محاضرات في المهارات اللغوية للسنة 2 لغويات وادبيات الدرس الثالث والرابع: تعليمية اللغات ، المهارات اللغوية
محاضرة في المهارات اللغوية
محاضرة في تعليمية اللغات
المهارات اللغوية PDF
محاضرات في المهارات اللغوية
المهارات اللغوية الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة PDF
المهارات اللغوية ودورها في العملية التعليمية
رسالة ماجستير عن المهارات اللغوية
أنواع المهارات اللغوية
المقياس : اللسانيات التطبيقية
السنة : ثانية "لغويات +أدبيات ..
المحاضرتين : الثالثة والرابعة
الدرس الثالث والرابع: تعليمية اللغات ، المهارات اللغوية
أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات العلم من من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام تحضير وتحليل وملخصات شرح وحل أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي ونماذج الامتحان ومنهجية الاجابة وكما عودناكم أعزائي الطلاب والطالبات أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل ___محاضرات في المهارات اللغوية للسنة 2 لغويات وادبيات الدرس الثالث والرابع: تعليمية اللغات ، المهارات اللغوية
وتكون اجابتة الصحيحة
في نهاية هذا الدرس، ستكون، عزيزي الطالب، قادرا على:
تعريف التعليمية العامة والتعليميات الخاصة والتفرقة بينهما؛
تقديم مفهوم النقل التعليمي؛
تعريف تعليمية اللغات؛
تعريف المهارة؛
التمييز بين أنواع المهارات؛
تعريف الكفاءة والتمييز بينها وبين المهارة؛
تعريف المهارات اللغوية الأربع: الفهم والإنتاج.
مقدمة
يهدف الدرس الثالث والرابع إلى تقديم المهارات اللغوية الأربع: فهم المنطوق وفهم المكتوب، وإنتاج النصوص الشفوية وإنتاج النصوص المكتوبة.
لكن نرى من الضروري قبل اقتحام مجال التعليمية في تفصيلاته الدقيقة البدء بعرض مختصر للمفاهيم الرئيسة في مجال التعليمية. وهنا سنقدم أساسا المفاهيم الآتية:
- التعليمية العامة والتعليميات الخاصة في إطار العملية التعليمية التي تضم المتعلم والمعلم والمنهاج؛
- تعليمية اللغات باعتبارها أحد أهم المباحث التي ساهمت بتطوير ميدان اللسانيات التطبيقية؛
- النقل التعليمي وذلك لتجسيده للعلاقة الجينية بين اللسانيات التطبيقية كبحث تطبيقي والبحث النظري.
سنعرض أيضا مفاهيم متداخلة مع التعليمية بحكم الممارسات التعليمية وهي: البيداغوجيا في علاقاتها مع التعليمية والنظام البيداغوجي.
أما المهارات الأربع الرئيسة المستهدفة في مجال تعليم اللغات، فسيتم التفصيل فيها بحيث تعرض الأفكار السائدة والمقاربات المشكلة لهذا القسم من التعليمية.
1/ اللسانيات التطبيقية في التعليمية
مقدمة
في هذا القسم، سنقدم مدخلا مختصرا للسانيات التطبيقية في مجال التعليمية. وهنا سيتم عرض كل من مفهوم التعليمية العامة والتعليميات الخاصة والنقل التعليمي. وسيأتي ذكر مفاهيم أخرى مرتبطة ارتباطا وثيقا بمجال التعليمية عموما وتعليمية اللغات خصوصا.
ما التعليمية؟
تعرف التعليمية على أنها تخطيط للتعليم؛ فالتعليمية تسبق نشاط التعلم والتعليم في القسم؛ وهي تتعلق حينها بإعداد فعل التعلم. ولذا تهتم التعليمية بالأخذ بعين الاعتبار المعارف الواجب اكتسابها أو موضوعات التعلم واختيارها لجمهور مستهدف في بيئة معينة.
تنطبق مبادئ وأهداف التعليمية العامة، في مقابل التعليميات الخاصة، على مجموع المواد الدراسية.
التعليمية العامة مجال خالص لميدان التربية وموضوع دراستها هي الوضعيات البيداغوجية.
المطلب الأساسي لعلماء التعليمية هو معرفة كيفية بناء وتطبيق محتويات تعليمية أربع أفكار كبيرة:
1. الفكر الإبستيمولوجي الذي يتعلق بمنطق المحتويات وتنظيمها؛
2. الفكر النفسي الذي يهتم باكتساب المعارف من قبل المتعلم؛
3. الفكر البيداغوجي الذي يرمي إلى تحديد الرابط بين علوم التربية والوضعية البيداغوجية؛
4. الفكر القيمي الذي يأخذ بعين الاعتبار القيم السائدة والقيم المراد إبرازها في سياق تربوي معين.
الفعل التعليمي المنبثق عن هذا التفكير هو مجموع عمليات منظمة تتداخل فيها خيارات بيداغوجية منتقاة إلى حد ما ومدمجة ضمن تخطيط الفعل البيداغوجي وتنظيمه.
ما مكانة التعليمية في التربية؟
تذهب التعليمية إلى أبعد من التخطيط، وذلك باهتمامها بالتحكم وتنظيم الموقف البيداغوجي. بالنسبة لدوفولاي، يوجد ثلاث وظائف مرتبطة بالتعليمية:
1. الوضعية الوصفية: وهي تلك التي يتخذها عالم التعليمية الأكاديمي الذي يقترح وضعيات تعلم نظرية دون اللجوء إلى نشاطات فعلية بالضرورة.
2. الوضعية المعيارية: هي التي يتخذها عالم التعليمية المفتش الذي ينصح بإلحاح على ما يجب فعله وما لا يجب فعله.
3. وضعية الاقتراح: وهي التي يتخذها عالم التعليمية المكون باقتراح مقاربات جديدة ويعمل مع المعلمين حتى يجعل من النظرية شيئا واقعيا.
ما الرابط بين التعليمية والبيداغوجيا؟
بالنسبة لبعض الباحثين، الاختلاف بين التعليمية والبيداغوجيا ضئيل جدا، بل إن مفهوم التعليمية في البلاد الأنجلوسكسونية لا وجود له؛ فقد ظهر في كتابات المؤلفين الفرنكفونيين حوالي السبعينيات من القرن الماضي.
مفهوما التعليمية والبيداغوجيا حسب بواسينو يتعارضان دائما من حيث زوايا نظر مختلفة فقط: فمن جهة، يتم الاهتمام بموقف التعلم وشروطه؛ ومن جهة أخرى، يتم التركيز بشدة على تطبيق موضوع التعلم في سياق حقيقي في زمن واقعي.
بالنسبة لباحثين مثل لوجوندر وبواسينو ودوفلاي العلاقة مهمة بين التعليمية والبيداغوجيا. التعالق بين هذين المفهومين يسهم في إثراء كل منهما معا. يسمى أحيانا الرابط أو الواجهة بين هذين المفهومين 'التصميم البيداغوجي'. فبهذا تستخدم البيداغوجيا معطيات التعليمية بتصويب إجراءاتها؛ ومن جهتها تقر التعليمية المحتويات المخططة بهدف التكيف مع الإجراءات.
آخرا، عالم التعليمية الجيد ليس بالضرورة أن يكون بيداغوجيا جيدا؛ والعكس صحيح. لذا من الضروري بمكان أن يدخل كل منهما في علاقة انسجام ديناميكي تسمح من جهة بتصويب الفعل البيداغوجي بفعل ما يعرضه عالم التعليمي من مقاربات نظرية، وبما تطرحه البيداغوجية من وضعيات واقعية أثناء تطبيق ما يعرضه عالم التعليمية.
التعليميات الخاصة
تهتم التعليميات الخاصة، على عكس التعليمية العامة، بالتخطيط لتعليم مادة خاصة. يمكننا بسهولة تصور أن التعليميات الخاصة تستعمل طرائق مختلفة عن التعليمية العامة لتعليم المتعلمين محتويات خاصة. في الرياضيات، مثلا، لتعليم الكسور للمتعلمين قد نلجأ إلى استعمال حل المشكلات أو التمرين الواقعي. في اللغة الفرنسية يمكن تعلم بعض قواعد النحو باللجوء إلى المقاربة غير المباشرة المسماة بالتعلم بالاكتشاف.
بشكل غير مباشر مهدت التعليميات الخاصة ميلاد 'النقل التعليمي' وهو مفهوم لا ينظر فيه إلى أن معارف مادة معينة ليست غاية في حد ذاتها؛ فحتى يتم اكتسابها، ينبغي أن تكون هذه المعارف محل تحويلات أو تغييرات بالنظر إلى السياق التعليمي. التعليم وهكذا تصبح المعارف العلمية معارف قابلة للتعليم.
يبدو واضحا إذا أن بعض استراتيجيات وطرائق التعليم عامة مثل التساؤل والنقاش وعمل المجموعة يمكن استعمالها في مختلف المواقف التعليمية بينما تصلح طرائق واستراتيجيات أخرى في تعليم مواد بعينها.
نظرة تاريخية:
في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية عرفت النظم التعليمية للدول الغربية تغيرا جذريا. ارتبط هذا التغير من جهة بإجبارية التعليم فأدى ذلك إلى تنامي أعداد المتمدرسين في الثانوي، ومن جهة أخرى بإدارة تغيير المناهج المطبقة وتكييفها مع المعارف العلمية الحديثة وبالأجيال الجديدة من التلاميذ.
بالارتكاز على التيار البنوي ظهرت طرق جديدة في البحث والتدخل على مستوى المدارس التي تطورت في حقبتين: الأولى بداية من 1950 إلى غاية1975 تقريبا. تهدف هذه الطرق أساسا إلى إصلاح البرامج والطرائق المدرسية على أساس المكتسبات العلمية وثيقة الصلة بمحتويات التعليم؛ وكانت تظهر على شكل تطبيقات لهذه العلوم. في خلال الفترة الثانية توجهت البحوث إلى مجموعة كبيرة من المشاكل المطروحة من قبل تعليم مادة ما، وشكلت بذلك حرية متنامية بخصوص العلوم المرجعية، كما طالبت بذلك بوضعية علوم مستقلة تحت تسمية تعليمية المواد المدرسية.
لكن بعد ظهور المدرسة التوليدية التحويلية فيما بعد قامت مقاربة نموذجية عامة للوظيفة النحوية للغات، وبها أصبحت اللسانيات نموذجا يقتدى به في جميع العلوم الإنسانية الحديثة؛ فتطور على هاته الأسس تيار لساني تطبيقي اقترح إعادة صياغة البرامج بإدراج مفاهيم ومبادئ منحدرة عن البنيوية، وعن التوليدية توصي بوضع طرائق جديدة وتقنيات تعليمية جديدة تهدف إلى إتقان البنى النحوية للغات المنشودة: المقاربة النطقية؛ المقاربة البنوية الشاملة السمعية والشفوية...إلخ)
لقد تربع المنحنى البنوي لمدة عشرين سنة لكن ما لبث أن بدأت تظهر عليه شيئا فشيئا عدم فعاليته: فقد ظهر أولا أن إتقان استعمال اللغة، في مختلف الوضعيات الراهنة للتواصل، يستدعي كفاءات متنوعة، وهذا ما أدى إلى اللجوء إلى مراجعات نظرية تابعة لحقل اللسانيات ( التداولية، نظرية التلفظ ( التواصل)، تحليل الخطاب ، ....إلخ ) أو إلى حقول مجاورة ( علم النفس اللساني، علوم الاتصال إلخ. وإلى التقليل في نفس الوقت من أهمية النشاطات والتمارين المركزة على البنية الشكلية للغات بالإضافة إلى هذا تقصي تسيير هذه النشاطات الموجهة بواسطة فعل المعلم الذي لا يعير الاهتمام التاريخي بالذات ( التعليمية ) الاكتسابية الخاصة للتلاميذ وطرقهم الفعلية في اكتساب المعارف في الوسط المدرسي.
أما في مجال تعليم الرياضيات، نقد برز تيار نفسي بيداغوجي، تحت تأثير أعمال بياجي في علم النفس الجيني والتي أظهرت وجود مراحل للتطور التعليمي الاكتسابي المحددة بشروط خاصة بسير العمليات العقلية والتفكير العقلي ، ويهدف هذا التيار إلى إعادة تنظيم محتويات التعليم في مادة الرياضيات بالرجوع والاقتباس من النظريات المرجعية والتي تكون متطابقة وملائمة مع المستويات المتعاقبة لنمو التلاميذ والتي اقتبست من أجل هذا من النماذج الرياضية الجديدة المقترحة من قبل فريق بورباتي . وإذا كانت هذه الطريق قد ولدت تحولا ملحوظا ودائما في محتويات البرامج فإنه قد تم نقدها أيضا ثم طرحت جانبا؛ فنظرية بياجي تحدد بالطبع عملية التطور التعليمي الإدراكي المعرفي كنشاط طبيعي مسير من قبل ميكانزمات بيولوجية نظرية ولكنها لا تقدم أي إشارات عن الشروط التي تمكن الكبار من توجيه عمليات تعلم التلاميذ في السياق الخاص بالمدرسة.
أدى هذان الإحباطان إلى إعادة النظر في الطرائق المسماة بالتطبيقية وإلى إيجاد تعليميات المواد ميزات هو أولا تحليل وضع تعليم مادة مدرسية في جميع أبعادها السياسية ، السوسيولوجية، التاريخية و التنظيمية ثم تنظيم فيما بعد عملية نقل وتكييف المعطيات العلمية ذات الصلة بمحتويات التدريس أو بعملية التطور النفسي لإصلاح البرامج والطرائق، ثم تحليل الشروط التي يمكن للطرائق وتقنيات التعليم أن ما تسمى فيها ( المهارات) المهارات المنتظرة في السياق الفعلي للتطلعات الاجتماعية إزاء النظام المدرسي.
منذ بدايات السبعينيات تحولت اللسانيات التطبيقية إلى تعليمية اللغات الأجنبية أو الثانية، وقد انضمت إليها خلال الثمانينات تعليمية اللغة الأم أو اللغة الأولى. وبالموازاة انشقت تعليمية الرياضيات وتعليمية العلوم الطبيعية وقد قام مؤسسوها بإعداد الإشكاليات والمفاهيم الأساسية التي يتقاسمها الآن مجموع علماء التعليمية. وقد انتشرت هذه الحركة إلى كامل البرنامج الدراسي الإجباري مع تشكل تعليميات العلوم الاجتماعية (التاريخ، الجغرافيا، الاقتصاد، والنشاطات الفيزيائية والرياضية ، والمواد الفنية ثم تعممت هذه المقاربة فيما بعد على مواد متعلقة بأنظمة تعليمية أخرى ( تعليمية الفلسفة، تعليمية الأدب، التعليمات المهنية ،تعليمية الجامعات أو العمال). وبالإضافة إلى هذا تطور تيار للبحث يركز على شروط الاستثمار التعليمي للتكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال.
النقل التعليمي
حسب شوفالار تتعلق إشكالية النقل بالتحويلات التي تتعرض لها موضوعات المعرفة حسب سياق وشكل عرضها، فنفس موضوع معرفة ما يتم تقديمه بشكل مختلف حسب الموقف الذي نجد فيه إجراءات الاكتشاف والصياغة المفهومية العلمية وفي إجراءات التبسيط أو في عمليات التعليم والتكوين. النقل التعليمي يمس على الخصوص بالتحولات التي تحتوي صنفا من المعارف الشكلية المختارة – عند اقتباسها من مدونة العلوم العلمية وتكييفها وإدراجها في البرامج وفي عمليات التعليم.
النقل التعليمي هو أولا إجراء محتوم يتعلق بالضرورة الدائمة إلى تكييف محتويات البرامج حتى تظل متطابقة مع الوضع الراهن للمعارف العلمية والتي تلتزم بالقيود الخاصة بالأليات والإجراءات المدرسية.