التوفيق بين الفلسفة والدين ثانية ثانوي اداب وفلسفة
الفلسفه والدين يلتقيان في وحده جوهريه يسعيان الي تحقيقها مرحباً بكم زوارنا في موقع النابض دوت كوم يسرنا بزيارتكم أن نقدم موضوع مادة الفلسفة ما هو التوفيق بين الفلسفة والدين
الإجابة الصحيحة هي
التوفيق بين الفلسفة والدين :
إن العلاقة بين الفلسفة والدين ليس صراعا مطلقا ، فلا الفلسفات كلها رافضة للدين والإيمان بالألوهية ولا الدين اتخذ من الفلسفات كلها موقفا سلبيا ، فمعظم الفلسفات تكاملت مع الدين وتتجلى الصلة بين الفلسفة والدين فى حقيقتين أساسيتين :
إن الفلسفة والدين يلتقيان فى وحدة جوهرية من حيث أنهما وجهان لحقيقة واحدة ، فالفلسفة والدين فى جوهرهما معرفة صانع العالم ، فالفلسفة دراسة الموجودات للاستدلال بها على الصانع.
تشترك الفلسفة والدين فى غاية واحدة وهى تحقيق السعادة .
حثت الأديان السماوية جميعها على إعمال العقل فى الكون لإدراك الخالق ، ومعرفة حقيقة النفس الإنسانية ، وعلاقتها بكل ما فى الوجود ، ومعنى ذلك أن الإنسان مطالب بأن يعمل عقله فى حياته الإنسانية بذلك فالقرآن الكريم لا يذكر العقل إلا فى مقام التعظيم والتنبيه إلى وجوب العمل به والرجوع إليه ، وكذلك الكتب السماوية الأخرى .
ومن هنا لا يجوز للإنسان أن يعطل العقل عن أداء وظيفته إذا كانت الوظيفة التىخلق الله العقل من أجلها هى التأمل والتفكير ، فإن تعطيل العقل عن أداء هذه الوظيفة يعتبر تعطيلا للحكمة التى أرادها الله من خلق العقل .
كما طالب القرآن بالدليل والبرهان والإعتماد على الحجج المنطقية والبراهين العقلية للوصول إلى النتائج الصحيحة ، وذلك فى قوله تعالى : ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( سورة النمل – آية 64 )