0 تصويتات
في تصنيف مناهج دراسية بواسطة

تحضير و تحليل درس الأدب بين الصياغة والمضمون جذع مشترك 

جذع مشترك آداب وعلوم إنسانية في رحاب اللغة العربية 2 باك 

ملخص وتحليل تحضير نص الأدب بين الصياغة والمضمون

أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات العلم من من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام تحضير وتحليل وملخصات شرح وحل أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي ونماذج الامتحان ومنهجية الاجابة وكما عودناكم أعزائي الطلاب والطالبات أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل ___تحضير و تحليل درس الأدب بين الصياغة والمضمون جذع مشترك 

وتكون اجابتة الصحيحة 

الأدب بين الصياغة والمضمون

أولاـ تــمـهــيــد: 

النص الحجاجي الإقناعي هو نمط من أنماط الحجاج، ويهف إلى إقناع المتلقي وتعديل مواقفه، حيث يعمل المتكلم إلى الدفاع عن القضية وإثبات صحتها، والسعي إلى دحض وتفنيد رأي الخصم في الوقت ذاته. 

ومن الفنون الإقناعية، نذكر: الخطبة، المناظرة، الترسل.

ويتميز النص الإقناعي بمجموعة من الخصائص الآتية:

تقديم أطروحتين مصحوبتين بأدلة وحجج: الأولى تُفند، وتُدحض، والثانية تُثبت، ويُبرهن على صدقها.

توظيف مختلف الوسائل الحجاجية، والبراهين والحجج، سواء المنقولة (واقعية، تاريخية، دينية..)، أو المنطقية، أو اللغوية.

اعتماد أساليب الحجاج: الاستنباط ـ الاستقراء ـ الاستشهاد ـ التمثيل – التعريف- المقارنة...

والنص الذي سندرسه ينتمي إلى نوع " الإقناع" للكاتبين محمود أمين العالم، وعبد العظيم أنيس. فما هي مقومات النص الاقناعي وخصائصه؟

*التعريف بالكاتب:

  محمود أمين العالم: 1922 / 2009) مفكر يساري مصري. كان أستاذا جامعيا بقسم الفلسفة بجامعة فؤاد الأول، لعب دورًا بالغ الأهمية في الحياة السياسية والفكرية والأدبية المصرية المعاصرة، لديه عدد من المؤلفات منها:فلسفة الطريق المسدود/تأملات في عالم نجيب محفوظ/ الوجه والقناع في المسرح العربي المعاصر/ الإبداع والدلالة/ ثلاثية الرفض والهزيمة دارسة في أدب صنع الله إبراهيم.

عبد العظيم أنيس (1923/2009): عالم رياضيات مصري، وناقد أدبي، وباحث في التراث العلمي العربي. أسهم بقوة في إبراز البعد الاجتماعي للأدب، أَلف عددا من الكتب على رأسها:مقدمة في علم الرياضيات/ العلم والحضارة/ رسائل الحب والحزن والثورة /علماء وأدباء ومفكرون/ ذكريات من حياتي.

  مصدر النص:النص مقتطف من كتاب "في الثقافة المصرية" للكاتبين المصريين عبد العظيم أنيس، ومحمود أمين العالم. وهو كتاب في النقد الثقافي ألفه ورفيقه الكاتب محمود أمين العالم عام 1955م وأثار حينها ردود فعل متباينة حيث انتقدا فيه بشدة أدباء بارزين آنذاك منهم عباس محمود العقاد وطه حسين الذي رد على الكتاب واصفا إياه بأنه «يوناني فلا يُقْرَأ»، أما العقاد فاتهمهما في بالشيوعية قائلا «أنا لا أناقشهما وإنما أضبطهما. إنهما شيوعيان)

ثانيا: مـــلاحــظــة الــنــص

أ‌- نوعية النص:

  بناءً على مجموعة من المؤشّرات من قبيل: عنوان النص، والجملة التي افتتح بها النص (قضية أثارها عميد الأدب العربي طه حسين) يتبين لنا أننا إزّاء نصّ حجاجي إقناعي، فالكاتبان يناقشان قضية الأدب من حيث الصياغة والمضمون، ويردان في ذلك على طرح طه حسين في الموضوع، محاولان إقناعه بهوية الأدب الحقيقية.

أ‌- قراءة في العنوان:

تركيبيا: جاء العنوان على شكل جملة اسمية "الأدب" مبتدأ مرفوع، "بين" ظرف مكان في محل رفع خبر، وهو مضاف، و"الصياغة" مضاف إليه، الواو حرف عطف، و"المضمون" معطوف على الأدب .

دلاليا: الأدب: صياغة فنية لتجربة بشرية.

         بين: دالة على مواقف متعددة ومختلفة منها ما يفضل الصياغة على المضمون، ومنها ما يفضل المضمون على الصياغة.

       الصياغة: صورة الأدب.

       المضمون: جوهر الأدب ومادته

      ج- فرضيّة النصّ:

انطلاقا من هذه المشيرات نفترض أن الكاتبين يحاولان إقناع عميد الأدب طه حسين بهوية الأدب الحقيقية.

 ثالثا: فـــهــم الــنــــص

1- المضمون العام :

يتضمن النص ردا على مقال لطه حسين في مقومات العمل الأدبي، ويسعى الكاتبان إلى تفنيد رأي طه حسين في علاقة الصياغة بالمضمون، والدفاع عن رأيهما البديل في هذا الصدد.

2- وحدات النص:

- موقف طه حسين: يرى أن اللغة هي صورة الأدب، والمعاني مادته، وأن صورة الأدب ومادته شيئان لا يفترقان (شيء واحد)، وأن الجمال عنصر يلزمهما لزوما لا خلاص منه. 

- موقف الكاتبين محمود أمين العالم وعبد العظيم أنيس: يريان أن اللغة أداة من أدوات الصورة، وأن المعاني إحدى أدواته كذلك، أما ما يمكن أن يسمى بالجمال الأدبي، فهو تكامل العمل الأدبي، وتحقق الاتساق والتآزر بين الصورة والمادة.

- إن المادة الأدبية أو المضمون أحداث تعكس مواقف ووقائع اجتماعية.

- إن الصورة الأدبية أو الصياغة عملية لتشكيل هذا المضمون، وإبراز عناصره وتنمية مقوماته.

- العلاقة بين الصورة والمادة، أو بين الصياغة والمضمون، لا تكون متآزرة ومتسقة إلا في الأعمال الأدبية الناجحة.

رابــعــا: تــــــحــلـــيــل الــنــص:

1- عناصر النص وبناؤه:

• تقسيم النص:

  مقدمة: من (بداية النص) إلى قوله "ومضمونه".

تحديد القضية: القضية العلاقة بين صورة الأدب ومادته التي أثارها طه حسين.

  العرض: من: "لقد عرض عميد الأدب..." إلى "مدارس فنية غير متكاملة."

مناقشة القضية موضوع الخلاف: حيث يردان على طه حسين في مقومات العمل الأدبي، ويسعيان إلى تفنيد رأيه في علاقة الصياغة بالمضمون، والدفاع عن رأيهما البديل في هذا الصدد.

  الخاتمة: من "هذه هي الأسس العامة" إلى (آخر النص.)

تأكيد الكاتبان على الأسس التي تقوم عليها حركتهما النقدية والإبداعية.

• بناء الحجاج في النص:

- عرض القضية: طبيعة العلاقة بين صورة الأدب ومادته، أو بين صياغته ومضمونه

- أطراف الحجاج، وأطروحة كل طرف:

الأطروحة المدحضة: يرى طه حسين أن اللغة هي صورة الأدب، والمعاني مادته، يضاف إليهما عنصر الجمال.

- الأطروحة المثبتة: يرى الكاتبان أن مضمون الأدب يعكس وقائع اجتماعية، والصياغة تشكيل لهذا المضمون، والعلاقة بينهما تكون متآزرة ومتسقة.

انطلاقا مما سبق، يتبين لنا أن الكاتبين يعتبران أن مضمون الأدب يعكس وقائع اجتماعية، والصياغة تشكيل لهذا المضمون، والعلاقة بينهما تكون متآزرة ومتسقة، مخالفين في ذلك طه حسين الذي قصر الصورة على اللغة، والمادة على المعاني.

فالكاتبان بذلك يتكلمان باسم المدرسة الأدبية الاجتماعية التي ترى الارتباط الوثيق بين الأدب والواقع، والذي يمكن ترجمته فلسفيا وسياسيا بالارتباط بين البناء الفوقى والتحتى، وجماليا ونقديا بالارتباط بين الشكل والمضمون.

- الحجج والحجج المضادة: 

يسعى الكاتبان إلى الكشف عن خطأ طه حسين في مقومات العمل الأدبي، واثبات صواب رأيهما. وقد برهنا على ذلك برهنة منهجية تتمثل في: 

سوء فهم طه حسين للقضية المعالجة: إلا أننا نرى أن قصر الصورة على اللغة، وقصر المادة على المعاني لا يكشف عن إدراك سليم لحقيقة الظاهرة الأدبية.

غموض بعض المفاهيم لديه: أما العنصر الثالث الذي يسميه عميد الأدب بالجمال، فإننا نعده مفهوما غامضا.  

أخذه بآراء قديمة متجاوزة: بهذه الأسس نعد أنفسنا على خلاف بين مع أصحاب المدرسة القديمة. 

2- لغة النص وبلاغته:

• طبيعة الأسلوب:

يطغى على النص الأسلوب الخبري، وذلك لأن الكاتبين يهدفان إلى إقناع طه حسين بهوية الأدب الحقيقية.

كما نجد الكاتبين يسلكان في أسلوبهما ميلك البرهنة والإقناع وهذا بديهي، لأن النص إقناعي حجاجي. وقد اعتمد الكاتبان لتحقيق ذلك

أسلوب التعريف: تعريف الصورة الأدبية/ تعريف مضمون الأدب...

أسلوب الجدل والمساجلة : لمناقشة آراء طه حسين وإبطالها ودحضها (إلا أننا نرى أن قصر الصورة على اللغة...لا يكشف عن إدراك سليم لحقيقة الظاهرة...)

أسلوب الاستشهاد: استشهد الكاتبان بكلام طه حسين في مقومات العمل الأدبي.

• لغة النص:

نلاحظ من خلال قراءة النص أنه نظم بصيغة مباشرة واضحة، أي استعمل الكاتبان فيه لغة تقريرية إذ وظفا أسلوبا تقريريا مباشرا خاليا من الاستعارات والمجازات والتشبيهات، ولذلك نلفيه يميل إلى لغة سهلة وواضحة تؤهله للتواصل مع المتلقي تواصلا فعالا، وحقيقيا.

• الروابط اللغوية:

توسل الكاتبان بمجموعة من الروابط اللغوية لإحكام الربط بين أفكاره: 

التأكيد: "أن اللغة هي صورة الأدب"، "إننا نعده.../ لقد عرض..."

النفي: "لا يفترقان.../لم يسبق إليه..."

الشرط: "فإن قصرنا...فقد تحدثنا/ فلو قدمت لنا..."

التمثيل: كالتكعيبية مثلا...السريالية والمستقبلية مثلا..."

الاستنتاج: هذه هي الأسس.../ من هذا.../نحب أن نستخلص مما سبق/ بهذه الأسس...

الإضراب: "بل هو مظهر..."

دور هذه الروابط الإيضاح والتفسير، والربط بين الجمل والفقرات.

• طريقة بناء النص

اعتمد الكاتبان على المنهج الاستنباطي في عرضهما للأفكار وفق نظام المقدمة، والعرض، والخاتمة، إذ استهلا نصهما بالقضية التي أثارها طه حسين، وهي العلاقة بين صورة الأدب ومادته، ثم حاولا في العرض دحضها وتفنيدها، والدفاع عن رأيهما البديل في هذا الصدد، ليختما نصهما بالتأكيد على الأسس النقدية الحديثة التي تقوم عليها مدرستهما.

3- مقاصد النص وغاياته:

يهدف الكاتبان في نصهما إلى التأكيد على الارتباط الوثيق بين الأدب والواقع، والذي يمكن ترجمته فلسفيا وسياسيا بالارتباط بين البناء الفوقى والتحتى، وجماليا ونقديا بالارتباط بين الشكل والمضمون. فهما بذلك يتكلمان باسم المدرسة النقدية الحديثة ذات البعد الاجتماعي.

خامــســا: تــــــركـــــيــب الــنــص:

نصل أخيرا إلى النص المدروس آنفا مقتطف من كتاب “في الثقافة المصرية” للكاتبين محمود أمين العالم، وعبد العظيم أنيس يردان فيه على مقال لطه حسين في مقومات العمل الأدبي، ويسعى الكاتبان إلى تفنيد رأي طه حسين في علاقة الصياغة بالمضمون، والدفاع عن رأيهما البديل في هذا الصدد.، وقد اعتمدا في سبيل ذلك على بناء منطقي محكم يشتمل على المقدمة والبنية الاستدلالية والعرض، متوسلين بمجموعة من الأساليب الحجاجية كالتفسير والتعريف والمقارنة اللغوية، دون نسيان الروابط المنطقية كالتوكيد والنفي والاستدراك والاستنتاج، وقاطعا مراحل متسلسلة ومنطقية للإقناع. وهما يسعيان إلى تأكيد الارتباط الوثيق بين الأدب والواقع، والذي يمكن ترجمته فلسفيا وسياسيا بالارتباط بين البناء الفوقى والتحتى، وجماليا ونقديا بالارتباط بين الشكل والمضمون.

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بكم إلى موقع النابض دوت كوم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...