0 تصويتات
في تصنيف مناهج دراسية بواسطة (1.1مليون نقاط)

محاضرات في المهارات اللغوية للسنة 2 لغويات وادبيات الدرس الثالث والرابع: تعليمية اللغات ، المهارات اللغوية

محاضرة في المهارات اللغوية

محاضرة في تعليمية اللغات 

المهارات اللغوية PDF

محاضرات في المهارات اللغوية

المهارات اللغوية الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة PDF

المهارات اللغوية ودورها في العملية التعليمية

رسالة ماجستير عن المهارات اللغوية

أنواع المهارات اللغوية

المقياس : اللسانيات التطبيقية 

السنة : ثانية "لغويات +أدبيات ..

المحاضرتين : الثالثة والرابعة 

الدرس الثالث والرابع: تعليمية اللغات ، المهارات اللغوية

 أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات العلم من من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام تحضير وتحليل وملخصات شرح وحل أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي ونماذج الامتحان ومنهجية الاجابة وكما عودناكم أعزائي الطلاب والطالبات أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل ___محاضرات في المهارات اللغوية للسنة 2 لغويات وادبيات الدرس الثالث والرابع: تعليمية اللغات ، المهارات اللغوية

وتكون اجابتة الصحيحة 

في نهاية هذا الدرس، ستكون، عزيزي الطالب، قادرا على:

تعريف التعليمية العامة والتعليميات الخاصة والتفرقة بينهما؛

تقديم مفهوم النقل التعليمي؛

تعريف تعليمية اللغات؛

تعريف المهارة؛

التمييز بين أنواع المهارات؛

تعريف الكفاءة والتمييز بينها وبين المهارة؛

تعريف المهارات اللغوية الأربع: الفهم والإنتاج.

مقدمة

يهدف الدرس الثالث والرابع إلى تقديم المهارات اللغوية الأربع: فهم المنطوق وفهم المكتوب، وإنتاج النصوص الشفوية وإنتاج النصوص المكتوبة.

لكن نرى من الضروري قبل اقتحام مجال التعليمية في تفصيلاته الدقيقة البدء بعرض مختصر للمفاهيم الرئيسة في مجال التعليمية. وهنا سنقدم أساسا المفاهيم الآتية:

- التعليمية العامة والتعليميات الخاصة في إطار العملية التعليمية التي تضم المتعلم والمعلم والمنهاج؛

- تعليمية اللغات باعتبارها أحد أهم المباحث التي ساهمت بتطوير ميدان اللسانيات التطبيقية؛

- النقل التعليمي وذلك لتجسيده للعلاقة الجينية بين اللسانيات التطبيقية كبحث تطبيقي والبحث النظري.

سنعرض أيضا مفاهيم متداخلة مع التعليمية بحكم الممارسات التعليمية وهي: البيداغوجيا في علاقاتها مع التعليمية والنظام البيداغوجي.

أما المهارات الأربع الرئيسة المستهدفة في مجال تعليم اللغات، فسيتم التفصيل فيها بحيث تعرض الأفكار السائدة والمقاربات المشكلة لهذا القسم من التعليمية.

1/ اللسانيات التطبيقية في التعليمية

مقدمة

في هذا القسم، سنقدم مدخلا مختصرا للسانيات التطبيقية في مجال التعليمية. وهنا سيتم عرض كل من مفهوم التعليمية العامة والتعليميات الخاصة والنقل التعليمي. وسيأتي ذكر مفاهيم أخرى مرتبطة ارتباطا وثيقا بمجال التعليمية عموما وتعليمية اللغات خصوصا.

ما التعليمية؟

تعرف التعليمية على أنها تخطيط للتعليم؛ فالتعليمية تسبق نشاط التعلم والتعليم في القسم؛ وهي تتعلق حينها بإعداد فعل التعلم. ولذا تهتم التعليمية بالأخذ بعين الاعتبار المعارف الواجب اكتسابها أو موضوعات التعلم واختيارها لجمهور مستهدف في بيئة معينة.

تنطبق مبادئ وأهداف التعليمية العامة، في مقابل التعليميات الخاصة، على مجموع المواد الدراسية.

التعليمية العامة مجال خالص لميدان التربية وموضوع دراستها هي الوضعيات البيداغوجية.

المطلب الأساسي لعلماء التعليمية هو معرفة كيفية بناء وتطبيق محتويات تعليمية أربع أفكار كبيرة:

1. الفكر الإبستيمولوجي الذي يتعلق بمنطق المحتويات وتنظيمها؛

2. الفكر النفسي الذي يهتم باكتساب المعارف من قبل المتعلم؛

3. الفكر البيداغوجي الذي يرمي إلى تحديد الرابط بين علوم التربية والوضعية البيداغوجية؛

4. الفكر القيمي الذي يأخذ بعين الاعتبار القيم السائدة والقيم المراد إبرازها في سياق تربوي معين.

الفعل التعليمي المنبثق عن هذا التفكير هو مجموع عمليات منظمة تتداخل فيها خيارات بيداغوجية منتقاة إلى حد ما ومدمجة ضمن تخطيط الفعل البيداغوجي وتنظيمه.

ما مكانة التعليمية في التربية؟

تذهب التعليمية إلى أبعد من التخطيط، وذلك باهتمامها بالتحكم وتنظيم الموقف البيداغوجي. بالنسبة لدوفولاي، يوجد ثلاث وظائف مرتبطة بالتعليمية:

1. الوضعية الوصفية: وهي تلك التي يتخذها عالم التعليمية الأكاديمي الذي يقترح وضعيات تعلم نظرية دون اللجوء إلى نشاطات فعلية بالضرورة.

2. الوضعية المعيارية: هي التي يتخذها عالم التعليمية المفتش الذي ينصح بإلحاح على ما يجب فعله وما لا يجب فعله.

3. وضعية الاقتراح: وهي التي يتخذها عالم التعليمية المكون باقتراح مقاربات جديدة ويعمل مع المعلمين حتى يجعل من النظرية شيئا واقعيا.

ما الرابط بين التعليمية والبيداغوجيا؟

بالنسبة لبعض الباحثين، الاختلاف بين التعليمية والبيداغوجيا ضئيل جدا، بل إن مفهوم التعليمية في البلاد الأنجلوسكسونية لا وجود له؛ فقد ظهر في كتابات المؤلفين الفرنكفونيين حوالي السبعينيات من القرن الماضي.

مفهوما التعليمية والبيداغوجيا حسب بواسينو يتعارضان دائما من حيث زوايا نظر مختلفة فقط: فمن جهة، يتم الاهتمام بموقف التعلم وشروطه؛ ومن جهة أخرى، يتم التركيز بشدة على تطبيق موضوع التعلم في سياق حقيقي في زمن واقعي.

بالنسبة لباحثين مثل لوجوندر وبواسينو ودوفلاي العلاقة مهمة بين التعليمية والبيداغوجيا. التعالق بين هذين المفهومين يسهم في إثراء كل منهما معا. يسمى أحيانا الرابط أو الواجهة بين هذين المفهومين 'التصميم البيداغوجي'. فبهذا تستخدم البيداغوجيا معطيات التعليمية بتصويب إجراءاتها؛ ومن جهتها تقر التعليمية المحتويات المخططة بهدف التكيف مع الإجراءات.

آخرا، عالم التعليمية الجيد ليس بالضرورة أن يكون بيداغوجيا جيدا؛ والعكس صحيح. لذا من الضروري بمكان أن يدخل كل منهما في علاقة انسجام ديناميكي تسمح من جهة بتصويب الفعل البيداغوجي بفعل ما يعرضه عالم التعليمي من مقاربات نظرية، وبما تطرحه البيداغوجية من وضعيات واقعية أثناء تطبيق ما يعرضه عالم التعليمية.

التعليميات الخاصة

تهتم التعليميات الخاصة، على عكس التعليمية العامة، بالتخطيط لتعليم مادة خاصة. يمكننا بسهولة تصور أن التعليميات الخاصة تستعمل طرائق مختلفة عن التعليمية العامة لتعليم المتعلمين محتويات خاصة. في الرياضيات، مثلا، لتعليم الكسور للمتعلمين قد نلجأ إلى استعمال حل المشكلات أو التمرين الواقعي. في اللغة الفرنسية يمكن تعلم بعض قواعد النحو باللجوء إلى المقاربة غير المباشرة المسماة بالتعلم بالاكتشاف.

بشكل غير مباشر مهدت التعليميات الخاصة ميلاد 'النقل التعليمي' وهو مفهوم لا ينظر فيه إلى أن معارف مادة معينة ليست غاية في حد ذاتها؛ فحتى يتم اكتسابها، ينبغي أن تكون هذه المعارف محل تحويلات أو تغييرات بالنظر إلى السياق التعليمي. التعليم وهكذا تصبح المعارف العلمية معارف قابلة للتعليم.

يبدو واضحا إذا أن بعض استراتيجيات وطرائق التعليم عامة مثل التساؤل والنقاش وعمل المجموعة يمكن استعمالها في مختلف المواقف التعليمية بينما تصلح طرائق واستراتيجيات أخرى في تعليم مواد بعينها.

نظرة تاريخية:

في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية عرفت النظم التعليمية للدول الغربية تغيرا جذريا. ارتبط هذا التغير من جهة بإجبارية التعليم فأدى ذلك إلى تنامي أعداد المتمدرسين في الثانوي، ومن جهة أخرى بإدارة تغيير المناهج المطبقة وتكييفها مع المعارف العلمية الحديثة وبالأجيال الجديدة من التلاميذ.

بالارتكاز على التيار البنوي ظهرت طرق جديدة في البحث والتدخل على مستوى المدارس التي تطورت في حقبتين: الأولى بداية من 1950 إلى غاية1975 تقريبا. تهدف هذه الطرق أساسا إلى إصلاح البرامج والطرائق المدرسية على أساس المكتسبات العلمية وثيقة الصلة بمحتويات التعليم؛ وكانت تظهر على شكل تطبيقات لهذه العلوم. في خلال الفترة الثانية توجهت البحوث إلى مجموعة كبيرة من المشاكل المطروحة من قبل تعليم مادة ما، وشكلت بذلك حرية متنامية بخصوص العلوم المرجعية، كما طالبت بذلك بوضعية علوم مستقلة تحت تسمية تعليمية المواد المدرسية.

لكن بعد ظهور المدرسة التوليدية التحويلية فيما بعد قامت مقاربة نموذجية عامة للوظيفة النحوية للغات، وبها أصبحت اللسانيات نموذجا يقتدى به في جميع العلوم الإنسانية الحديثة؛ فتطور على هاته الأسس تيار لساني تطبيقي اقترح إعادة صياغة البرامج بإدراج مفاهيم ومبادئ منحدرة عن البنيوية، وعن التوليدية توصي بوضع طرائق جديدة وتقنيات تعليمية جديدة تهدف إلى إتقان البنى النحوية للغات المنشودة: المقاربة النطقية؛ المقاربة البنوية الشاملة السمعية والشفوية...إلخ)

لقد تربع المنحنى البنوي لمدة عشرين سنة لكن ما لبث أن بدأت تظهر عليه شيئا فشيئا عدم فعاليته: فقد ظهر أولا أن إتقان استعمال اللغة، في مختلف الوضعيات الراهنة للتواصل، يستدعي كفاءات متنوعة، وهذا ما أدى إلى اللجوء إلى مراجعات نظرية تابعة لحقل اللسانيات ( التداولية، نظرية التلفظ ( التواصل)، تحليل الخطاب ، ....إلخ ) أو إلى حقول مجاورة ( علم النفس اللساني، علوم الاتصال إلخ. وإلى التقليل في نفس الوقت من أهمية النشاطات والتمارين المركزة على البنية الشكلية للغات بالإضافة إلى هذا تقصي تسيير هذه النشاطات الموجهة بواسطة فعل المعلم الذي لا يعير الاهتمام التاريخي بالذات ( التعليمية ) الاكتسابية الخاصة للتلاميذ وطرقهم الفعلية في اكتساب المعارف في الوسط المدرسي.

أما في مجال تعليم الرياضيات، نقد برز تيار نفسي بيداغوجي، تحت تأثير أعمال بياجي في علم النفس الجيني والتي أظهرت وجود مراحل للتطور التعليمي الاكتسابي المحددة بشروط خاصة بسير العمليات العقلية والتفكير العقلي ، ويهدف هذا التيار إلى إعادة تنظيم محتويات التعليم في مادة الرياضيات بالرجوع والاقتباس من النظريات المرجعية والتي تكون متطابقة وملائمة مع المستويات المتعاقبة لنمو التلاميذ والتي اقتبست من أجل هذا من النماذج الرياضية الجديدة المقترحة من قبل فريق بورباتي . وإذا كانت هذه الطريق قد ولدت تحولا ملحوظا ودائما في محتويات البرامج فإنه قد تم نقدها أيضا ثم طرحت جانبا؛ فنظرية بياجي تحدد بالطبع عملية التطور التعليمي الإدراكي المعرفي كنشاط طبيعي مسير من قبل ميكانزمات بيولوجية نظرية ولكنها لا تقدم أي إشارات عن الشروط التي تمكن الكبار من توجيه عمليات تعلم التلاميذ في السياق الخاص بالمدرسة.

أدى هذان الإحباطان إلى إعادة النظر في الطرائق المسماة بالتطبيقية وإلى إيجاد تعليميات المواد ميزات هو أولا تحليل وضع تعليم مادة مدرسية في جميع أبعادها السياسية ، السوسيولوجية، التاريخية و التنظيمية ثم تنظيم فيما بعد عملية نقل وتكييف المعطيات العلمية ذات الصلة بمحتويات التدريس أو بعملية التطور النفسي لإصلاح البرامج والطرائق، ثم تحليل الشروط التي يمكن للطرائق وتقنيات التعليم أن ما تسمى فيها ( المهارات) المهارات المنتظرة في السياق الفعلي للتطلعات الاجتماعية إزاء النظام المدرسي.

منذ بدايات السبعينيات تحولت اللسانيات التطبيقية إلى تعليمية اللغات الأجنبية أو الثانية، وقد انضمت إليها خلال الثمانينات تعليمية اللغة الأم أو اللغة الأولى. وبالموازاة انشقت تعليمية الرياضيات وتعليمية العلوم الطبيعية وقد قام مؤسسوها بإعداد الإشكاليات والمفاهيم الأساسية التي يتقاسمها الآن مجموع علماء التعليمية. وقد انتشرت هذه الحركة إلى كامل البرنامج الدراسي الإجباري مع تشكل تعليميات العلوم الاجتماعية (التاريخ، الجغرافيا، الاقتصاد، والنشاطات الفيزيائية والرياضية ، والمواد الفنية ثم تعممت هذه المقاربة فيما بعد على مواد متعلقة بأنظمة تعليمية أخرى ( تعليمية الفلسفة، تعليمية الأدب، التعليمات المهنية ،تعليمية الجامعات أو العمال). وبالإضافة إلى هذا تطور تيار للبحث يركز على شروط الاستثمار التعليمي للتكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال.

النقل التعليمي

حسب شوفالار تتعلق إشكالية النقل بالتحويلات التي تتعرض لها موضوعات المعرفة حسب سياق وشكل عرضها، فنفس موضوع معرفة ما يتم تقديمه بشكل مختلف حسب الموقف الذي نجد فيه إجراءات الاكتشاف والصياغة المفهومية العلمية وفي إجراءات التبسيط أو في عمليات التعليم والتكوين. النقل التعليمي يمس على الخصوص بالتحولات التي تحتوي صنفا من المعارف الشكلية المختارة – عند اقتباسها من مدونة العلوم العلمية وتكييفها وإدراجها في البرامج وفي عمليات التعليم.

النقل التعليمي هو أولا إجراء محتوم يتعلق بالضرورة الدائمة إلى تكييف محتويات البرامج حتى تظل متطابقة مع الوضع الراهن للمعارف العلمية والتي تلتزم بالقيود الخاصة بالأليات والإجراءات المدرسية.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
محاضرات في المهارات اللغوية للسنة 2 لغويات وادبيات الدرس الثالث والرابع: تعليمية اللغات ، المهارات اللغوية المقياس : اللسانيات التطبيقية

محاضرات في المهارات اللغوية.

النقل التعليمي هو أولا إجراء محتوم يتعلق بالضرورة الدائمة إلى تكييف محتويات البرامج حتى تظل متطابقة مع الوضع الراهن للمعارف العلمية والتي تلتزم بالقيود الخاصة بالأليات والإجراءات المدرسية.

هذا النقل يمكن تقسيم ميكانزماته إلى ثلاثة مراحل:

1. الأولى ترتبط بخصائص إعادة صياغة معرفة علمية بحتة والتي يمكنها أن تتغير حسب مواضيع العرض (مقال علمي، مقال تفسيري (علمي مبسط) وحسب التوجهات النظرية للمؤلفين (وجود أمثلة مختلفة (أنماط مختلفة أو حتى منافسة). هنا يطرح إشكال اختيار المراجع النظرية التي يجب أن تكون موجهة بواسطة صحتها الداخلية وبواسطة تعلقها بأهداف البرامج.

2. المرحلة الثانية تخص التحولات التي تتعرض لها المعارف المقتبسة لما يتم إدراجها في مختلف النصوص البيداغوجية المنتجة في إطار نظام تعليمي ما (المناهج، البرامج، المقررات، المذكرات ... الخ. هذه المعارف يتم إعدادها انطلاقا من اجتزائها ثم إعادة صياغتها وتنظيمها حسب المنطق المنظم لهذه النصوص التي ستصبح معارف قابلة للتعليم.

3. أما المرحلة الثالثة فتخص التحويلات الجديدة التي تحدث عندما يتم تداول ونقل هذه المعارف المعدة في الخطاب السائد في الأنظمة التعليمية فتصبح بذلك علوما معلمة خاضعة لظروف الدرس وخصائصه ووقائع سير نشاطات التعلم والتعليم.

النظام التعليمي

كل نظام تعليمي هو نتاج تاريخي وتقني وعلائقي وثقافي تأخذ معناها فيه كل من القرارات المتعلقة بالأهداف و اختيارات البرامج والابتكارات المنهجية، وبهذا يكون النظام منفتحا على المحيط؛ وبالأحرى على الأنظمة الأكثر انفتاحا التي انبثق عنها والتي يجب أن يبقى منسجما معها. النظام التعليمي متعلق أولا بالنظام التربوي العام أي بالترتيبات العامة المتبناة من قبل مجتمع ما بخصوص التربية: المبادئ، الأهداف العامة، الغايات، الوسائل ...الخ. والترتيبات ذات الخصائص المنحدرة من التصورات الجماعية تجاه الصورة التي يكونها مجتمع عن نفسه وعن مستقبله. وهاته التصورات بدورها مرتبطة بالوقائع السياسية والاقتصادية والثقافية.

وبعدها يندرج النظام التعليمي في أحد الأنظمة التدريسية أو أنواع المدارس القائمةلتحقيق الغايات الجماعية. وخصائص هذه الأنظمة تتغير بحسب خصوصيات المتعلمين المستهدفين والأهداف الخاصة الموجودة تجاههم والوسائل المادية للمؤسسات وبمستوى تكوين الأساتذة.... الخ

وإذ ذاك تكون أول وظيفة التعليمية هو تحليل رهانات القرارات والترتيبات المتخذة في هذين النظامين قبل الوصول إلى المواقف داخل القسم. فالعالم في التعليمية دون الطموح إلى تكوين أخلاقيات جديدة، يجب عليه التفكير في التماسك والتواؤم الداخلي للخطابات المتعلقة بالبرامج: مثال الغايات الملقاة على عاتق تعليم اللغة (إكساب الطفل كفاءة لغوية متنوعة وثقافة مواكبة للعصر) وهل يتم توجيهها فعلا في نصوص الأهداف الملموسة والمنشودة في كل مرحلة من البرنامج؟

هذا النوع من المشاكل يزداد حدة لما تتعدى الأطر الموضوعة من قبل المؤسسات السياسية البيداغوجية إلى التحديد التدقيق لطرائق عرض وتنظيم مادة تعوزنا دائما. وزيادة على هذا فالباحث في التعليمية يجب عليه أن يطرح على نفسه مسألة مصداقية النصوص الآمرة و المبرمجة : هل المعارف والمهارات المسلم بنفعها للتلاميذ هي كذلك؟ ففي ميدان العلوم الطبيعية مثلا كيف ترتبط الغايات الرسمية: وصف الظواهر، إدراك المفاهيم والقوانين والنظريات العلمية بباقي طرائق اكتساب هذه المعارف في المتاحف والمعارض؛ وكذلك مع رهانات استغلال هذه المعارف تقنيا واجتماعيا ؟

هذا النوع من التساؤل يظهر ارتباطا قويا بين الفكر التعليمي وبين الفكر السياسي. فإلى أي نوع من العوالم يجب إعداد الإجابة عن هذا التساؤل؟ والخطر بالنسبة للأولى (التعليمية) هو ذوبانها في الثانية (السياسة). لكن المجازفة جديرة بالقيام بها لا سيما وأن دوام الجيئة والذهاب بين المدرسة وبين نظرة المجتمع لنفسه عن طريق المدرسة ضروري لتطوير مجال التعليمية.

في هذا السياق يشكل إعداد مناهج منظمة وعقلانية المهمة الثانية للتعليمية. يتمثل هذا العمل في تحديد وتكوين مفاهيم موضوعات التعليم بالأخذ بعين الاعتبار المكانة المخصصة للمعارف و المهارات تختلف وتتغير حسب المواد محل التدريس. ويتمثل ثانيا في التنظيم الزمني لعرض هاته الموضوعات (من الملموس إلى المجرد، ومن البسيط إلى المركب) وأيضا درجة سهولة ووصول التلاميذ المستهدفين إليها. وهذا ما يطرح في نفس الوقت مشكلة النقل التعليمي الذي ناقشناه آنفا وتسيير التدرج البيداغوجي.

التدرج البيداغوجي:

ينضوي مفهوم التدرج البيداغوجي في سياق الضرورة؛ فلا يمكننا تدريس كل شيء في آن واحدة؛ ومن المنطقي أنه لا يمكن تنظيم التعليم إلا بالأخذ بعين الاعتبار ما يظهر سهل المنال أو ممكنا الوصول إليه على فئة معينة من التلاميذ. لكن تطبيق هذا المبدأ يطرح العديد من المشاكل؛ ففي السياق المنطق التحليلي ونظرة الموجه إلى الكبار للتدرجات التقليدية أو السلوكية (تحليل الموضوع إلى وحداته الصغرى ثم إعادة تركيبها حسب درجات التعقيد المتصاعدة انطلاقا من رؤية الكبار حلت محلها مفاهيم رؤى التدرج المبنية على مراحل التطور الإدراكي للتلاميذ الذي يعتبر ذو طبيعة أكثر مركزة على المتعلمين الأطفال.

تعليمية اللغة

اللسانيات التطبيقية في تعليمdة اللغات هي علم مستقل نقطة انطلاقها ليس مجموعة من المعارف اللسانية التي يراد من بين تطبيقاتها العديدة تلك التي يمكن تكييفها لتعليم اللغات ولكن هو وعي بالمشكلات العملية المتعلقة بهذا التعليم والتي تزودها اللسانيات باتجاهات بحث وحلول ممكنة.

يجب إذا على عالم اللسانيات التطبيقية أن يقوم باختيار من بين المعطيات التي تقدمها له اللسانيات، وأن يفسرها وينظمها ويكيفها للاستجابة إلى الحاجات الحالة (الآنية).

تعليم اللغات:

يشكل ميدان اللسانيات التطبيقية حقلا واسعا للبحوث المتمايزة عن البحوث القائمة في اللسانيات العامة على الرغم من أن الاتصالات عديدة والتفاعلات ضرورية ومفيدة لهذين العلمين.

لكن وجهات النظر مختلفة أساسا: فنية اللساني هو الكلام عن لغة ما، ونية اللساني التطبيقي هو تزويد أستاذ اللغة بوسائل فعالة لتعليم تلامذته تكلم اللغة.

لمحة تاريخية: حتى نفهم التوجهات الحالية للسانيات التطبيقية كعلم فتي تاريخيا ولكن نشيط جدا وواعد بالنتائج، يجب أن نذكر في عجالة بمختلف مفاهيم تعليم اللغات.

في نهاية القرن التاسع عشر كان تعليم اللغات لا يزال متأثرا بالتقليد الكلاسيكي مع النفوذ التي كانت اللغات الميتة لا تزال تتمتع به. كانت حينها لا تدرس إلا عن طريق الوثائق المكتوبة؛ فالبحث اللساني تاريخي إذا تميز بطغيان التيار الفيلولوجيا وهدفه معرفة جيدة بالنصوص الكلاسيكية. ومنه كان التدريس ينصب على النصوص المكتوبة دون الالتفات إلى الجانب المنطوق للغة.

2/ المهارات اللغوية

• المهارات اللغوية: تعريف

المهارات اللغوية: تعريف

المهارة

تعريف المهارة:

يُطلقُ لفظُ المهارة في اللغةِ العربيةِ ويرادُ به الحذق والإجادة بكل عمل، ومنه الماهر أي الحاذق الذي يجيد الشيء يقوم به. يقال مهر في العلم وفي الصناعة بمعنى أنه أجاد وأحكم فيها. وحينما يتعلق الأمر بالمهارة اللغوية فمعنى ذلك هو الأداء اللغوي في الاستقبال أو الإنتاج الدقيق والجيد مشافهة أو كتابة أو كلاهما معا للغة ما.

الفرق بين المهارة والقدرة:

القدرة:هي مجموع الإمكانات الموجودة لدى الفرد التي تمكنه من أداء مهام مختلفة. ومنه القدرة على التكيف؛ وهو استعداد الفرد للاستجابة لعدد من المفاهيم أو التقاليد أو الأعراف داخل مجتمع ما.

أما المهارة فتعرف في علم النفس بأنها السرعة و الدقة في أداء عمل من الأعمال مع الاقتصاد في الوقت المبذول و قد يكون هذا العمل بسيطا أو مركبا.

المهارات اللغوية

تدخل المهارات اللغوية في سياق تواصلي أشمل وأعم حيث التحكم بآليات التواصل يطلق عليها 'الكفاءة التواصلية'

مفهوم الكفاءة التواصلية مفهوم منهجي يتموضع اليوم في قلب تعليمية اللغات. وهي معرفة من النوع الإجرائي وينظر إليها منذ مدة على أنها تتحقق عبر قناتين رئيستين: الكتابي والشفوي هاتان القناتان تبرزان في أربع كفاءات (او ما عنوناه بالمهارات): فهم المنطوق، وفهم المقروء، والتعبير الشفوي، والتعبير الكتابي. تنبني كل برامج تعليمية اللغات على أساس هذه الكفاءات وأيضا برنامج التقويم في معناه العام

تظهر الأعمال المتعلقة بالتواصل التفاعلات الدائمة والمتواصلة بين الشفوي والكتابي وبين الفهم والإنتاج. صحيح أن اللغة الشفوية تختلف عن اللغة المكتوبة وصحيح أيضا أن العمليات الموظفة ولا سيما الإدراكية منها لدى فعل التلقي أو التعبير مختلفة فعلا بيد أنها من صميم مسائل المتخصصين والمنظرين فينظر إليها أنها تندرج في سلسلة سيرورة واحدة. أما البيداغوجي فهو واع بالاختلافات الموجودة بين الشفوي والكتابي وبين الفهم والتعبير؛ ويتطرق إليها ليس على أساس سيرورة متصلة بل بكيفية جدلية. يحاول البيداغوجي إعادة إنتاج السمات الحقيقية للتواصل في الحياة اليومية في التواصل داخل المدرسة حينما يكون الانتقال من الشفوي إلى المكتوب ليس طبيعيا فحسب بل ودائم.

تسمح معالجة مواقف الشفوي والكتابي والاستقبال والإنتاج، كل على حدة، بتحديد أهداف التكوين الملائمة لتحليل احتياجات الجمهور المستهدف. ولذا فإن تحديد المهارات يسمح أيضا ببناء برامج تواصلية حتى وإن كان يبدو هذا التمييز مصطنعا سواء على المستوى النظري أو المستوى البيداغوجي. من هنا يمكن التمييز بين المهارات الأربع الأساسية التي تتداخل في مواقف التبادلات اللغوية أكان ذلك في البيئة المدرسية أم في البيئة خارج المدرسة.

من هنا، يهدف تعليم اللغة، واللغة الأجنبية على وجه الخصوص، إلى بلوغ هدف حيوي هو إكساب المتعلم كفاءة تواصلية يمكن مقاربتها، على الرغم من تعقيدها، من خلال مكوناتها المختلفة.

تعدد صوفي موارون (Sophie Moirand) أربع مكونات أساسية للكفاءة التواصلية:

المكون اللساني: أي معرفة مختلف أنظمة القواعد النحوية، والمعجمية والدلالية والفونولوجية والنصية التي تسمح بالتعرف على أنواع كثيرة من الرسائل وإنتاجها.

المكون الخطابي

...

اسئلة متعلقة

مرحبًا بكم إلى موقع النابض دوت كوم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...