أقوال انصار النظرية الظواهرية الفينومينولوجية الإدراك والتعايش مع الأشياء
النظرية الظواهرية (الفينومينولوجية): الإدراك والتعايش مع الأشياء.
- ترى كذلك المدرسة الظواهرية أن الإدراك لا يتعلق بالعوامل الخارجية الموضوعية كما ذهبت إليه المدرسة الجشتالتية، وإنما بالعوامل الذاتية النفسية، فالشعور له دور كبير في التأثير على عملية الإدراك.
- الإدراك عند الظواهرية يتوقف على عاملين هما: الشعور والموضوع المدرك.
- يقول "ميرلوبونتي": "إن إدراكنا للأشياء ليس ثابتا بل هو متغير بتغير شعورنا فالثابت هو الأشياء فقط أما الشعور فهو متغير وعليه فالإدراك متغير".
- إدراكنا لموضوع ما في حالة الحزن يختلف عن إدراكنا له في حالة الفرح وهذا راجع إلى الحالة الشعورية التي تتباين في كلتا الحالتين.
- كذلك مما يميز النظرية الظواهرية مصطلح القصدية، والمراد به توجه الوعي في كل أفعاله من حكم وحب ورغبة إلى موضوع أو مضمون يقصده بفعله.
مناقشة ونقد:
- بالغوا في تفسيرهم للإدراك عن طريق الشعور وإهمالهم المعطيات الحسية وفعالية الذهن.
- كما أن الواقع يؤكد بأن العالم هو موضوع لإدراكنا ولا بد أن يتأثر به الإدراك ويتغير بتغيره لا بتغير الشعور. وبالتالي لا يمكن أن نجعل العالم الخارجي تحت سيطرة الشعور بل يتجاوزه.
- لا يمكن إنكار ما ذهب إليه الظواهرية، فكل إدراك هو إدراك شيء ما. لكن تدخل العامل النفسي في إدراكنا يجعل الإدراك في الكثير من الأحيان مجرد وهم وخيال. كما أن الإدراك لا يتم إلا بتدخل تلك العوامل الموضوعية السابقة الذكر.