بحث حول الشعور واللاشعور في الفلسفة 3 ثانوي بكالوريا
مقدمة وخاتمة عن الشعور واللاشعور
مفهوم الشعور واللاشعور ثالثة اداب وفلسفة
. 3اف
أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات البكالوريا 2023 2024 من أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي إجابة السؤال القائل ___بحث حول الشعور واللاشعور في الفلسفة 3 ثانوي بكالوريا
وتكون اجابتة الصحية
بحث حول الشعور واللاشعور في الفلسفة 3 ثانوي بكالوريا
مقدمة : طرح المشكلة
يحدث ان تخاطب انسان و لايتجاوب معك ، وتقرا ولا تفهم ما تقرأ وفي كلا الحالتين يكون الذهن قد شرد وغاب الوعي والشعور وبالتالي فان تعاملنا مع المحيط يتطلب حضور الشعور فماذا نعني به وما هي طبيعته ؟
1- ـ الشعور
الشعور بالشيء هو ادراكه والعلم به على سبيل الفطنة لا على سبيل الاستدلال ويرادفه الحدس ، فهو حدس الذات لأفعالها وأحوالها فانا اكتب وادرك انني اكتب وافكر وادرك ذلك كما اعلم ان كنت حزين او مسرور . الا ان هذا الحدس يكون متراوحا بين الشدة والضعف وبين الوضوح والابهام فهو نشاط نفسي يتميز بوعينا بما نقوم به من افعال . يعرفه موريس برادين Mourice Pradines ( 1874 ـ 1958 ) بقوله : " يعتبر الانتباه بصفة خاصة جهدا نفسيا غايته تركيز افكارنا نحو هدف عقلي او ادراكي " ويعرفه لالاند : " الشعور على وجه التقريب كمايلي : هو حدس العقل التام الواضح لاحواله وافعاله "
وظيفة الشعور
الانتباه يحدد نوع المنبهات الخارجية التي نتعامل معها ونحتاج اليه لتنسيق وضبط الاداء وبه نحدد الاولويات التي نقوم بها ويمكننا من الأداء الذكي
مستويات الشعور
هل يكون الشعوردائما على درجة واحدة من الانتباه والتركيز ؟ اليست له درجات ومستويات تتراوح بين القوة والضعف ؟ ان الاهتمام بالدرس لا يمنعك احيانا من سماع بعض الاصوات في الخارج فهل يكون الشعور في نفس المستوى بين الدرس والاصوات الخارجية ؟
الشعور التلقائي ( العفوي )
ويحدث بشكل عفوي فنطلع على احوالنا النفسية او نتعرف على ما تنقله لنا الحواس دون بدل أي مجهود فكري .
الشعور التأملي
التأمل هو النظر المركز الطويل نسبيا حول موضوع واحد او حالة نفسية عن طريق الاستبطان عندما تنعكس الذات على نفسها مصحوبة بالانتباه واليقظة والتركيز .
الشعور الهامشي
هو مجال الحياة النفسية التي ليت موضوع للشعور التاملي والتي سبق ان كانت موضوعا له ويمكن ان تعود اذا توجه الانتباه اليها بشكل ارادي او تفرض نفسها حسب توفر العوامل التي تساعدها على الطفو على ساحة الشعور مثل شدة المنبه وتكراره وتغيره المفاجئ وحركته
خصائص الشعور
متغير
أي لا يثبت على حال يقول باسكال بليز (1623 ـ 1662 ) pascal blaise " الزمن يشفي من الآلام والمنازعات والضغائن لان الإنسان يتغير ويتبدل من حال الى حال فلا الجارح ولا المجروح بباقيين على حالتهما الأولى " وفي نفس المعنى يقول وليام جيمس William James (1842 ـ 1910 ) فيلسوف امريكي : " فنحن على الدوام ننتقل من إحساس بصري الى احساس سمعي ...ومن استدلال الى بث ومن تذكر الى رجاء ومن الحب الى البغض ...وباختصار فان شعورنا يتخذ عدة اشكال متعاقبة "
متصل
تغير الحالات الشعورية لا يعني وجود فراغات تفصل بين الحالات المختلفة بل هو متصل رغم النوم وحالة الغيبوبة فالشعور يستأنف مجراه ويندمج ، فهو عند وليام جيمس متصل بشكل محسوس ويعبر برغسون Bergson عن الاتصال في الشعور بالديمومة ويعني بها اتصال الأحوال الشعورية واندماج اللاحق منها بالسابق اثناء جراينها بحيث تصحبها فكرة الكيف لا فكرة الكم التي تجزء المتصل ويعمد اليها الانسان عند التفكير او التواصل مع الغير .
إنتقائي
الانتقال من موضوع الى اخر لا يعتمد على عنصر المفاجأة بل هو عملية قصدية انتقائية حسب الاهتمام يقول وليام جيمس : " ان الشعور يهتم اهتماما غير متساوي الدرجات بمختلف عناصر مضمونه فيقبل البعض ويرفض البعض الاخر . فالتفكير هو القيام باصطفاءات " وتتجلى هذه الخاصية في العمليات العقلية العليا وهذه الخاصية هي سبب اختلاف الناس في تسجيل انطباعاتهم حول شيء ما .
كيفي
الاحوال النفسية التي تشعر بها غير قابلة للتقدير الكمي وانما توصف فقط من حيث الشدة والضعف والوضوح و الغموض .
ذاتي
الشخص هو المؤهل لمعرفة احواله النفسية ومحاولة معرفة ذلك عند الغير لا يعدو مجرد تخمين وهذا ما يفسر اختلاف ردود افعال بين الاشخاص حول مثير معين .
النظرية التقليدية في الشعور
بما ان كل فرد يشعر باحواله النفسية اذا انعكس على ذاته او ركز على موضوع خارجي وفي كلا الحالتين هو شعور بشيء ويرى مين دي بيران Maine de Biran ان الشعور يستند الى التمييز بين الذات الشاعرة والموضوع المشعور به وهو شرط مشترك وضروري لكل ما سواه من الفعاليات الذهنية وهذا ما نجده عند ديكارت René Descartes ( 1596 ـ 1650) فيلسوف فرنسي يرى ان كل ماهونفسي هو شعوري فشعوره بالتفكير هو الذي اقنعه بانه موجود يقول يقول : " فعرفت من ذلك انني جوهر كل ماهيته او طبيعته لا تقوم الا على الفكر ولا يحتاج في وجوده الى أي مكان ولا يتعلق باي شيء مادي(بمعنى "الانا" أي النفس التي انا بها ما انا متميزة تمام التميز عن الجسم لا بل ان معرفتنا بها اسهل " ويقصد ان الشك الذي طال عنده كل شيء لم يستطيع ان يتجاوز به كونه يشك ويشعر بشكه وتفكيره ولذلك قال انا افكر اذن انا موجود .
إن التسليم بثنائية الجسم والنفس ، يقود إلى التسليم بأن النفس تعي جميع أحوالها ، وأن الشعور والحياة النفسية مفهومان متكافئان ، وأنه لا يوجد خارج الحياة النفسية إلاّ الحياة العضوية (الفيزيولوجية) ؛ فالنفس لا تنقطع عن التفكير إلاّ إذا تلاشى وجودها ، والشعور حدس بل هو صورة للظواهر النفسية ، وهو بذلك معرفة أولية مباشرة مطلقة ، صادق الحكم لا يخطئ أبداً ، على عكس الإدراك الذي هو نسبي من حيث أنه يقوم على الإحساس ، أمّا الشعور فلا واسطة بينه وبين الحوادث النفسية ، فإذا شعرت بحالة ما كان شعوري بها مطلقا أشعر بها كما هي ، لا كما تصورها لي حواسي . وبذلك فإن الشعور يتّسع لكل الحياة النفسية وهو مستقل عن البدن ، وليس وراءه شيء ؛ بل من التناقض أن نقول بأن النفس تشعر بما لا تشعر ، فهي تشعر لأن الحادثة التي تشعر بها موجودة ، أمّا إذا كانت الحالة النفسية غير موجودة فإنه يستحيل الشعور بها .
ونفس الراي نجده عند بيار جاني Pierre Janet (1859 ـ 1947) فيلسوف فرنسي الشعور عنده مجموعة من الارجاع وردود الافعال التي يقوم بها الشخص تجاه افعاله لتنظيمها ومراقبتها وهو عند سارتر Jean Poul Sartre (1905 ـ 1980) فيلسوف فرنسي . شعور بشيء دائما بمعنى ان الشعور موجود ولكنه مرتبط في وجوده مع الموضوع المشعور به . الا ان ابن سينا يرى إمكانية وجود الشعور بشكل مستقل فلا علاقة له بالموضوع المشعور به ولا علاقة له حتى بالجسم حتى انه يمكن تصور جسم مفرق الى أجزائه ومع هذا يبقى على شعوره يقول : " اذا تجرد ـ الانسان ـ عن تفكيره في كل شيء من المحسوسات او المعقولات حتى عن شعوره ببدنه فلا يمكن ان يتجرد عن تفكيره في انه موجود وانه يستطيع ان يفكر " واجمالا يرى العقليون ان الشعور حقيقة موجودة وله وظيفة نفسية فعالة وليس اضافي يمكن التخلي عنه .
تعليق :
لكن التجربة النفسية تكشف بوضوح أننا نعيش الكثير من الحالات دون أن نعرف لها سبباً ، والمنطق السليم يقول أن عدم وعي السبب لا يعني عدم وجوده . فالسبب موجود ولكنه مجهول فنحن نخضع للجاذبية ولكننا لا نشعر بها ، ونحبّ أشياء دون ان نعرف لماذا ؟ ونكره أشياء دون وعي الأسباب ، ونميل إلى أفكار دون أن نفقه العلة ؛ والعقل يقرّ أنه لا تحدث ظاهرة أو واقعة أو حادثة إلاّ بوجود سبب كاف يُوجدها .
هذه النظرة للشعور رفضها التجريبيون لان الشعور عندهم لا يزيد عن كونه تلك الانطباعات الحسية والدليل على هذا ان زوال الانطباع الحسي يؤدي الى زوال الشعور ومنه فلا وجود للانطباع الذي يسبق الانطباع الحسي فهو مجرد استجابة لمؤثر ما وليس وظيفة . يرى مودسلي Moudsley ان الشعور قد يشهد الحادثة النفسية لكنه لا يحدثها وهكذا اعترضت المدرسة السلوكية بزعامة واطسون John Watson (1878 ـ 1958) على ما جاء في النظرية التقليدية . فالشعور عندهم خرافة ميتافزيقية وهذا تماشيا مع مذهبهم المادي الذي ينكر وجود النفس والروح فإنكار الشعور حسب بيار نافيل يعود الى عدم امكانية ملاحظته يقول : " ... فحل الشعور والأحوال الشعورية محل النفس ، لكنها كانت تفلت من الملاحظة مثل النفس ..." بمعنى ، لا داعي من مواصلة البحث في هذا الميدان ميدان الشعور والأحوال الشعورية فهي لن تحقق أي نجاح يذكر وهذا بالقياس مع الأبحاث السابقة حول النفس والروح ذلك لبعدهما عن الملاحظة الحسية التي يتمتع بها الجسد .
وتدعمت هذه النظرية بابحات ريبو Theodule Armand Ribot ( 1839 ـ 1916) فرنسي الذي جعل كل احوال النفس تابعة للدماغ . فالشعور هو مجرد انعكاس للنشاط الكهربائي في الدماغ عند قيامه بوظيفة عقلية .
الا ان مايؤخذ على هذا الموقف التجريبي المادي انه لم يقدم تفسير مرضي لعملية تخدير المريض اثناء العملية الجراحية فالمعلوم ان الغاية من ذلك هي جعله يفقد الوعي أي الشعور وليس القصد منها فقدانه للجملة العصبية وهذا مايؤكد وجود الشعور. ثم ان الانطباع الحسي لا يزول بزوال الانطباع الحسي انه متصل ومتغير وبالتالي ينتقل الى موضوع اخر وهذا لا يعني زواله .
2
تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي