مجزوءة المعرفة. ملخص مفهوم الحقيقة.
مادة الفلسفة 1 - 2 جذع مشترك + أدب
شرح وتحليل ملخص تحضير الدرس والنص الفلسفي
مجزوءة المعرفة.
مفهوم الحقيقة.
أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات العلم من من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام تحضير وتحليل وملخصات شرح وحل أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي ونماذج الامتحان ومنهجية الاجابة وكما عودناكم أعزائي الطلاب والطالبات أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل __مجزوءة المعرفة. ملخص مفهوم الحقيقة.
_وتكون اجابتة الصحيحة
مجزوءة المعرفة.
مفهوم الحقيقة.
تقديم:
تأتي أهمية مفهوم الحقيقة من خلال ارتباطه الوثيق بتاريخ الفلسفة وتاريخ العلوم على حد سواء ذلك أن تاريخ الحقيقة هو تاريخ الفلسفة. اذ لما كانت الحقيقة مطلب كل المعارف وكل النظريات العلمية، سواء كانت طبيعية أو انسانية، أمست تحمل أوجها متعددة، تتعدد بتعدد مجالات المعرفة(المعرفة الفلسفية، المعرفة الدينية، المعرفة العلمية...)، أمام هذا التعدد لا يسعنا الا أن تردد مع بول ريكور، ما معنى الحقيقة؟ " انها مشدودة بين قطبين فمن جهة ثمتا شيء ما يجب علي أن أكشفه بنفسي ان كان لوجودي معنى، ان محدودية وضعي ترسم بعد المنظور المتناهي في استعدادي للحقيقة، ومن جهة أخرى أن أبحث عن الحقيقة أن أقول قولا يرتفع عن أساس وضعيتي، ومن صميم وضعيتي أتطلع الى أن أكون مرتبطا بالوجود وأن يتعلق الوجود ذاته في نفسي، ذلك هو مرادي من الحقيقة، وهكذا فان البحث عن الحقيقة مشدود بين تناهي وتساؤل وانفتاح.فما هي الحقيقة، وهل هي معطاة أم يتم بناؤها؟ وهل يمكننا الاطمئنان الى آراءنا من أجل بلوغ الحقيقة أم أن ذلك يشكل عائقا يحول بيننا وبين الحقيقة؟ وما هي معايير الحقيقة وهل هي معايير تجريبية أم عقلية، أم هما معا؟ اذا كانت الحقيقة تطلب كغاية في ذاتها. فمن أين تستمد قيمتها؟ وهل للحقيقة قيمة أخلاقية أم نفعية؟
مجزوءة المعرفة.
مفهوم الحقيقة.
I-الرأي والحقيقة:
يؤكد الفيلسوف اليوناني "أفلاطون" ان الحقيقة ليست كل ما نراه ونعتقده فمعارفنا مرتبطة بما تعلمناه، والبحث عن الحقيقة يتطلب انقلابا جذريا ضد العادات والتقاليد والرأي، فالرأي هو الاعتقاد الذي لم يخضع بعد لمحك النقد والتمحيص، وهكذا يجب التحرر من زيف عالم الحس والاتجاه نحو الحقيقة الميتافيزيقية.، بينما يرى "باشلار" أن الرأي عائق أمام الحقيقة يجب هدمه وتخطيه، فالحقيقة العلمية مبنية تتجاوز المعطى المباشر والظن، اذا كان يسكنها في مجال العلوم، يقول" لا شيء يحدث تلقائيا ولا شيء يعطى وكل شيء يبنى". لكن هل يمكن اعتبار الحقيقة هي ما ينتهي اليه العقل فقط؟
يرى"باسكال" ان هناك حقائق يدركها القلب ويعجز العقل عنها، ان العقل يمكنه أن يعرف كل شيء ولا يمكنه احتكار الحقيقة فهناك طرق تؤدي اليها ومنها القلب والعقل والوجدان، ان العقل يحتاج الى حقائق القلب لأنه ينطلق منها بوصفها حقائق أولى،ذلك أن حقائق العقل والتي هي حقائق استدلال وبرهنة تستمد من حقائق القلب والتي هي حقائق تحدثها بشكل مباشر دون الاستعانة بالاستدلال العقلي والرياضي.
مجزوءة المعرفة.
مفهوم الحقيقة.
II- معايير الحقيقة:
في كتابه "مقالة في المنهج" أعلن "ديكارت" عن قواعد أربع توصل الى الحقيقة وهي " الشك، التحليل، التركيب والاحصاء(مراجعة عامة) واساس بلوغ الحقيقة هي البداهة والوضوح والتي اساسها الحدس العقلي، لينطلق "ديكارت" على ان الحقيقة هو كل شيء بديهي وواضح فكانت اول حقيقة ديكارتية هي "الكوجيطو" "أنا أشك اذن أفكر، اذن أنا موجود" في نفس الطرح يذهب "اسبينوزا" الى أن البديهي يفرض نفسه بشكل تام وان الحقيقة معيار ذاتها فهي مثل النور ولا تحتاج الى ما يكشفها، ان البداهة عند " اسبينوزا" تختلف عن البداهة " الديكارتية"، والتي تعتقد أن البديهي هو ما يتبادر الى الذهن يقول " بانكشاف النور ينقشع الظلام" لكن هل ترتبط الحقيقة بالبداهة العقلية فقط؟
قد يكون المعيار المادي للحقيقة هو التجربة عند أصحاب النَّزعات التجريبية أمثال "جون لوك" اذ يرى أن الحقيقة تقتضي العودة الى الفحص التجريبي للتأكد من صحتها انها مطابقة الفكر للواقع التجريبي، فالحقيقة ليست بنت العقل بل هي بنت التجربة.مجزوءة المعرفة.
مفهوم الحقيقة.
III-الحقيقة بوصفها قيمة:
يبرز لنا تاريخ الفلسفة بشكل جلي أن الحقيقة كانت هدفا منشودا لذاتها، فالفلسفة عند اليونان، كانت بحثا عن الحقيقة من أجل الحقيقة وليست لأي غرض أو مصلحة ذاتية، لقد رفض"كانط" ربط الحقيقة بالمنفعة وذهب الى اعتبارها قيمة أخلاقية سامية وغير مشروطة، لقد أشاد "كانط" بقيمة على أساس الواجب الأخلاقي الذي هو واجب مطلق ومن هنا فالحقيقة تطلب كغاية في ذاتها بمعزل عن المنفعة والمصلحة، فمن يكذب مرة واحدة لمصلحته أو لمصلحة غيره فكأنما يكذب على الناس جميعا ويصبح مخلا بالواجب الأخلاقي. في حين تكمن الحقيقة حسب الموقف البرغماتي في كل ماهو نفعي وعملي ومفيد، ان الحقيقة عند " ويليام جيمس" ليست غاية في ذاتها بل هي مجرد وسيلة لاشباع حاجات حيوية أخرى، وعموما فنحن نخترع الحقائق كما نخترع الأجهزة الصناعية للاستفادة منها والانتفاع منها يقول "ويليام جيمس" " ان المنفعة العملية هي مقياس لصحة الأشياء"، فاذا كانت الحقيقة هي ما يفيدني الآن قد لا تكون كذلك بالضرورة في وقت لاحق، من هنا تصبح الحقيقة قيمة لا أخلاقية. هذا الاتجاه عبثي نفعي لا أخلاقي اتخذ المنفعة غاية ثم عمل على تبريرها بوسائل الكذب.