ملخص حكاية شيخ الجبل حسن الصباح تاريخيا
حكاية شيخ الجبل ...!! مسلسل الحشاشين رمضان 2024
ملخص حكاية شيخ الجبل حسن الصباح تاريخيا
الجزء الأول
الإجابة هي كالتالي
العالم في القرن الحادي عشر الميلادي... صورة مختلفة تمامًا عمَّا نعيشه اليوم...
المحطة الأولى: نتحدث عن مدينة نيسابور الإيرانية.
وقعت إيران في قبضة حُكم دولة الأتراك السلاجقة، إنه عصر السلطان ألب أرسلان آخِر السلاطين الأقوياء، ومن بلاد الفرس تبدأ رحلتنا، وتحديدًا من مدينة نيسابور، لنشاهد قصة تلك الصداقة الغريبة بين رفقاء ثلاثة، بطل الرحلة حسن الصباح المولود في عام 430هـ 1037م، وشاعر الرباعيات الشهير عمر الخيام الكومبارس في رحلتنا، والشاب الموهوب الذكي قوام الدين أبو علي الحسن، المشهور بنظام الملك، وهي منبع الدراما الحقيقية في الحكاية ، دراما تحول الأصدقاء إلى غرماء.
تعاهد الأصدقاء الثلاثة على أن مَن يصل لمنصب رفيع ويحقق طموحه، عليه أن يساعد الاثنين الآخرين، وكان النجاح المدوي من نصيب الشاب نظام الملك الذي سافر إلى أصفهان، وأصبح وزير السلطان السلجوقي أرسلان، لم يَنْسَ نظام الملك وعده الذي قطعه مع صديقيه، وعليه فقد أمر بصرف راتب ثابت شهريًّا لصديقه الشاعر الحالم عمر الخيام، بينما أسند لصديقه الصباح المولود في مدينة قم الشهيرة منصبًا جيدًا في قصر السلطان.
هنا تعارضت المصالح، وانقلبت الأمور رأسًا على عقب، فقد تحوَّلت الصداقة الحميمة الطويلة إلى عداء شرس رهيب مع توالي الخلافات وصراع النفوذ وضعف النفوس البشرية المعتاد، خصوصًا مع محاولات الصباح المستمرة للتقرب من السلطان وطمعه في منصب نظام الملك، ممَّا اضطر الأخير لطرد حسن من القصر عن طريق مؤامرة محكمة، ليهرب الصباح إلى مصر الفاطمية التي تحكمها الطائفة الإسماعيلية التي ينتمي إليها، وحينها أقسم حسن على العودة والانتقام من صديقه القديم.
■■■■
مصر القرن الحادي عشر الميلادي.. صورة مختلفة تمامًا عمَّا نعيشه اليوم...
المحطة الثانية: الآن نحن في مدينة القاهرة المصرية.. جو مصر القديمة الساحر.
مصر كانت تعيش حقبة الدولة الفاطمية بعد سقوط الدولة الإخشيدية على يد جوهر الصقلي عام 972م، للتذكرة والتوثيق حكم الفاطميون مصر لمدة قرنين من الزمان، انقسم تاريخ الفاطميين إلى قسمين: الأول عصر القوة والازدهار، والثاني عصر الضعف والانهيار.
مصر العصر الفاطمي الثاني الضعيف، عهد الخليفة المستنصر لدين الله، الذي شهد حكمه أحد أكبر الأزمات في تاريخ مصر على الإطلاق، الأزمة التي دامت سبع سنوات كاملة، وعرفت تاريخيًّا بالشدة المستنصرية، القاهرة الفاطمية عاشت مرحلة من أسوأ مراحل التاريخ المصري، حالة غريبة غير مسبوقة من الجفاف ضربت مصر، نقص حاد في المزروعات والأمطار ومنسوب نهر النيل، انتهت الشدة المستنصرية بفضل الله على يد الوزير بدر الدين الجمالي، والذي عمل على إعادة سلطة حكومة القاهرة المركزية، واهتم الجمالي بإصلاح نظام الري وقنوات الصرف، ومن لقبه اشتق اسم حي الجمالية تخليدًا لذكراه ودوره التاريخي.
كان للخليفة المستنصر ابنان، هما نزاز والمستعلي بالله، ومع تدهور صحة الخليفة وضعف قبضته المتراخية من البداية في الحكم، اشتعل الصراع بين الأخوين على كرسي العرش، كان الوزير الجمالي يؤيد الابن الأصغر المستعلي بالله ابن أخت الجمالي، والخليفة المريض يرى نزار الابن الأكبر وولي العهد الأحق بخلافته.
هنا يأتي دور الصباح في إطار بحثه المستمر عن دور ما لإرضاء طموحه المتأجج في السلطة والنفوذ، ومع تكرار محاولاته للتقرب من الخليفة في مصر هذه المرة، أيد الصباح نزار، وكانت مقامرة فاشلة تمامًا، فلم يستطع قراءة المشهد جيدًا، ولم يعرف أنَّ كل خيوط اللعبة في يد الوزير الجمالي قوي الشخصية المحبوب شعبيًّا، ليتم إلقاء القبض على حسن الصباح، ويسجن في دمياط، قبل أن يهرب إلى الشام بعد خروجه من السجن، وقد أقسم أن يصبح رقمًا مؤثرًا في تاريخ المنطقة، وكان في انتظاره حدثًا سوف به يُغيِّر تاريخ العالم فعليًّا.
من كتابي 8 مدن وحكايات -الرحلة الثانية