبين بمجيء "قاروت" إلى العرش وأحقيته بالسلطان، وكتب إلى ابن أخيه في نفس الوقت يقول: إني أحقّ منك بالعرش لأني الأخ الأكبر للسلطان الراحل وأنت أصغر أبنائه. وسار بجيشه إلى الري وقد أدرك نظام الملك خطورة هذه الفتنة وشدّتها، وأنها تهدد عرش السلطان ومنصب وزيره وأنها ستقضي عليهما وعلى أهدافه إذا كتب لها النصر, فقرر الإسراع بجيشهما نحو الري حتى بلغها قبل وصوله، وأجاب على رسالة عم السلطان: إن الابن أحقّ بالعرش من الأخ فالتقوا بقرب همذان، فانكسر جمعه، وأتي بعمه أسيراً، فوبّخه، فقال: أمراؤك كاتبوني، وأحضر خريطة فيها كتبهم، فناولها لنظام الملك ليقرأها، فرماها في منقل نار، ففرح الأمراء وبذلوا الطاعة وأدخل قاروت السجن ولكن ما أدخله في روع الجنود من زيادة رواتبهم لم يزل يدفعهم إلى التظاهر والعصيان، والتهديد بمبايعة الأمير السجين إذا لم تلب طلباتهم، وأحس نظام الملك بحرج الموقف ودقته وأنه لا بد أن يتخذ رأيا حاسماً لقطع النزاع، فوافق رؤساء الجيش على مشروعية مطالبهم ووعدهم بأنه سيحدث السلطان ويقنعه بتنفيذها، وهدأت الأحوال، وذهب لمقابلة السلطان وأخبره بما انتهى إليه الحال وأشار عليه -كما يذكر معظم المؤرخين - بقتل عمه في الحال، فأصدر السلطان أمره وقتل وما إن عاد رؤساء الجيش ليستفسروا عما تمّ بخصوص مطالبهم حتى فاجأهم نظام الملك بأنه ما استطاع مفاتحة السلطان بأمرهم حيث وجده حزيناً على فقد عمه الذي امتص السّم من خاتم في أصبعه ومات في السجن، فعادوا واجمين خائفين،
ولم يستطع أحدهم القيام بحركة مناوأة، واستتبّ
الأمن في البلاد ولم يتخلص السلطان من عمه حتى زحف نحو سمرقند وعبر نهر جيحون سنة 467هـ ليأخذ بثأر أبيه من البلاد التي اغتيل فيها، ولكنه لم يصل إليها حتى هرب حاكمها - خاقان البتكين - فتوسط له نظام الملك وأجيب لذلك
ثم استمرت شفاعات "نظام الملك" تترى على السلطان في طلب الصفح عن الخارجين بعد اعتذارهم، وإعادتهم إلى مقر وظائفهم واتخذ وسيلة جديدة هذه المرة في سياسته الحربية كان فيها رسول سلام ابتداءً من سنة 467هـ إلى 473هـ، حيث خرج على السلطان أخوه "تكش" بعد أن التحق بجيشه الجنود الذين فصلهم من سلك الخدمة العسكرية خلافاً لرأي وزيره "نظام الملك"، وكان بـ "بوشنج" واستولى على مرو الروز الشاهجلمان، فسار السلطان إلى خراسان ودخل نيسابور قبل أن يصلها أخوه ثم التقيا "بترمذ" واصطلحا أيضاً سنة 473هـ.