تعريف كامل من هو عبد المجيد بن جلون بطاقة تعريف الكاتب الكبير: عبد المجيد بن جلون باك
النابض دوت كوم تحضير دروس البكالوريا سنة أولى وثانية باك
ملخص شرح تحضير تحليل بطاقة تعريف الكاتب الكبير: عبد المجيد بن جلون
أهلاً بكم أعزائي الزوار في صفحة موقع النابض دوت كوم يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب الطالب سنة 1_2ثانوي جذع مشترك بكالوريا 2022 2023 جميع الشعب تلخيص وتحليل وشرح أهم دروس سنة أولى وثانية باك كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب البكالوريا في موقعنا النابض alnabth دوت كوم إجابة السؤال ألذي يقول..... تعريف كامل من هو عبد المجيد بن جلون بطاقة تعريف الكاتب الكبير: عبد المجيد بن جلون باك
وهو كالتالي
بطاقة تعريف الكاتب الكبير: عبد المجيد بن جلون
عبد المجيد بن جلون (1919-1981) كاتب مغربي,
اتسمت كتاباته بالتنوع بين الأجناس الأدبية المختلفة.
وقد ترك لنا مؤلفات ونصوصًا تعرف قارئها بالكثير عن المغرب:
عن أهله وثقافته, وعن فترة الاستعمار الفرنسي,
وعن مقاومة المغاربة له ونضالهم من أجل الاستقلال.
ولد عبد المجيد بن جلون بالدار البيضاء, لكنه قضى طفولته مع أسرته في بريطانيا,
ثم عاد به والده إلى فاس, حيث التحق فيها بجامعة القرويين,
ثم أرسل للدراسة في جامعة القاهرة التي نال منها الدبلوم العالي للصحافة.
نشر عبد المجيد بن جلون مقاله الأول في مجلة (الرسالة) المصرية عام 1936,
قبل أن يصل إلى القاهرة بعامين, كما نشر قصصه الأولى في مجلة (الثقافة) المصرية,
ثم ضمها ـ فيما بعد ـ في مجموعته القصصية الأولى الرائدة في الأدب المغربي, (وادي الدماء).
ثم تابع ابن جلون نشر القصص والمقالات والموضوعات في الصحف والمجلات القاهرية طوال إقامته في العاصمة المصرية
التي امتدت لثمانية عشر عاما.
وفي القاهرة, أسس عبد المجيد بن جلون (مكتب المغرب العربي) عام 1947, وتولى أمانته العامة.
وبعد أن نالت بلاده الاستقلال, عاد إليها ليرأس تحرير جريدة (العلم).
ثم عمل سفيرًا للمغرب في باكستان, وعاد إلى وطنه عام 1961 ليواصل العمل في وزارة الخارجية,
دون أن ينقطع عن الكتابة والترجمة والنشر في الصحف المغربية.
من مؤلفاته:
(وادي الدماء) (قصص, (هذه مراكش), (مارس استقلالك), (براعم) (ديوان شعري,
وسيرته الذاتية (في الطفولة) نشرت لأول مرة في حلقات أسبوعية بمجلة (رسالة المغرب), 1949.
وقد كانت السيرة الذاتية في ذلك الوقت لونا جديداً من الكتابة وفتحًا في الأدب المغربي,
الذي يعدّ عبد المجيد بن جلون أحد أهم رواده المحدثين.
وكانت آخر أعماله المنشورة قبل وفاته قصيدة بعنوان (زورق ينساب)(1961
البعد المناصي في الرواية:
وعلى الرغم من هذه الاختلافات البيبليوغرافية في تحديد أول نص روائي مغربي، إلا أننا نعتبر " في الطفولة" لعبد المجيد بن جلون أول نص أوطبيوغرافي (سيرة ذاتية) في المتن الروائي المغرب، وأول نص إبداعي أدبي تمثل قواعد الكتابة السردية كما هو محدد في السيرة الذاتية. و تتميز " في الطفولة" عن باقي السير الذاتية الأخرى أنها سيرة ذهنية كرواية أوراق لعبد الله العروي، بينما سير كل من محمد شكري ( الخبز الحافي، الشطار،...)، والعربي باطما(الألم، الرحيل) سير بيكارسكية شطارية موغلة في الواقعية الانتقادية الساخرة القائمة على الفضح والتمرد وتكسير الطابو المحرم أو المقدس سواء أكان دينيا أم سياسيا وإدانة المجتمع والثورة على أعرافه و قوانينه الطبقية الجائرة. ومن هنا، فسيرة عبد المجيد بن جلون تشبه سيرة " الأيام" لطه حسين وسيرة " حياتي" لأحمد أمين. ويمكن أن نعتبر " في الطفولة " لعبد بن جلون نصا روائيا لكونه يجمع بين التوثيق والتخييل، وبين المتعة الفنية وسرد الحقائق التاريخية. كما أن النص يخضع لكل مقومات الحبكة السردية وخصائص الكتابة الروائية فضلا عن توظيف خاصية التشويق والإمتاع الفني وتطويع السرد لخدمة المضمون والاعتراف الذاتي، ومن ثم يمكن القول: إن في الطفولة كتاب يجمع بين السيرة الذاتية والكتابة الروائية. أما العنوان الخارجي" في الطفولة" فيحمل طابعا ظرفيا يؤشر على المكون الزمني في علاقته بالشخصية المحورية.
وإذا انتقلنا إلى عتبة المؤلف، فعبد المجيد بن جلون من أهم الكتاب المغاربة المبدعين، جمع بين الإبداع والصحافة والعمل الديبلوماسي. ولد في الدار البيضاء سنة 1919 م، رحل به أبوه إلى مانشستر ثم عاد به إلى فاس ليستقر بها نهائيا ويدرس في الكتاب فالابتدائي ثم جامع القرويين . و بعد ذلك ، سينتقل إلى مصر لمتابعة دراساته الجامعية العليا. وقد حصل على الإجازة في الأدب العربي من جامعة القاهرة، وعلى دبلوم المعهد العالي للتحرير والترجمة والصحافة من نفس المدينة.
وقد بدأ النشر منذ عام 1936 م حينما نشر أول مقال له في مجلة(الرسالة المصرية)، كما نشر قصصه الأولى في مجلة (الثقافة المصرية)، ثم سيتابع عبد المجيد بن جلون نشر مقالاته وأعماله في الصحف والمجلات المصرية أثناء إقامته بالقاهرة التي امتدت لثمانية عشر عاما.
وفي العاصمة المصرية، أسس الكاتب مع مجموعة من أصدقائه المناضلين مكتب المغرب العربي سنة 1947 م، وتولى أمانته العامة. وعندما حصل المغرب على استقلاله عاد إلى الوطن ليرأس تحرير جريدة" العلم" ، ثم عمل سفيرا للمغرب في باكستان، وعاد إلى وطنه عام 1961 م ليواصل العمل في وزارة الخارجية دون أن ينقطع عن الكتابة والإبداع والنشر في الجرائد والمجلات. وقد توفي رحمه الله سنة 1981 م.
ومن أعماله البارزة: سيرته الذاتية " في الطفولة" التي نشرها الكاتب في حلقات أسبوعية بمجلة (رسالة المغرب) سنة 1949 م ، ومجموعته القصصية( وادي الدماء)، وهذه مراكش، ومارس استقلالك، وديوانه الشعري (براعم)، و مجموعته القصصية الثانية (لولا الإنسان) ، و كتابه (جولات في مغرب أمس)، و(سلطان مراكش). وكان آخر أعماله المنشورة قبل وفاته قصيدة بعنوان(زورق ينساب) عام 1961م.
المتن الحكائي في سيرة" في الطفولة ":
تصور رواية " في الطفولة" حياة كاتب مغربي مشهور هو عبد المجيد بن جلون في مرحلة من مراحل مسار شخصيته، وهي مرحلة الطفولة بكل براءتها وسذاجتها وشقاوتها وأحداثها الفطرية المجبولة ووقائعها البسيطة التي تتردد بين الحذر والتهور، والخوف والمغامرة، وبين الجد والخمول، قبل الانتقال إلى مرحلة مراهقة الشباب ونضج الرجولة و تعقل الكهولة. ويستند الكاتب في ذلك إلى تقنية الاسترجاع والتذكر والاعتراف والتصريح والبوح الذاتي في ذكر الحقائق وتوثيقها واستعراضها مع مزجها بالتخييل الفني والتشويق الأدبي.
هكذا يرصد الكاتب طفولته المبكرة في إنگلترا بمدينة مانشستر مع عائلته الصغرى التي تتكون من الأب والأم والأخت، وكان أبوه تاجرا منفتحا على المجتمع الإنجليزي والمجتمع المغربي. وكان من زوار بيتهم آل باترنوس، الأسرة الواعية المحبوبة الهادئة، والأسر المراكشية الصاخبة التي كانت تزور منزل الكاتب الذي كان يغص بالضجيج والصراخ والضحك المتعالي بسبب الحركية الدائمة في المنزل الذي كان بدوره يحتوي على دورين مطلين على الشارع . وكان الكاتب يرتاح كثيرا لآل باترنوس ولا يرتاح للمراكشيين الذين كانوا يحولون دائما الجد إلى ضحك وهزل.
وسيعرف الكاتب في طفولته معاناة كثيرة وأحداثا درامية كموت الأم ومرض الأخت والاغتراب الذاتي والمكاني وقسوة الطبيعة والإحساس بالوحدة والكآبة. وسينفتح على عالم الدراسة منذ نعومة أظفاره، وسيقبل على المدرسة الإنجليزية الحديثة وسيتكيف مع نظامها ودروسها على الرغم من صعوبة درس النحو وتحذير الأم الشديد لابنها من الإقبال على درس اللاهوت الذي يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي.
ومع مرور الزمن، ستقرر الأسرة العودة إلى المغرب للاستقرار النهائي بمدينة فاس حيث عائلته الكبرى. ولما وصل الكاتب إلى هذه المدينة، لم يستطع التكيف مع جو هذه المدينة وعاداتها وتقاليدها المثيرة. وقد وجد صعوبة في التواصل والتفاهم مع أفراد أسرته وخاصة جده الذي كان دائما يستنكر طريقة لباسه وتصفيف شعره وطريقة كلامه. إذ كان يعد حفيده أجنبيا في كل ملامحه وتصرفاته الطفولية الغريبة. وبالتالي، كان الجد يوبخ أباه على هذه التربية الشائنة التي لاتمت بصلة إلى التربية الإسلامية الصحيحة. وعلى الرغم من قسوة الجد، فقد كان يكن كل الحب لهذا الطفل الجديد ويقدره ويلاعبه ويقربه إليه بعطف وحنان وينصت إليه كثيرا. وبعد فترة من الزمن، سيتأقلم الكاتب مع الأوضاع الجديدة، وسيندمج مع أفراد الأسرة وعائلته الجديدة ومع أطفال الحي وأبناء المدينة.
يتبع في الأسفل بطاقة تعريف الكاتب الكبير: عبد المجيد بن جلون