0 تصويتات
في تصنيف مناهج دراسية بواسطة (1.1مليون نقاط)

مقالة الفلسفة الحديثة السنوات الثانية اداب و فلسفة 

مقالة المعرفة بين العقل و الحواس :

أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات البكالوريا 2022 2023 من أسئلة الفلسفة والواجب المدرسي إجابة السؤال القائل ___مقالة المعرفة بين العقل و الحواس

وتكون اجابتة الصحية 

مقالة المعرفة بين العقل و الحواس

مقدمة : يعتبر الإنسان متحف لغرائب العقل البشري لذلك فهو في بحث مستمر لفهم عالمه الخارجي و الوصول للمعرفة و هي : مجموعة الحقائق و المباديء العلمية و القوانين التي تتميز بالموضوعية ، لذلك وقع جدل بين الفلاسفة و العلماء و المفكرين حول أساس المعرفة فهمنهم من يرى بأن المعرفة اصلها عقلي محض و منهم من يرى بأنها ذات أصول حسية لذلك نتساءل : هل المعرفة تصدر من العقل وحده ؟ ام الحواس هي بوابة الانسان للمعرفة ؟

الموقف 1 : ينطلق انصار الموقف الاول من فكرة أن المعرفة مصدرها العقل فهو أساس التفكير و التحليل و التركيب و هو من يضع القوانين و ينقل الأفكار الصحيحة بتصوراته و ادراكاته و من أنصار هذا الموقف نجد :ديكارت إذ يرى بأن الحواس تقدم لنا معارف خاطئة اما العقل فمهمته تصحيح هذه الأخطاء و اعطاءنا حقائق صحيحة يقول ديكارت : ( اختبرت الحواس فوجدتها خداعة زمن الحكمة فكيف نطمئن لمن خدعنا و لو لمرة واحدة ) و قد أعطى مثال عن ذلك فعند النظر من مكان مرتفع يقول ديكارت ارى مثلثات و مربعات و اشكال متنوعة بالبصر و لكن في الحقيقة أدرك بعقلي أن تلك الأشكال عبارة عن عربات و أشخاص يتجولون و اعتمد ديكارت على 4 قواعد للوصول إلى المعرفة عن طريق العقل و هي

البداهة والوضوح: يجب على الباحث ألا يقبل أية معلومة على أنّها حقيقة إلا إذا توفرت فيه خاصيتي البداهة والوضوح، 

التحليل ويُقصد ديكارت بالتحليل أن يقوم الباحث بتقسيم مشكلة البحث إلى أقسام صغيرة، ويكون ذلك بالعودة إلى العناصر الأوليّة التي تتكون منها المشكلة، مع مراعاة الانتباه الشديد أثناء القيام بذلك؛ وذلك لكي لا يقع الباحث في أي خطأ، وعليه التأكد من أنه حلل المشكلة إلى عناصرها الأولية وليس الثانوية.

الترتيب أو التركيب: بعد أن قام الباحث بعمليّة التحليل، يقوم بترتيب الأفكار البسيطة، مراعيا بذلك التدرج أثناء ترتيبه فعليه أن يبدأ من الأفكار الأكثر بساطة ويتدرج حتى يصل إلى الأفكار الأكثر تعقيدا، ويجب على الباحث ألا يسهو في ترتيبه الأفكار، فلا يضيع ووقته في الأفكار المعقدة في بداية عملية الترتيب والتركيب، بل ينتقل إلى الأفكار المعقدة بالتدرج حتى لا يواجه صعوبات في ترتيبها وتركيبها.

الإحصاءات الكاملة : على الباحث أن يقوم بالإحصاءات الكاملة والمراجعات الشاملة؛ وذلك للتحقق من عدم نسيان أيّة فكرة ذات صلة بالبحث، وبهذا يكون على ثقة كبيرة من أنه قام بكل المهام والتزم بكافة القواعد السابقة في أثناء عملية البحث.

و يقول ديكارت ( اشك في اني اشك ولا أشك في اني افكر و بما انني افكر اذن فانا موجود ).

و هنا يميز ديكارت بين نوعين من الشك : 

شكٌ إرادي: فالإنسان هو الذي يفرضه على نفسه. شكٌ مؤقت: فهو ليس شكا دائمًا. يبدأ ديكارت شكه في كل وسائل المعرفة، وأكثر ما هو قابل للشك الحواس؛ فمن الممكن أن تخدعَنا، وأبرز مثال يضربه ديكارت هو القلم الموضوع في كأس فيه ماء، والذي يظهر للمشاهد على أنه قلم مكسور لكنّه في الواقع ليس مكسورا، وكذلك يشك ديكارت في العقل فقد يخطئ العقل أحيانًا، ويضرب ديكارت مثالا على ذلك، وهو احتمالية الخطأ في بعض المسائل الحسابية، لكن ديكارت في آخر الأمر يعزو الخطأ في ذلك للذاكرة، وبعد الشك في وسائل المعرفة، يبدأ ديكارت بالشك في العالم الخارجي، فيفقد العالم الخارجي كل الدلالات التي يحملها، وبعد عمليّة الشكّ في الفيزيقا ينتقل إلى الميتافيزيقا، فيفرض ديكارت وجود شيطان ماكر يعبث بالحقائق، وله القدرة على جعل الصدق كذبا والعكس.أما آلان فانه يرى بأن العقل هو مصدر الحقائق اليقينية أما الحواس. فكل ما أكده لنا خاطيء و فاسد و مثاله على ذلك المكعب فعند رؤيته بالعين نرى ثلاث أوجه من اصل ستة و تسعة اضلع من اصل اثني عشر ضلعا اما العقل فهو يتصور شكله كاملا دون نقص يقول الان المكان الرياضي معقول و ليس محسوس.

النقد : لكن أنصار المذهب العقلي اتصفو بالدوغمائية و التعصب للعقل دون الحواس و هو مناف للواقع ولان الحواس هي بوابة العقل نحو إدراك العالم الخارجي كما أن تقديس العقل أمر مبالغ فيه فهو ذو قدرات و عملية فهمية ناقصة يقول هيغل: ( البشر يجمعهم العقل و يفرقهم الفهم ) 

و يطرح فرانسيس بيكون ذلك من خلال نظرية اوهام العقل فيبرز عجزه ب : اوهام الجنس أو القبيلة: والمقصود الجنس البشري بعمومه، أي الأخطاء المتربصة بالعقل البشري من حيث هو كذلك. عقل الإنسان يشبه المرآة غير المستوية والتي تعكس خواصها على الأشياء المختلفة وتشوهها 

والمقصود بالكهف البيئة التي نشأ فيها الفرد، فهي إذن نوعية من الأوهام التي تخص الفرد المحدد الذي نشأ في بيئة محددة،أوهام السوق: وهي الناجمة عن الخلط اللغوي وسوء استخدام اللغة ، المسرح: وهي الأوهام الناتجة عن تأثير المفكرين القدامى على عقل الإنسان،

الموقف 2 ينطلق انصار الموقف الثاني من فكرة أن المعرفة مصدرها الحواس فهي نتيجة تفاعل احساساتنا مع العالم الخارجي من شم و لمس و ذوق و رؤية ، فلولا الحواس لبقي الانسان دون علم و نقص حاسة واحدة أو قصورها عن أداء عملها يؤدي إلى خلل في عملية المعرفة و التعلم و نجد ذلك عند الاعمى فهو يفقد معرفة الالوان و الابكم علم اللغة و الأكمه الاصوات ........ 

من انصار هذا الموقف 

نجد جون لوك : الذي جعل الحواس مصدر المعرفة الحقة، وأن الفطرية هي القدرة الطبيعية التي تمكن الإنسان من تحصيل المعارف من دون معونة، فمن خلال الانطباع الفطري بمقدوره أن يصل إلى اليقين الكلي تجاه بعض الأشياء من دون أن تكون له حاجة إلى المبادئ الأولية أو المعاني بالفطرة.

وعلى الرغم من أن "الأفكار الفطرية" أو "المبادئ الفطرية" هي مجرد أحكام مسبقة، بحسب مذهب الفطرة، فإن لوك ينقده بضراوة، إذ يمكن أن نحصل على المعرفة من دون الاعتماد على أي أفكار فطرية، وكذلك يمكن بلوغ المعرفة اليقينية من غير مساعدة من هذه الأفكار أو الانطباعات الذهنية. فلو كانت هذه الأفكار مطبوعة بالنفس الإنسانية غريزيا، فيجب أن يعرفها الأطفال أيضاً، في حين أن الطفل ليس بمقدوره معرفتها إلا بالتعلم التدريجي

يقول جون لوك ( لنفترض أن العقل صفحة بيضاء خالية من الأفكار ، كيف حصلت المعرفة ؟! ، اجيبكم بكلمة واحدة: بالحواس ), ويرى لوك أن أي فكرة لم يدركها العقل مسبقاً، فإنها ليست مكمونة في العقل أصلاً، سواء كانت هذه الفكرة جاءت عن طريق الإدراك العقلي أو الحسي، فهي من المدركات الفعلية وتبقى في العقل بحيث يمكن عن طريق التذكر جعلها مدركاً مرة أخرى. ومن هنا، ينص لوك على عجز العقل في معالجة ما يتجاوز حدود ملكاته، وأن بعض القضايا العامة، لا سيما التي لا يكاد العقل يدركها حتى يتيقن منها تماماً، حكموا عليها بأنها فطرية لسهولة التعليل فقط. ومثل هذا القول يعد اعترافاً صريحاً بأنه أحجية غامضة يصعب عليهم حلها ولم يجدوا التعليل الصائب لها. وعليه، فليس ثمة شيء في العقل لم يكن قبل الحواس. العقل ليس أكثر من صفحة بيضاء تطبع عليه الخبرة كل شيء، وهو يمثل "قوة الإدراك الحسي". فكل الأفكار أصلها في الحواس، كونها منبع الانطباع والإدراك، وبذلك فإن كل أفكارنا ترجع إلى الخبرة التجريبية بالدرجة الأساس. اما ديفيد هيوم فإنه يقسم المدركات الإنسانية إلى قسمين رئيسين: الآثار الحسية والأفكار، والأخيرة، هي الأولى نفسها، ولكنها خالية من المؤثرات التي أحدثتها. ولهذا السبب لا تنشأ في العقل أفكار إلا إذا سبقتها آثار حسية، فالانطباع الحسي هو المصدر الذي نقيس فيه صحة الفكرة إلى أصولها الأولى التي جاءت عن طريق الحواس، والفكرة تكون على درجة من نوع الصواب أو الخطأ بحسب تطابق الانطباعات

النقد : النقد : لكن الأخذ بالنظرية الحسية هو أمر مناف للواقع لان الحواس خاطئة و كاذبة و لا توصلنا للحقيقة و العقل هو المفتاح الأساسي لتشكيل المترفة بملكاته مثل الاستنباط و الاستنتاج ..... إذ يرى ، لبينتز أننا يجب أن نميز بين حقائق العقل وحقائق الواقع، إن قضايا العقل قضايا ضرورية، يمعنى انها إما أن تكون هي ذاتها واضحة بذاتها، أو يمكن ردها إلي قضايا واضحة بذاتها. فإذا عرفنا بالفعل ماذا تعني القضايا، فإننا نرى أن عكسها لا يمكن أن يكون صادقا، إن كل حقائق العقل صادقة بالضرورة، ويرتكز صدقها على مبدأ عدم التناقض. يمكننا القول أن حقائق العقل هي القضايا (التحليلية). ويضرب ليبنتز مثالا على أحد حقائق العقل أنني لا يمكنني أن أنكر اللقضية التي تقول أن المثلث المتساوي الأضلاع مثلث دون أن أقع في تناقض

التركيب : التركيب : نفهم أن المعرفة الإنسانية ذات بعدين متصلين و ليسا متعارضين فالعقل و الحواس هما الوسيلة الوحيدة للوصول إلى المعرفة البشرية و هذا ما عبر عنه ايمانويل كانط من خلال نظرية النقد فلا وجود لمعرفة عقلية محضة ولا لمعرفة حسية فقط يقول كانط ( الحدوس الحسية دون افكار جوفاء و الأفكار دون حدوس حسية عمياء ) 

كما يبرز سبينوزا في ثنائية العقل و الجسد نمطا من التفاعل المعرفي بينهما فالاخذ بالعقل يستلزم بالضرورة تمكين الحواس بأكبر قدر من الاستخدام .

الرأي الشخصي : حسب رأيي الشخصي فان المعرفة هي عملية حوصلة للعقل و الحواس فالعقل و حده قاصر و الحواس وحدها غير مؤهلة لكسب المعرفة

الخاتمة : 

نستنتج أن المعرفة البشرية هي بناء تطوري الفلسفات و المباحث الإنسانية عبر التاريخ و هذا التطور لم يكن وليد العقل وحده او الحواس وحدها بل هو نتيجة تفاعل و تطور الفكر البشري المبني على ثنائية العقل و الحواس يقول بياجي ( التطور العلمي لم يكن وليد الصدفة أو العقلانية القديمة أو الحسية المعاصرة بل هي تطور بمائة ساهم في التطور الحضاري للبشرية )

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
مقالة المعرفة بين العقل و الحواس

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بكم إلى موقع النابض دوت كوم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...