تحضير نص التنمية الإنسانية لنادر فرجان أولى ثانوي علوم
المجزوءة الثانية: قضايا معاصرة
المكون: نص قرائي
الموضوع: التنمية الإنسانية.. لنادر فرجان
جذع مشترك علوم
أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات المملكة العربية السعودية من أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي إجابة السؤال القائل ___تحضير نص التنمية الإنسانية لنادر فرجان أولى ثانوي علوم
وتكون اجابتة الصحيحة
تحليل نص التنمية الإنسانية.. لنادر فرجان
▪ تقديم:
يعتبر مصطلح التنمية من المصطلحات التي أصبحت تشهد رواجا كبيرا في الساحة الثقافية، وقد ارتبط مفهومها بعلم الاقتصاد، ثم اتسع ليشمل باقي المجالات الأخرى التي تهم الإنسان، وهي لفظة تتجاوز معناها اللغوي الذي يحيل على النماء والزيادة إلى الدلالة على تلك التغييرات الجذرية المحدثة في مجتمع ما لدفعه إلى التطور الذاتي المستمر بما يكفل تحسين حياة أفراده اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا بشكل يرقى به إلى مستوى الدول المتقدمة.
- ويبقى الإنسان هو محور التنمية البشرية وهدفَها الأساس؛ وذلك باستهداف حقوقه الإنسانية قصد توفيرها له حتى ينعم بالرفاهية والاطمئنان في الحياة التي يعيشها مثل الحرية ، الطعام ، الشراب ، اللباس، التعليم ، الصحة ، السكن ، الضمان الاجتماعي ، حرية التعبير والاعتقاد ، المساواة ... إلى جانب تنمية طاقاته البدنية والعقلية والاجتماعية والروحية والمهارية والإبداعية..
▪ملاحظة النص
- دلالة العنوان
صُدِّر النص بعنوان ورد في تركيب اسمي / وصفي، وهو يعرب مبتدأ موصوفا لخبر يحدده مستهل النص الذي يشير إلى أن التنمية الإنسانية هي عملية توسيع خيارات البشر..
- فرضية القراءة
من خلال المشيرات النصية الدالة(...) نستطيع القول بأن النص - قيد الدراسة والتحيل - مقالة أدبية فكرية توجيهية، بحيث يمكن اعتبارها واحدة من الأبحاث التي تسلط الضوء على مفهوم التنمية الإنسانية ومداخلها الأساسية وعلاقاتها بالحريات العامة وحقوق الإنسان.
▪فهم النص
عرض الكاتب قضيته حول التنمية الإنسانية على شكل وحدات فكرية نستعرضها كالآتي:
* مركزية الحرية في مفهوم التنمية الإنسانية باعتبارها الآلية الوحيدة التي تتحقق عبرها إمكانات التنمية..
* ارتباط التنمية بالحرية يضمن نبذ التمييز بكل أشكاله، وتنويع مجال الرفاهية ليشمل جل مجالات حياته.
* قيام التنمية الإنسانية على محورين: محور بناء القدرات البشرية، ومحور الاستثمار الفعال لهذه القدرات في كل مجالات النشاط الإنساني.
* الإشارة إلى ما نص عليه تقرير التنمية العالمي على لامحدودية حقوق الإنسان، وعلى تطورها بموازاة مع تطور الإنسانية، مع تأكيده على احترام الحقوق الأساسية التي لا بد منها في أي تنمية.
* اختلاف التنمية الإنسانية في نظر الكاتب عن التنمية البشرية لكونها تشمل أيضا الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهو ما يوسع مفهموم الحرية التي تحقق التنمية الصحيحة.
التنمية الإنسانية.. لنادر فرجان▪ تحليل النص
- يتوزع النصَ حقلان معجميان، ويمكن بيان انتشار الكتل اللفظية المرتبطة بهذين الحقلين على جسد النص كالآتي:
+ الحقل المعنوي للتنمية
الحرية ـ توسيع خيارات الناس ـ العيش الكريم ـ معنويا ـ نفسا ـ روحا ـ القضاء على أشكال التمييز ـ الأصل ـ المعتقد ـ اللون ـ الجوانب المعنوية ـ اكتساب المعرفة والجمال والكرامة ـ تحقيق الذات...
+ الحقل المادي للتنمية
ماديا ـ جسدا ـ الرفاهية ـ التنعم المادي ـ العيش ـ حياة طويلة ـ صحية ـ الحصول على المعرفة ـ توافر الموارد اللازمة ـ موارد بشرية ـ الاحتياجات الأساسية...
يتضح من خلال ألفاظ الحقلين الدلاليين أعلاه أن التنمية الإنسانية أكبر من مجرد تحقيق الرفاهية المادية فحسب، بل تهدف إلى بناء الإنسان ماديا ومعنويا في ظل تفعيل مبادئ الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية..
- البناء الحجاجي للنص.
طرح الكاتب في هذا النص مفهومه الخاص حول التنمية الإنسانية وناقشه بشكل مَرِنً مبينا فيه مركزية الحرية في هذه التنمية، وكذا في الفروق الموجودة بينها وبين نظيرتها البشرية، مبرزا حاجة الإنسان الماسة إليها في كل مجالاته الحياتية لتحقيق الارتقاء الكامل في مدارج التقدم الإنساني..
وقد بنى تصوره هذا على حجج استقاها من تاريخ الحضارة الإنسانية، ومن واقع التنمية في العصر الراهن، وكذلك من تقرير التنمية العالمي..
وقد وظف لهذا الغرض مجموعة من الأساليب الحجاجية مثل التعريف... والمقارنة ... والشرح والتفسير... والتوكيد... إلى جانب استعانته بجملة من الروابط اللغوية والمنطقية التي حقق بها انسجام النص وترابطه مثل حروف العطف... وأسماء الإشارة... والأسماء الموصولة... وحروف النفي... والاستنتاج...
أما فيما يخص المنهج الاستدلالي فقد جعله الكاتب استنباطيا وذلك من خلال تدرجه من العام إلى الخاص من طرح الإشكال إلى التحليل فالاستنتاج.
▪التركيب
تأسيسا على ما سبق نستطيع القول بأن الكاتب نادر فرجاني طرح في هذا النص قضية هامة أصبحت تشغل معظم الباحثين والدارسين وهي قضية التنمية الإنسانية وأهم مرتكزاتها وتمظهراتها، وقد بنى تصوره حولها من خلال استعانته بمعجم لغوي دال وبنية أسلوبية اتسمت بطابعها الإخباري وبعدها التقريري وأخرى حجاجية دافع بها عن تصوره الخاص حول التنمية الإنسانية من خلال ما أورده من أساليب حجاجية واستشهادات وأمثلة واقعية سعيا وراء الإقناع، وبهذا نصل إلى التأكيد على صحة فرضية المنطلق بخصوص نوع النص وموضوعه.